السلبية.. الروتين.. الجمود الإداري.. رفض التحديث والتطوير، وعدم الرغبة في الأداء، آفة كل المسؤولين بالأجهزة الإدارية والوزارات الخدمية في مصر.. المؤسف أنها بدأت تمتد لشركات قطاع الأعمال.. لهذا وأنا الرجل الذي تجاوزت منتصف الحلقة الأخيرة من سن التقاعد ومن خلال خبرة تجاوزت ٣٣ عاماً، أنصح كل العاملين بالحكومة ولمن يرغب في الاستقرار الوظيفي ويحقق أعلي التقديرات وحصد كل الحوافز والمكافآت والحصول علي كل ما هو آت.. وآت:
إياك.. إياك أن تبدي أي تعارض أو تحفظ علي صناع القرار في مجال عملك أو تقول: صح أو خطأ أو هذا ما هو كائن وهذا ما يجب أن يكون.. وعليك مداومة العلاج من حمي فكر التحديث والتطوير أو حتي التمسح بروح القانون بدعوي الصالح العام أو ضماناً لحسن الأداء لا وألف لا، وتمسك بالروتين واللوائح والقوانين واقتل الوقت بمزيد من السلبية واللامبالاة والتبعية وإلا... سوف تكون الموظف المشاغب غير المتعاون والمعطل لصالح العمل وتوضع في الـBlack
List)) وتنهال عليك الخصومات والجزاءات وتصب عليك اللعنات.
صدقني أن الأمر يسير، ما عليك قبل أن تخرج من منزلك لعملك إلا أن تخلع وتربط علي قلبك وتعصب عينيك وتضع قطعتين من القطن في أذنيك ولا تنس أن تغيب وتعطل فكرك وبالله عليك يا أخي ويا ابني لا تحزن فنحن في زمن يوسد فيه الأمر لغير أهله ولا تخدعنك دعاوي الدولة الدينية وفكر جديد للعبور للمستقبل، فنحن أصبحنا في زمن يتغني فيه للحمار ويعلو فيه شأن الفجار!
حامد الطويل
خبير اجتماعي
المفضلات