نظمت شركة" اى تى اسE T S)) )بصفتها اول شركة فى السوق السياحى المصرى تتعامل بشكل متخصص عن طريق شبكة وبرامج الانترنت الجمعة الماضى مؤتمرالسياحة الالكترونية وتطور نموها على شبكة الانترنت. بيع البرامج وتكنولوجيا المعلومات ( Destinations meets on line ) فى خطوة متميزة برعاية الهيئة المصرية لتنشيط السياحة والذى اقيم فى قاعة المؤتمرات بفندق شتينبرجر الضو بيتش بالغردقة بحضور اكثر من 70 شركة المانية رائدة فى مجال السياحة الالكترونية والعديد من المشاركين المصريين .

وتركز نشاط المؤتمر حول بيع البرامج السياحية" الرحلات" عبر محركات الحجز الالكترونية من خلال شبكة المعلومات العالمية "الانترنت " وتطور فى السنوات الاخيرة .. وتخلل المؤتمر مناقشات مفتوحة لتقييم الوضع الحالى للفنادق والنظرة المستقبلية للتطوير الفندقى .. والتطور السياحى العالمى بشكل عام .. وبوجه الخصوص السوق المصرى الألمانى وذلك بمشاركة مديرى كبريات البوابات الالكترونية المتخصصة فى السياحة فى المانيا للاستفادة من خبراتهم فى هذا المجال الحيوى


وتحدث "مختار الخطيب" رئيس شركة E.t.s للسياحة فى كلمته بالمؤتمر عن كيفية التطور السياحي وادواته التى استحدثت فى السنوات الاخيرة عبر الشبكة العنكبوتية للمعلومات ..فى عصر التجارة الالكترونية ونموها المضطرد ، ومواكبة السياحة الدولية والتطوير الحالي والمستقبلي للفنادق المصرية ودراسة العلاقات السياحية بين مصر والمانيا والعمل علي تطويرها بالشكل الذي يتفق وحجم التعامل المصري الالماني القادم .

كما تحدث عن اهمية الانترنت والكمبيوتر فى حياتنا عامة وفى المجال السياحى بشكل خاص واكد ان ما دفعه للاقدام على تنظيم المؤتمر حضوره للمؤتمر السابق له فى تركيا وشعوره بالحث الوطنى والمردود الذى يمكن ان يعود على مصر جراء هذا المؤتمر واكد ان السياحة الالكترونية هى المنقذ للسياحة فى ظل الازمة الاقتصادية العالمية وان كانت الفنادق المصرية اغلبها مازال لديها شكوك وهواجس من التعامل بهذه الطريقة الالكترونية وبخاصة وان مشاكل الدفع الالكترونى عبر الكروت الائتمانية غاية فى الصعوبة بالنسبة للبنوك المصرية ولم تحسم بعد من قبل الجهات الرسمية ..وتحتاج الى وقت كبير لو حدثت وهو ما يجعل المتعاملين سواء وكالات سياحية او منشأت فندقية تتردد كثيرا فى التعامل عبر محركات الحجز مفضلة التعامل البنكى النقدى الاعتيادى .! .

ودعى الحضور من الاجانب الى رؤية مصر على حقيقتها لان من سمع ليس كمن راى ولان من راى الامكانيات الهائلة الحقيقية لمصر يكون اقدر الناس على التسويق بقوة ونجاح للمقصد السياحى المصرى وهذا يعد من اهم اسباب تنظيمه للمؤتمر .

واشار " تامر مرزوق" المستشار السياحى المصرى فى المانيا فى كلمته للحضور عن انجازات السياحة المصرية بالارقام ونجاحها فى جذب نحو (12.8 مليون سائح ) بنهاية العام الماضى 2008...واكد ان الوزارة والهيئة العامة لتنشيط السياحة تخطط لاجتذاب 14 مليون سائح هذا العام رغم الازمة الاقتصادية العالمية التى اثرت على الاسواق المصدرة للحركة السياحية لمصر ..كما لفت النظر الى اهمية السوق الالمانى بالنسبة للسياحة المصرية وعشق السائح الالمانى الذى يحتل مكانة رفيعة فى قائمة الجنسيات الاكثر زيارة لمصر مذكر ان السوق الالمانى كان له السبق فى دخول نادى المليون سائح الى مصر قبل الروس والطليان .
وقام "مرزوق" باستعراض موجز لامكانيات المقصد المصرى وانواع السياحة المختلفة الجاذبة للحركة السياحية ..والتدبير التى تتأخذها الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة السياحة لتنمية الحركة السياحية من الاسواق التقليدية والاسواق الجديدة .

وتحدث بعد ذلك الخبراء فى السياحة الالكترونية حيث بدأت الباحثة" كلوديا بروزل" بالحديث عن انها قامت باعداد بحث خاص بمصر والى اى مدى يهتم السائحون بمصر عن طريق البحث على الانترنت خلصت الى ان الاهتمام بالانترنت فى مصر وفى مجال السياحة قد تزايد مؤخرا ويكفى انه بمجرد البحث عن السياحة فى مصر على محرك البحث العالمى الاشهر "جوجل" يخرج "12 مليون "موقع فى بضع ثوانى كما اكدت ان الالمان لا ياتون عائلات ولكن على هيئة ازواج من البشر .

والمحزن انها اعلنت ان الالمان يقومون ب "64 مليون" رحلة سياحية سنويا لا تحصل مصر سوى على" 2%" منها فقط ،وان" 30مليون"من الالمان يستخدمون الانترنت لاستقاء معلومات عن افضل العروض السياحية والرحلات ، واكدت ان اكثر الاماكن منافسة لمصر لجذب السائحين الالمان هى المغرب وتونس والامارات .

