صحيفة أمريكية: أحذية المصريين البالية تعكس واقعهم الاقتصادي
- قالت صحيفة أمريكية واسعة الانتشار إن لجوء المصريين إلى ورش إصلاح الأحذية البالية يعكس الواقع الاقتصادي الذي يعانيه ملايين المصريين.
أجرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية حواراً مع اثنين من الإسكافيين المصريين في أحد أزقة القاهرة القديمة، يقومان بإصلاح الأحذية البالية، ويرويان لمراسلة لوس أنجلوس تايمز كيف يقف الزبون في انتظار إصلاح حذائه البالي الذي لا يملك غيره، بحسب الصحيفة.
وفي الحوار الذي نشرته الصحيفة السبت 14 مارس، قال "فؤاد بخيت" وهو إسكافي مصري يبلغ من العمر (65 عاماً)، ويعمل في إصلاح الأحذية منذ العاشرة من عمره، إن معظم زبائنه لا يملكون إلا حذاءاً واحداً وينتظرون مرتدين جواربهم حتى ينتهي بخيت من إصلاحها في الحال.
وقال مساعد بخيت "إن 80 % من زبائننا يريدون إصلاح أحذيتهم التي كان يجب التخلص منها منذ فترة طويلة".
وأضاف قائلاً "إنهم يأتون، ويخلعون حذاءهم البالي، ويقفون مرتدين جواربهم وينتظرون؛ إنهم مضطرون، لأنهم لا يملكون إلا حذاءاً واحداً".
وقال الإسكافي الصغير للصحيفة "لقد كان الناس يحضرون أحذيتهم للإصلاح وينسونها. وكنا كل شهر نتخلص من أكياس مليئة بالأحذية. ولكن كل هذا انتهى؛ فالناس هذه الأيام فقراء لدرجة لا تجعلهم ينسون أحذيتهم البالية".
وقالت الصحيفة "الأحذية تستطيع أن تخبرك الكثير عن حالة البلد واقتصادها".
واختتمت الصحيفة تقريرها بالحديث عن الإسكافي العجوز "فؤاد بخيت" الذي وصفته بقولها "ويتكئ بخيت على كرسيه، ويظهر حذاءه، وهو عبارة عن حذاء بلا كعب، لامع لكنه بالٍ، وبه تشققات تشبه خيوط العنكبوت من أصابع القدم حتى الكعب.. صنع في مصر".