منظمة الصحة العالمية ترفع مستوى الأنذار من أنفلونزا الخنازير الي المستوى الخامس
رفعت منظمة الصحة العالمية درجة الأنذار من خطر فيروس أنفلونزا الخنازير من الدرجة الرابعة الي الدرجة الخامسة مما يعني أن أنتشار الوباء أصبح وشيكاً بدرجة كبيرة للغاية وتتبقى درجة واحدة أخيرة وهي الدرجة السادسة والتي تعني حدوث الوباء بالفعل وخروجه عن السيطرة لعدم وجود أي علاج مضاد وتتطلب الدرجة السادسة عدة إجراءات لابد من أتخاذها ومنها منع المسافرين من الدول المصابة من دخول الدول الغير مصابة على سبيل المثال .
وكانت المنظمة رفعت حال الإنذار في نهاية الأسبوع الماضي إلى المستوى 4 الذي يشير إلى "تزايد احتمال حدوث وباء"، في حين تخصص الدرجة السادسة والأخيرة لانتشار الوباء فعليا .
وبحسب السلم الذي وضعته منظمة الصحة العالمية إثر ظهور مخاطر إنفلونزا الطيور وحدثته عام 2009، فإن المستويات الثلاثة الأولى تتناسب مع مرحلة الاستعدادات حيث يكون المرض لا يزال يقتصر على الحيوانات بشكل أساسي ولم يوقع سوى القليل من الضحايا بين البشر.
والمستوى الثاني يعني تسجيل أولى الإصابات بين البشر بعدوى الإنفلونزا الحيوانية الأصل، في حين أن المستوى الثالث يشير إلى أن الفيروس بات منتشرا في عدة بؤر بدون أن تسجل العدوى بشكل كثيف بين البشر. ويعتبر الخبراء في هذه المرحلة أن انتشار الوباء بات محتملا.
ويشير المستوى الرابع إلى تزايد المخاطر بحدة، ويبعث المستوى الخامس "إشارة قوية بأن انتشار الوباء بات وشيكا" ولم يعد هناك سوى القليل من الوقت للاستعداد له. وفي هذا المستوى يكون هناك بؤر للمرض في أكثر من بلدين من المنطقة ذاتها.
وأخيرا، يرفع الإنذار إلى المستوى السادس حين يعلن رسميا عن انتشار الوباء. وتفترض معايير منظمة الصحة العالمية أن يكون الفيروس طاول منطقتين مختلفتين من العالم.
وتقرر "لجنة الطوارئ" التابعة لمنظمة الصحة والمؤلفة من 15 خبيرا دوليا رفع الإنذار من مستوى إلى آخر.
وأوضح المدير العام المساعد لمنظمة الصحة كيجي فوكودا الأحد أن دور اللجنة يقضي بـ"تحديد المسار الواجب على كل الدول والسلطات في العالم اتباعه والإجراءات الواجب اتخاذها" في حال الطوارئ.
ورأت اللجنة في أول اجتماع عقدته السبت لدرس حالات إنفلونزا الخنازير التي بدأت تنتشر في العالم بعدما أودت بـ152 شخصا في المكسيك، أن الوضع "خطير" ويشكل "حالة طارئة ذات بعد دولي على صعيد الصحة العامة".
وهذا يعني في لغة منظمة الصحة العالمية أن الوضع يتطلب اهتماما خاصا وتيقظا من جانب كل الدول.
ونظرا إلى تكاثر الإصابات المؤكدة أو المحتملة، لم تعد من الآن فصاعدا أي منطقة في العالم في منأى عن فيروس إنفلونزا الخنازير الذي ظهر في المكسيك والولايات المتحدة كما أكد الدكتور فوكودا.
وقد امتد وباء إنفلونزا الخنازير الاثنين إلى أوروبا مع ثلاث حالات مؤكدة بعد ظهوره في المكسيك حيث قد تكون الحصيلة "المحتملة" المؤقتة ارتفعت من 149 إلى 152 وفاة كما أعلن وزير الصحة الفدرالي خوسيه انخيل كوردوفا في مكسيكو. وقد تأكدت حوالي 40 حالة في الولايات المتحدة.
جدير بالذكر أن مرض أنفلونزا الخنازير قد حصد ما يزيد عن 50 مليون شخص في أسبانيا فقط في العام 1918