عامل محطة الوقود ... أصبح رئيس لثانى أكبر شركة سيارات يابانية
بدأ عاملاّ في محطة وقود... وانتهى رئيساً لهوندا!
أعلنت شركة هوندا العملاقة وثاني أكبر منتج ياباني للسيارات، عن تعيين "تاكانوبو إيتو" رئيساً لها، ليكون الرجل المنتظر أمام تحديات الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة، الأسوأ منذ العام 1929. وليكون خلفاً للمدير الناجح "تاكيو فوكوي" الذي قاد هوندا منذ العام 2003. وتأتي هذه التغييرات المفاجئة والسريعة، لتبث روح جديدة في الشركة اليابانية، وهذا النهج ليس بالغريب على اليابانيين الذين يعتمدون مبدأ "إما الموت أو الخلود" في إدارة مشاكلهم واتخاذ الحلول الجذرية المبكرة، وهذا بالضبط ما قامت به تويوتا قبل أسابيع قليلة، والتي أعلنت تغيير إدارتها وتعيين حفيد مؤسس الشركة "أكيو تويودا" رئيساً جديداً لها، والأخرى مازدا والتي قررت أواخر 2008 ترقية "تاكاشي يامانوشي" كرئيس جديد لها... ويعمل إيتو البالغ من العمر 55 ربيعاً والحاصل على إجازة في الهندسة الميكانيكية، لدى هوندا منذ 31 عاماً، ومن المناصب الحساسة التي تولاها، إدارة القسم الرياضي التابع للشركة، ومنصب كبير مدراء قسم الأبحاث والتطوير، والمشرف الأعلى لعمليات الإنتاج لهوندا. وهو اليوم يجمع بين رئاسة الشركة ورئاسة قسم البحث والتطوير، في حين يأتي قرار هوندا بترقيته لما ترى فيه من القوة والكفاءة على الإدارة، والاتزان والثبات في الإنتاج، وتحقيق نتائج مرضية واحتلال قاعدة شعبية كبيرة في أوساط العاملين، كما ترى فيه عنصر الشباب القادر على التغيير والتطوير. ومن المفارقات في حياة إيتو، أنه عمل خلال دراسته الجامعية في محطة وقود، قبل أن ينضم إلى هوندا في 1978، دون أن يدرك وقتها أن اجتهاده وطموحاته الكبيرة ستكون وراء هذا المنصب، الذي لا يطاله إلا كل ذو همة عالية وكفاءة منقطعة النظير. ولكن منصب إيتو لا يحسد عليه البتة، إذ تواجهه خسائر مبيعات أسطورية، فهل ينجح وهوندا في مواجهة الأزمة، التي لم يستطع لها حتى العمالقة الأمريكان؟ الأيام وحدها الكفيلة بالبرهان!.
منقول