خدعة أنتعاش الأسواق في مارس - حلاوة الروح .
أهلاً بكل الأعضاء الأفاضل .
مش هطول عليكم ... الموضوع يتعلق بكلمة أنتعاش الأسواق وما يرتبط بها من قلق للمستهلك المصري المنتظر والمترقب لحال السوق وعشان نفهم الكلام لازم نجاوب على سؤال مهم ومنطقي وهو :
- أيه اللي حصل في السوق في الشهر اللي فات ؟
الأجابة أنه حدث إنتعاش في سوق السيارات المستعملة وسببه أن الناس شافت الأسعار رخصت في كل أنحاء العالم وفي توكيلات بدأت ترخص وبالتالي الجديد رخص يبقى لازم المستعمل أيضاً يرخص بالأضافة الا أن فكر المستهلك المصري بدأ يتغير وبدأ يتجه نحو السيارات الحديثة ذات الكماليات (اللي هيا المفروض أساسيات في كل العالم) .. بعد كدة أخواننا اللي باعوا في فبراير ومارس مش قادرين يقعدوا من غير سيارات وخاصة أن الفلوس في أيدهم زي ما تكون جمر فراحوا وأشتروا حفنة من السيارات الجديدة وهشرح لكم ببساطة وبحسبة رياضية ليه قلت حفنة من السيارات وأيه بالظبط اللي حصل .
نسبة الركود في أول 3 شهور من 2009 وصلت لأكثر من 80 % (ودي أرقام أنا مش جايبها من عندي وكلنا عارفينها وبشهادة التجار) إذن عند حدوث أنتعاش في السوق خلينا نقول بنسبة 10%.. إذن وبحسبة بسيطة نستنج حقيقة غير واضحة للمستهلك اللي بدأت ركبه تخبط في بعض خوفاً من أرتفاع الأسعار وهي :
* ركود 80% - أنتعاش 10% = ركود 70%
معني ذلك أنه و بحسبة الرياضيات وبحسبة الأقتصاد السوق في حالة ركود كبير قد تزيد بقليل أو تقل بقليل عن ال 70% وطبعاً نسبة كبيرة جداً وهتزيد أكثر بسبب عوامل أخرى زي أنخفاض نسبة نمو الأقتصاد المصري من 7% الي 4% وهذا يشمل كافة القطاعات من ضمنها قطاع السيارات وبالتالي تأثر فئات وشرائح أوسع من أصحاب الدخول المرتفعة والمتوسطة بالأضافة الي تسريح العمالة في الخارج والداخل .
همسة في أذن أصحاب شائعات أرتفاع أسعار السيارات سواء كانوا تجار أو أفراد عاديين شامتين في المصريين المحترمين المقاطعين لجشع تجار السيارات :
أقتصاديات العالم تغيرت وأنتم تعتمدون على أن أقتصادنا حالة خاصة ومازلتم تستخدمون نفس الطرق ونفس الأساليب وتجاهلتم حقيقة مهمة وهي أن المستهلك تطور فكره وتغير عن الماضي وعن طريق الأنترنت ووسائل الأعلام الدولية أصبح واسع الأفق وزاد وعيه وأصبح من غير المنطقي أستخدام نفس الألاعيب لتنشيط الأسواق فلتغيروا من أساليبكم حتى تتماشى مع تغير فكر المستهلك .