جنرال موتورز حذرت من انهيارها وإعلان إفلاسها إن لم يتم دعمها (رويترز-أرشيف)








قال البيت الأبيض إن فريق الرئيس الأميركي باراك أوباما يعمل جاهداً لحل مشكلات جنرال موتورز، إلا أن النهوض بصناعة السيارات مجدداً يحتاج لتضحيات، ويأتي ذلك بينما أعلنت الشركة تخوفها من تعرضها للتصفية في ظل انخفاض مبيعات السيارات الأميركية.

فقد ذكرت متحدثة باسم البيت الأبيض أمس الخميس أن إدارة أوباما تدرك تماماً التحديات التي تواجه قطاع السيارات، وقالت إن "فريقنا يعمل على مدار الساعة لتطوير علاج ممكن للوضع".

في حين قال متحدث آخر باسم البيت الأبيض هو روبرت غيبس في مؤتمر صحفي أمس إن على "جميع حملة الأسهم المعنيين (في قطاع صناعة السيارات) أن يعطوا مقابل التأكد من أن تأخذ عملية إعادة هيكلة القطاع مكانها الصحيح".

يذكر أن أوباما -الذي شكلت إدارته قوة عمل تراقب إعادة هيكلة جنرال موتورز وكرايسلر- قال إن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تتخلى عن قطاع السيارات في وقت عصيب، لكنها يجب أيضاً ألا تحمي الشركات من "ممارساتها السيئة".

وقد حذرت جنرال موتورز من انهيارها وإعلان إفلاسها بعد أن أثار مراقبو حساباتها "شكوكاً كبيرة" في قدرتها على البقاء إذا فشلت في وقف خسائرها التي نتجت عن تفاقم الركود في الاقتصاد الأميركي وتباطؤ الأسواق العالمية جراء الأزمة الاقتصادية.

وتمول الشركة حالياً أعمالها عبر قرض طوارئ من الحكومة الأميركية قيمته 13.4 مليار دولار، وقالت الشهر الماضي إنها تحتاج إلى 22.6 مليار دولار مساعدات إضافية إذا أريد لها أن تنجو من انهيار مبيعات سياراتها عالمياً.

ولم تعلن الخزانة الأميركية حتى الآن ما إذا كانت ستمنح شركة جنرال موتورز –التي هوت مبيعاتها في السوق الأميركية بنسبة 53% في فبراير/شباط الماضي- القرض الإضافي أم لا.

وكان مسؤول من إدارة أوباما قال إن التحذير الذي أطلقته الشركة لم يكن مفاجئاً لواشنطن، وقال إنه "جاء مواكباً لما نتوقعه منذ أسابيع"، وأن هناك درجة عالية من الوعي بخطورة الموقف والعمل الجاد على خطط إعادة هيكلة قطاع صناعة السيارات.