-
أسد البحار ابن ماجد
بـريــد الأهــرام
44121 السنة 132-العدد 2007 سبتمبر 24 12 من رمضان 1428 هـ الأثنين
أسد البحر
ينساب عام2007 وتبقي الذكري العطرة لمرور500 سنة علي رحيل علم من أعلام الحضارة الإنسانية إنه أسد البحر شهاب الدين بن ماجد. ولد أسد البحر كما كان يسمي نفسه في صباه عام1434 م838 هجرية في جلفار ـ بضم الجيم وسكون اللام ـ بالإمارات العربية المتحدة الآن وترجع أصوله العربية إلي بني تميم بنجد وكان أبوه كبير معالمة قباطنة البحار العرب. ولكنه ـ والولد سر أبيه ـ قد فاق أباه كما كان يشهد أبوه دائما.
قاد شهاب الدين السفينة وهو في السادسة عشرة من عمره وجاب البحار الجنوبية بين ساحل افريقيا الشرقي وسواحل الهند وجنوب آسيا حتي صار علما من أعلامها. ودون تجارب السنين في أكثر من ثلاثين مؤلفا في علوم البحار أهمها الفوائد في أصول علم البحر والقواعد, وصاغ سائر كتبه في صورة أراجيز شعرية تسهيلا لحفظها وتذكرها وأهمها حاوية الاختصار في أصول علم البحار ـ أكثر من ألف بيت ـ وثلاث أزهار في معرفة البحار ـ935 بيتا ـ وتتميز كلها بأعلي درجات الدقة والاتقان يمكن أن يتوقعها في ذلك الزمان وكان يجيد إلي جوار لغته العربية اللغات الفارسية والسنسكريتية والجاوية والسواحيلية.
وفي مطلع القرن العشرين نشر المستشرق الفرنسي جبريل فيران مخطوطا عربيا يضم19 كتابا في الملاحة البحرية الفلكية من مؤلفات أسد البحر كما عني بنشر تراثه المستشرقان الروسيان كرتشكوفسكي وشوموفسكي. وتكشف كلها مدي تأثر العلوم البحرية المعاصرة الأقيانوجرافيا بكتابات مؤسسها هذا العالم الجليل وهي المرجع الرئيسي لمؤلفات أمير البحر العثماني سيدي علي ريس صاحب المرجع المشهور المحيط في علم الأفلاك والبحار وأعمال عالم البحار الايطالي لويدجي مارسيللي. وتوفي أسد البحر عام1507 ميلادية913 هجرية عن عمر يناهز سبعين عاما أرسي خلالها آداب مهنة الملاحة البحرية بأسمي معانيها وعرف بين معاصريه بعفة النفس وبساطة العيش وحرصه الدائم علي نظافة سفينته وطهارتها حرصه علي طهارة قلبه ويده وكان دائم التأكيد لمن حوله من رجال البحر الفوائد ج/3 ص58: ينبغي إذا ركبت البحر أن تلزم الطهارة فإنك في السفينة ضيف من أضياف الباري عز وجل فلا تغفل عن ذكره, فإنه شديد العقاب وأنه لغفور رحيم, لأنه يمهل ولا يهمل فلا يغرنك بالله الغرور.. فهل من معتبر؟.
حسن أغا
مدير البحوث بالمجلس الأعلي للثقافة سابقا
-----------------------------------------
الراجل ده عظيم فعلا... وكان فيه قصة مبسطة بتحكي تاريخ حياته من الهيئة العامة للإستعلامات (مش عارف ممكن تتجاب منين دلوقتي) وقريتها وأنا صغير بس فيها كم من العظات والدروس ما لا يقدر بثمن - أبسط حاجة إن ده كان سلوك العرب المتحضرين في زمن كانت فيه أوربا غابة يسكنها قطعان من الهمج وكانت لسه أمريكا بتحاول تجد لها مكانا على خريطة العالم - فيا ريت نحاول نطلع النشء الصغير على سير العظماء دول كسلاح ممكن يستخدموه ضد طوفان الضياع اللي بيحاصرنا.
وكمان أعتقد الحكمة الأخيرة ديه تكون خير رفيق لينا في البر برده إن شاء الله
وسؤال أخير ... هل فيه حد سمي بأسد البر؟
-
-
Content Relevant URLs by
vBSEO 3.6.0 PL2
