بالأمس حضرت صلاة الجمعة فى مسجد الهداية ببولكلى بالاسكندرية و كان الخطيب الدكتور شهاب محمد و هو أستاذ فى علم الحديث بكلية أصول الدين بطنطا ... حكى فى الخطبة واقعتان مؤثرتان للغاية أحببت أن أنقلهما اليكم:
الواقعة الأولى أنه كان يوم الخميس يؤم الناس لصلاة التراويح فى مسجد نادى سبورتنج و أثناء الركعة الثانية توفى أحد المصلين -- مات فى رمضان و قد كان صائماً منذ ساعات معدودة، و مات فى صلاة القيام و فى ليلة الجمعة -- رحمة الله عليه
و الواقعة الثانية عن الدكتور محمد بكر اسماعيل و هو من أعلام الأزهر الشريف و كان ضريراً منذ صغره و لكنه صار عالماً فى الفقه و ألف كتاب "الفقه الواضح على المذاهب الأربعة" و هو من 3 مجلدات و له مؤلفات أخرى --- كان هذا الرجل يحرص على صلاة الفجر فى المسجد يومياً رغم أنه كان ضريراً (فما بالنا و نحن الأصحاء ننام عن أدائها حتى فى بيوتنا؟!) -- و فى اليوم المقدور كان يؤم المصلين فى الفجر فصلى الركعة الأولى و ركع و سجد ثم قام للركعة الثانية فقرأ الفاتحة ثم سورة الفجر "و الفجر، و ليال عشر، و الشفع و الوتر، ..." حتى انتهى الى قوله تعالى "يا أيتها النفس المطمئنة، ارجعى إلى ربك راضية مرضية، فادخلى فى عبادى، و ادخلى جنتى" ... و ما ان انتهى من الآية الأخيرة حتى سقط ميتاً ... فما أجمل الخاتمة ...
اللهم ارحمه رحمةً واسعة و ارزقنا حسن الخاتمة انك سميع مجيب.
المفضلات