الموضوع: تجديد مصر!

ولاد البلد – عشرينات – 4/9/2007





مصر اليوم حائرة.. غنى لها الشاعر قديما.. وقف الخلق ينظرون، والسؤال إلى ماذا ينظرون؟ إذا كان كل شيء يحتاج إلى إنشاء وكل بناء يعوزه التأسيس..

ممكنها خلف جدار المستحيل.. غاب الشهد وحضرت الدموع وترددت قارئة الفنجان في توصيف الطريق المسدود يا مصري.. باختصار الجمهورية التي أسسها جمال ينتظرها مجهول ولا لختان البنات.

لكن مع ذلك لا نقول إن مصر ماتت لن نصلي صلاة الجنازة.. لن نستقيل من مصريتنا.. نقول مصر قابلة للترمبم ويحيي العظام وهي رميم..

مصر مازالت ومازال النيل يجري، مصر "لسه ممكنة" و"ياما في الجراب يا حاوي"، وقول يا عم جابر، ولسه أبو سويلم والارض العطشانة الذي يستعد أن يرويها بدمائه.. ولسه هناك أهل هوى يا ليل فاتوا مضاجعهم من أجل مصر، واتجمعوا يا ليل صحبة وأنا معهم.. لسه شكوكو يتمنى حبيبا بشرط أن يكون شغل كايرو.

ولسه بسم الله.. الله أكبر بسم الله.. بسم الله. لسه فيها عبد العاطي صائد الدبابات، ولسه فيها ولاد الارض والكابتن غزالي يا بيوت السويس يا بيوت مدينتي استشهد تحتك وتعيشي أنتي، ولسه معانا الفاكك والفكوك، لسه في اسماعيل ياسين في البوليس والبحرية، ولسه فيها الاقصر والشرقية، ولسه فيها أقباط ومسلمين وعاش الهلال مع الصليب.

مصر قابلة للتجديد؛ لأنها قابلة للحياة؛ فأشعة الإرادة خارقة، ولا تعرف المستحيل، بل إن المستحيل هو تصوراتنا التي لا تغني من الحق شيئا وأن لله عبادا إذا أرادوا أراد.

مصر قابلة للتجديد لأنها لا تعرف اليأس لأنها عرفت الحياة ولا حياة مع اليأس. اجتازلت ليل التاريخ.. ثوار وأتراك ومماليك عرب ورومان وفرعون ذي الأوتاد مصر.. ظلت هي هي بهية أم طرحة وجلابية قابلة للتجديد لأن شوارعها قابلة للنظافة، وصحفها قابلة للمصداقية، ومثقفوها قابلون للاستقلال، وأهلها قابلون لاحترام المواعيد والدور، مصر قابلة للضمير؛ لأنها فجر الضمير وقابلة للإتقان، قابلة للديمقراطية والعدالة، قابلة للحرية، مصر قابلة للمستقبل بعد قبولها في التاريخ، وأن تكون هبة المصريين بعد ان كانت هبة النيل.

هذا الملف مفتوح على شرف تجديد مصر يتستقبل آراءكم واقتراحاتكم المتفاعلة مع القضية إذا كنتم شايفين أنه مازال هناك أملا في مصر.. هل مصر قابلة للتجديد والتطوير.

------------------------------------------------------------

منقول بس اللى عنده رد على السؤال يرد

انا موافقك 100% يا محمود,,
الحقيقة ان رأي من زمان ان صلاح الناس بالرجوع لله و مراعاة الله في كل معاملاتهم,
ربنا يفتح عليك,,