المليونير يرفض علاج والدته
كتب خالد ميري:
في زمن العجائب يمكن ان تحدث الغرائب حتي الأمهات يمكن أن يجدن العذاب علي ايدي الابناء.
الأم تجاوز عمرها 70 عاما توفي زوجها وتركها وحيدة في وجه زمن لا يرحم، طوال عمرها لم تعرف شيئا سوي خدمة زوجها ورعاية منزلها وابنها وابنتها.. وتزوجت الابنة وسافرت للخارج وانشغلت عنها.. أما الابن الوحيد فالتحق بوظيفة محترمة وبأموال ابيه بدأ مشروعا تجاريا.. وسرعان ما نجح في حياته واصبح مليونيرا يشار اليه بالبنان وتزوج واستقل بحياته ايضا.. وعندما توفي والده كان قد انجب 3 اطفال في عمر الزهور.
البنت لم تستطع ان تعود لمصر لحضور جنازة والدها والتسرية عن امها.. أما الولد فوقف يتلقي العزاء في والده وفي اليومين التاليين يواسي والدته ثم اختفي تماما.. تركها ولا دخل لها سوي معاش قليل لا يكفي متطلبات الحياة وهي مريضة تحتاج لعلاج مستمر وغال.. طالبت ابنها بمساعدتها لكنه لم يستجب وانقطع عن زيارتها.
تدخل الاهل والاقارب لاقناعه بدفع نفقات علاج والدته لكنه رفض الاستجابة لأحد.. ولم تجد الأم العجوز أمامها سوي ان تجر خيبة أملها إلي مكتب تسوية المنازعات بمحكمة الاسرة بالقاهرة الجديدة.. لتقدم دعوي تطالب فيها بالزام ابنها بدفع مصاريف العلاج.
روت الأم وهي تبكي مأساتها أمام رئيس المكتب أحمد رجب والخبراء النفسي ميرفت اباظة والقانوني عبدالبصير عبداللطيف والاجتماعي ياسمين محمد.. فقاموا باستدعاء نجلها في محاولة أخيرة لاقناعه بمصالحة والدته صاحبة الفضل عليه والتي منحت حياتها بدون مقابل.. حضر الابن واصر علي موقفه وامام ضغط الخبراء ومرض والدته وافق علي ان يدفع 150 جنيها شهريا فقط لعلاج والدته ولا يتحمل أية مبالغ أخري.
-------------------------------------------------------------
مش عارف ليه افتكرت قصة سيدنا موسى مع سيدنا الخضر لما قتل الطفل الصغير رحمة بوالديه، طب تفتكروا فيه اى حد يعرف يرد جميل الأم؟ بجد لولا الصيام كنت قلت فى الراجل ده كتير