واشارت الى ان الطبقة المتوسطة فى المانيا هى التى تقوم بالحجز عبر محركات البيع الالكترونية عن طريق شبكة الانترنت وتقيم من اسبوع الى اسبوعين ويكون معدل صرفهم المباشر من" 500 الى الف يورو" وان "72"% من السائحين الالمان يزورون لمصر لاول مرة .

ومن ناحية اخرى نبهت "بروزل" الى ان نشرالصحف اخبارا عن الارهاب يؤثر سلبا على الحركة السياحية بصفة عامة الا ان السائح الالمانى لا يتاثر بقوة بهذا الموضوع، وان كان التقييم السيئ من اكثر من شخص لمنشأة سياحية ياتى بنتيجة سيئة بالنسبة لاقبال السائحين عليها .

وتحدث الدكتور" اكسل جوكوير" ممثل بوابة هوليداى تشك الالكترونية السياحية عن توجهات العملاء وكيفية اختيارهم لمكان قضاء اجازتهم واكد ان الدراسات اثبتت ان العميل لا يهتم بالاعلانات حيث انه يبدا بالبحث فى محرك بحث جوجل والمجتمعات الافتراضية الاخرى كالبوابات والمنتديات على الانترنت حيث انهم يبحثون عن تاكيد لقرارهم ولقد ثبت ان العميل نفسه هو خير وسيلة للتسويق حيث ان الانطباعات التى يتركها العملاء عن تجاربهم تشجع غيرهم على التوجه لنفس المكان حيث انه وجد هناك ثقة فى هذا المكان .

وقال ان التقييم السلبى لا يعتبر دعاية سلبية بالضرورة حيث ان هناك من يعتبر الضوضاء شئ سلبى ثمة اخر يعتبره ايجابى ويكون بذلك قد حصل على دعاية عند نوعية اخرى من الاشخاص غير الذين انتقدوه، واكد على ان التقييمات الخاطئة أن يحاول اصحاب الفنادق او ادارتها ان تظهر منشأتهم بلا اخطأ وهذا يضر بسمعة المنشأة ولايفيدها على الاطلاق .! بالفندق ولا يفيده ،وتقع المشكلة وتزداد فداحة عندما ياتى السائح ويجد عكس ما قرأه ويشعر فى هذه الحالة انه وقع فريسة لمن ضلله ؟!


واثنى على بوابة الغردقة وقال انها متميزة وقال انه لا يعتقد ان الفنادق دفعت قرشا واحدا للظهور عليها بالرغم من فائدتها .


اما "فلين دنك" من بوابة (ميتا سيرش) فقد اكد على ان اهم عناصر العملية هو سعر تذاكر الطيران وتحدث عن الية بوابته فى تقديم الخدمة السياحية واكد على عدل العرض على الزائرين حيث يتم دفع اشتراك محدد من كل المنشأت السياحية وتحصل كلها على فرص متساوية فى العرض على زائرى البوابة على عكس موقع( ياهو )الذى يفرض اماكن بعينها لانها تدفع اكثر من مثيلاتها.
واكد انه بامكان السائح ايجاد الاماكن واسعارها وتكوين البرنامج السياحى وحجزه كاملا من على البوابة .. وتحدث عن تجربته واشار الى ان بوابته تعانى بعض القصور من انها مازالت تعتمد على طريقة جوجل فى البحث ولكن فى المستقبل سيكون لها طرقها الخاصة فى تثبيتها على محركات البحث العالمية وظهور بشكل سريع لحظة البحث عنها على شبكة الانترنت .

وتحدث" دياجو لوفيدو" مسئول من موقع( اكسبيديا) عن التحول الواضح فى السنوات الخمس الاخيرة الى السوق المعلوماتى الالكترونى..وكيف اصبح "اكسبيديا" البوابة الاولى لبيع برامج الرحلات السياحية عبر الانترنت فى اوربا ..وشرح كيف ان الدراسات التسويقية الحديثة اثبتت ان شراء البرامج السياحية عبر شاشات الكومبيوتر بات اتجاه عالمى ..لان العملاء اليوم لم يعد عندهم وقت للبحث عن برامج سياحية عبرزيارة الشركات والوكالات المعنية او من خلال مطالعة الصحف والمجلات المتخصصة ، ولكن شبكة الانترنت وفرت لهم مطالبهم وهم فى اماكنهم ويؤدون اعمالهم كما انها اصبحت اوفر لهم واسرع مما جعلها فى وقت قياسى الوسيلة المثلى وهو ما استشعروه فى موقعهم والذى يغطى اكثر من 50 دولة .

والمثير للسخرية عدم وجود اى ممثل رسمى كبير من قطاع السياحة المصرى او من محافظة البحر الاحمر وكان التمثيل الاعلامى المصرى هزيل بالمقابل مع التغطية الاعلامية الاجنبية القوية لسبب غير معلوم على الرغم من الاهمية الكبيرة لهذا المؤتمر المهم .

واللافت ان "ثروت عجمى" رئيس غرفة السياحة بالاقصر واسوان ورجال سياحة الاقصر والذين حرصوا جميعا على المشاركة فى هذا المؤتمر المهم بل ودعا ثروت الحضور لاقامة المؤتمر السنوى الخاص بالاتحاد الدولى لبيع البرامج السياحية عبر الانترنت العام القادم فى الاقصرويبدو ان ابناء الاقصر هم الوحيدون الذين يعلمون اهمية هذا الموضوع .