لا ارى علاقة بين الأية الشريفة وما قدمه الموضوع سواء صدقنا الموضوع ام لم نصدقه،فكلنا نمرض وكلنا نتعالج وكلنا مآلنا الى الموت طال العمر ام قصر وهو ما لم يتعرض له الموضوع نهائيا، الموضوع يتكلم عن التداوى ، صحيح ان الداء يبدوا مميتا فى الوقت الحالى لكن ذلك لأننا لم نعرفه دواءه بعد، مثلما كانت الكوليرا مميتة منذ مئة عام قبل ان يعرف الطب دواءها ومثلما كان الاسقربوط مميتا منذ مئتى عام قبل ان يكتشف الطب ان علاجه قليل من عصير الليمون ومثلما كانت العدوى البكتيرية من اى نوع مميتة قبل ان يكتشف الطب البنسلين،فاذا تمسكنا بمنطقك فاننا يجب ان نعتبر ان مكتشف البنسلين كافر لأنه ساعد الكثيرين على الهرب من موت محتوم لم لم يتعاطو البنسلين ،وان تعاطى المضادات الحيوية كفر بين لأننا نهرب بتعطايها من الموت،الاية الشريفة تتحدث عن ما قد يتوهمه البعض من انهم يستطيعون الخلود ولم تتحدث عن التداوى،
اما عن التداوى فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما أنزل الله داءً إلا أنزل له شفاء " رواه البخاري، وفي رواية " من دواء ".
و عن أسامة بن شريك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تداووا يا عباد الله فإن الله لم يضع داءً إلا وضع له شفاء إلا داءً واحداً الهرم " أخرجه أحمد والأربعة وصححه الترمذي.
و عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لكل داءٍ دواء فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله تعالى " رواه مسلم.
عندم نسمع ان هناك من احيا ميتا او اخلد انسانا على وجه الأرض اجد ان هناك مساحة للحديث عن الكفر، لكن عندما نسمع ان هناك من داوى مصابا مهما كانت اصابته فادحة فلا اجد اى مساحة لحشر موضوع الكفر حشرا فى الموضوع بلا داعى
للمرة الثانية اناشد الجميع، راجاء ترشيد استخدام التعبيرات القوية التى قد لا تحتملها المواقف، ولعلنا جمعيا نعرف ما هو عقاب من رمى انسان اخر بالكفر ولم يكن بكافر
المفضلات