الموضوع: هل هذا عدل أن يقوم البورسعيدى بشراء السيارة بنصف تمن ما يدفعه باقى المصريين !!

نبتدي الحكاية من البداية

الرئيس السادات ميز بورسعيد وأعلنها منطقة حرة

ليه؟

الرئيس السادات كان ضد التكدس السكاني في الدلتا ووادي النيل وخاصة في القاهرة وكان يعمل علي توزيه هذا التكدس السكاني بعيداً وكانت بورسعيد هي الحل الأرخص

بدليل إنشاء مدينة السادات وأطلق عليه إسمه وحدد هو موقعها وأمر بإنشاء مجمع للوزارات هناك لنقلها بعيداً عن العاصمة
وقد زرت هذا المبني (2001 تقريباً) قبل أن يشغل الآن وهو قائم حتي يومنا هذا ولكن بتعديل بسيط وهو أنه أصبح مقر لجامعة المنوفية.

فكانت بورسعيد تتميز بموقع متميز وبصغر عدد السكان وبصغر الكثافة السكانية أيضاً فكانت الأنسب لذلك.

ولماذا لم تكن الإسماعيلية أو السويس منطقة حرة؟

لأن كل منهما له موارده والتي تنعدم في بورسعيد

الإسماعيلية: مدينة جميلة تتكون من مراكز وقري فبها أراضي زراعية تعتمد عليها وكان تابعاً لها التل الكبير وأبوصوير تقريباً وهي مراكز زراعية ولم يكن من الصعب إنشاء منطقة صناعية بها

السويس غنية عن التعريف فهي غنيه بالبترول

بورسعيد جزيرة تعوم علي البحر فلا تصلح أرضها للملاحة ولا تحتوي علي البترول ولكن الغاز الطبيعي تم إكتشافه مؤخراً.

ودخل قناة السويس للمحافظات الثلاثة معاً.

ولهذا كانت المنطقة الحرة في بورسعيد تمثل المقوم الوحيد لإنشاء مدينة والسبب الوحيد لجذب السكان من الجمهورية.

جميع سكان بورسعيد تقريباً ليسو منها بل هم من المنزلة ودمياط والصعيد

وقد تم تسويق ذلك علي أنه تعويض لما فقدوه في الحرب من أرواح وممتلكات وإهانات علي يد البعض في الفترة التي تعرف بالتهجير (ضرب قفص عصافير بحجر واحد).

وإعتمدت بورسعيد علي التجارة والتي كان زبائنها من خارج بورسعيد

فثلاثة أرباع البورسعيدية تجار ولا يعقل أن يكون المشتري هو الربع الباقي فقط.

والموضوع له أبعاد إقتصادية علي الجمهورية كلها بما يحقق أهداف الحكومة في ذلك الوقت.

بالنسبة للسيارات المنطقة الحرة كانت جانباً من كون بورسعيد منطقة حرة.

وهناك شروط شبه قاسيه (لوجود التلاعب المصري بالقوانين) لإمتلاك السيارات المنطقة الحرة وقد وضحها غيري من الإخوة هنا في مشاركات سابقة.

المهم إن الجمهورية كلها بتستفيد من كون بورسعيد منطقة حرة ونضرب مثال بالسيارات

عزبة شلبي والوكالة كلها من بورسعيد

وطبعاً أنا طولت عليكم بس الحقيقة حبيت أوضح عدة أمور أهمها إن السيارات نقطة ثانوية في الموضوع كله.