الموقف كان كالتالي : تريلا ماشية في الحارة اللي قبل الأخيرة من الشمال عالمحور في منطقة المنصورية تقريباَ .. و انا بعديه من أقصي الشمال .. انا كنت ماشي 80 بس هو كان لسة أسرع مني .. جبت 90 و لسة مش عارف أطلع منه .. قلقت خاصة إن السواق كان سايق بطريقة بشعة و طاير و انا مبحبش أتحبس جنب نقل أو مقطورة خطر .. و خفت أزود عن 90 أتلقط من الرادار .. هديت و جيت وراه .

أول ما جيت وراه عرفت سبب وجوده عالمحور رغم منع سير النقل فوقه .. لوح (نقل جيش) .. بمجرد ما نزلت عيني من عاللوحة شفته بيحك في عربية فيات قديمة (اللي إسمها القردة) العربية عومت و قام جي لابس فيها جراند شيروكي و إتدمرت تماماَ .. و هذا السائق لم يلق بالاَ و هرب ! .. طبعاَ توقفت انا و السيارات اللي حواليا .. نزلت من العربية و بصيت لقيت السيارة فيها رجل سايح في دمه و معه سيدة تقريباَ زوجته .. لقيت نفسي ركبت العربية و حارق أول في تاني علي أمل ألحق التريلا .. و لحقته فعلاََ قبل مفرق الدائري بحوالي 3 كيلو .. سبقته علي أمل الاقي الونش اللي دايماَ واقف قبل طلعة الدائري .. لقيته و لحسن حظي لقيت عميد في المكان .. ركنت و قلتله يا فندم حصل كذا كذا كذا و جي ورايا .. الراجل إتنفض من مكانه و فوراَ العربية وقفت و عمل مكالمات باللاسلكي معرفش كانت إيه .

بعد كدة قلتله ده حضرتك كان سايق بمنتهي التهور و لولا ستر ربنا كان ممكن يقلبني انا بدل العربية التانية .. و كان ماشي عالأقل 110 ! بعد كدة و انا ماشي قاللي تعالي .. إنت و إنت جي عشان تبلغ كنت سايق كام ؟ قلتله الحقيقة 140 - 150 .. قاللي طب هات الرخصة .. انا تنحت .. قاللي متخفش هديها للعسكري ياخد البيانات عشان يشيلها من صور الرادار :)

الكلام ده من ساعة واحدة فقط .. انا جريت ورا الراجل لأن اما حصل حادثة لأختي في وسط الناس جميعاَ محدش فكر يطلع يجري وراه ولا حتي يقف للعسكري يطلع وراه يشوفوا النمر عالأقل .

الحقيقة انا معرفش حصل إيه للناس اللي كانت في الحادث بس أتمني يكونوا بخير و أتمني السائق ده ياخد جزاؤه و أتمني أن نراعي الله في النعم اللي بنتمتع بيها .. السيارة من الممكن أن تتحول في لحظة من أداة تنقل إلي أداة قتل لبني أدم قد يكون أنت شخصياَ .. و يا رب إحفظنا جميعاَ .