-
مقال عجبنى
حازم فؤاد
وعي القراء و أزمة التجار 14 مارس 2009 - 12:6
يعيش سوق السيارات المصري حاليا حالتين متضاربتين، إذ يستمر الركود الرهيب، ومعه في الوقت نفسه حالة من الانتعاش القوي.
ويلعب الجمهور دور البطولة في حالة الركود، إذ أصبح معظم المصريين في انتظار المزيد من الانخفاضات في الأسعار التي بدأت في الانخفاض بالفعل حتى ولو بشكل طفيف، بل أنهم حتى لا يقنعون ببعض العروض التي اضطرت العديد من التوكيلات للإعلان عنها، وحتى بعض عروض التقسيط -التي لو كانت في غير زمن الركود -، لانهال الناس عليها.
حالة الانتعاش تعكسها عملية الشد والجذب التي أصبحت هي الوصف الأدق للعلاقة بين الزبون والتاجر، أعتقد أن تلك العلاقة هي العلاقة الطبيعية في عالم التجارة بشكل عام وليس السيارات خاصة. فالطبيعي أن يضغط الزبون على التاجر كي يخفض السعر مع العلم بأنه في كلتا الحالتين لن يكون التاجر خاسراً، لكنه ليس من الطبيعي في التجارة أن يفرض التاجر ما يريده على الزبون دون أن يكون له حولاً و لا قوة.
وأظن أن الحالة التي يعيشها السوق المصري الآن لم يعشها منذ فترة طويلة، ولولا الأزمة الاقتصادية لما تحولت السيارات إلى بضاعة يحاول التاجر التخلص منها قبل التصفية، كذلك تتجلى حالة الانتعاش في تلك العروض التي تحولت إلى عروض شبه يومية على السيارات ما بين تخفيضات أو عروض تقسيط مغرية.
ورغم كل ذلك، لا يزال هناك إصرار من بعض الصحفيين على المماطلة في أن كل ذلك سيؤدي إلى العكس، أي ارتفاع أسعار السيارات و ليس انخفاضها، ولو أضاع أولئك المحسوبين على الصحافة بضع دقائق من وقتهم الثمين، الذي يقضونه بصحبة أصحاب التوكيلات في بلدنا، للدخول على الإنترنت و مطالعة ما يكتبه الجمهور عما يحدث في السوق المصري لأدركوا أن الوضع جد خطير بالنسبة لأصدقائهم التجار، وأن أولئك القراء على دراية ووعي بكثير من الأمور في سوق السيارات التي لا يعلم عنها هؤلاء الصحفيون أي شيئ.
الأغرب فيما يكتبه بعض الصحفيين عن سوق السيارات أنه لم يقتصر فقط على الابتعاد عن الواقع لمحاولة جر القارئ إلى طرق يريدها التجار وأصحاب التوكيلات، بل أن أعمدة صحفية كاملة تتحول إلى لوحة إعلانات لبعض التوكيلات و أصحابها وإظهار تلك التوكيلات على أنها تفعل المستحيل، وأن أصحابها يتمتعون بعقول خارقة، وقد تتضمن نفس لوحة الإعلانات وصلة أخرى لإظهار بعض الأشخاص أو التوكيلات أو حتى ماركة سيارة معينة على أنها أسوأ ما يمشي على الأرض بأربعة عجلات.
أعتقد أن دور الصحفي المحايد المحترم في هذه المرحلة الجديدة يفرض عليه طرح ما يجري في السوق بشكل حقيقي وواقعي دون أي محاولة لإقناع القارئ بأنه لا يرى أو لا يفهم وإظهار التجار و أصحاب التوكيلات على "أنهم جابوا التايهة" للخروج من الأزمة التي لم تستطيع شركة بحجم "جنرال موتورز" الأمريكية الخروج منها حتى الآن على الرغم من كل التدخلات الحكومية لإنقاذها!
من موقع كونتاكت
-
حقيقي مقاله جامده
مشكووور
ربنا يسهل والاسعار ترخص
-
-
فعلا انا لسه قاريه من شوية و عجبني لانه فعلا بيعبر عن افكار الواحد
-
الكلام ليك يا جار ,,, خالد باشا أباظة
-
Content Relevant URLs by
vBSEO 3.6.0 PL2