كيفية الحذر من انفلونزا الخنازير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحذر من انفلونزا الخنازير
تتناقل الهواتف المحمولة هذه الأيام رسائل تدعو إلى تخزين الطعام والمياه تحسبا لاحتمال انتشار وباء إنفلونزا الخنازير، بعدما ملأت أخبارها الصحف ونشرات وبرامج التليفزيون، حتى أصبحت شاغلا للجميع. ومثل هذه الدعوة التي تحتاط لموقف يطالب فيه الناس بعدم الخروج من بيوتهم (كما حدث في المكسيك) تعني أن بيننا من لم يفرق بين سلوك أناس في مجتمعات لم يصل إليها الوباء، ومن ثم ليس عليهم أكثر من أن يكونوا واعين بالمرض ومحتاطين له، وبين سلوك بلاد حل بها المرض، وتعين على الجميع أن يهبوا للدفاع عن أنفسهم ضده، أصحاء كانوا أم مصابين.
ندخل على المهم
مادامت لم تصل إلينا حتى الآن فليس مطلوبا من الناس أكثر من الحذر من عدة أشياء في مقدمتها ما يلي:
1_تجنب المصافحة بالأيدي أو تبادل القبلات، وحبذا لو آثر الناس المصافحة على الطريقة اليابانية «بضم الكفين والانحناء الخفيف» ،
2-العناق على الطريقة السودانية ، التي لا تتجاوز لمس الكتف باليد،
3- عود نفسك على عدم لمس انفك او فمك وغسل اليدين بالماء والصابون اهم شىء
4ـ نظف أو طهر الأشياء التى تشك إنها ممكن تكون فيها عدوى مثل مقابض الباب والاسطح بمنظفات مثل ديتول او الماء والصابون
5- النظافة المستمرة بغسل الأيدي بالماء والصابون بعد ملامسة أي شيء،
6 - تجنب السعال أو العطس في وجوه الآخرين والحرص على أن يتم ذلك في منديل ورقي يتم التخلص منه على الفور وبطريقة صحية وآمنة لك ولغيرك،
7 - تجنب الأماكن المزدحمة؛
خصوصا التي يرتادها المدخنون، لأن التدخين يضعف الجهاز التنفسي.
8- ابعد مسافة مناسبة عن من يعانى من أعراض أنفلونزا وفكر مرتين قبل ما تتواجد في مكان زحمة "مول - السينما - القهوة- الكافية ...... الخ"
في الوقت ذاته فإن قيام السلطات بمراقبة مداخل البلاد والتحقق من مواقف القادمين من البلاد الموبوءة. يظل احتياطا يجب الانتباه إليه، لأن قادما واحدا من السفر يمكن أن يكون حاملا للفيروس معه
• في حالة الإصابة بالإنفلونزا والعياذ بالله على الشخص أن يلتزم بثلاثة أمور،
أولها أن يلزم بيته ولا يغادره،
وثانيها أن يبلغ الطبيب أو الوحدة الصحية بحالته لأن أعراض الإنفلونزا العادية تتشابه مع إنفلونزا الخنازير،
ثالثها ألا يتعاطى أي أدوية إلا بنصيحة من الطبيب،حتى لا يكتسب الفيروس مناعة ضدها.
واخيرا قم بتغطية فمك وانفك عند الكح او العطس لكى لا تؤذى غيرك
فحوصات الإنفلونزا المكسيكية - انفلونزا الخنازير - ممكن تتعمل في البيت أو في المستشفى (المهم ما تسكتش على نفسك، الموضوع خطير)
وفي كل الحالات فالحذر مطلوب والفزع ممنوع
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
معلومات من أربعة خبراء حول انفلونزا الخنازير : هم الدكتور هيثم الخياط كبير مستشاري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، والدكتور حسن البشري المستشار الإقليمي للأمراض المعدية بمنظمة الصحة العالمية، والدكتور زهير الحلاج المدير السابق لقسم مكافحة الأمراض السارية، والدكتور أسامة رسلان رئيس قسم الميكروبيولوجي بكلية طب عين شمس. والتقت آراؤهم على النقاط التالية
• إن الخنزير هو الكائن الوحيد الحامل لثلاثة فيروسات في وقت واحد، لإنفلونزا الخنزير وإنفلونزا الطيور والإنفلونزا التي تصيب البشر. بالتالي، فالاحتكاك به يمكن أن يفاجئنا بجيل متطور ومهجن من الفيروسات لم يخطر لأحد على بال، ويحتاج توفير المصل الواقي أو المعالج له إلى فترة تتراوح بين ثلاثة وخمسة أشهر.
• إن أحد أسباب الهلع الراهن أن البعض يتحدث عن كارثة وباء الإنفلونزا الذي حل في عام 1918 وأدى إلى وفاة نحو 40 مليون شخص، وهؤلاء ينسون أنه منذ ذلك الحين وحتى الآن تطور البحث العلمي بشكل كبير يمكن المختصين من مواجهة الأوبئة وتوفير اللقاحات والعلاجات اللازمة للحد من خطورتها.
• إن إنفلونزا الخنازير أقل خطرا من إنفلونزا الطيور، فنسبة الوفيات في الأولى تتراوح بين واحد و3 ٪، في حين أن نسبة الوفيات في الثانية 40 و60 ٪.
• إن إنفلونزا الخنازير إذا كانت بعيدة عنا الآن، فسوف تصل إلينا خلال فترة تتراوح بين شهر وثلاثة أشهر، ويقدر للوباء أن يصيب ما بين 10 و15٪ من السكان.
والله ورسوله اعلم
منقول