كان هناك نجار تقدم به العمر وطلب من رئيسه في العمل وصاحب المؤسسة أن يحيله على التقاعد ليعيش بقية عمره مع زوجته وأولاده
رفض صاحب العمل طلب النجار ورغبهبزيادة مرتبه إلا أن النجار أصر على طلبه
فقال له صاحب العمل : إن لي عندك رجاء أخير وهو أن تبني منزلاً واحداً واعتبره الأخير ولن أكلفك بعمل آخر
فوافق النجار بالعمل ولعلمه أن هذا هو البيت الأخير فلم يحسن الصنعة واستخدم مواد رديئة الصنع وأسرع في الإنجاز دون الجودة المطلوبة وكانت الطريقة التي أدى بها نهاية العمل غير سليمة لعمر طويل من الانجاز والتميز والإبداع
وعندما انتهى النجار من البناء سلم صاحب العمل مفاتيح المنزل الجديد وطلب السماح له بالرحيل
إلا أن صاحب العمل استوقفه وقال له :
.
.
.
.
.
إن هذا المنزل هو هدية لك نظير سنين عملك مع المؤسسة فأرجو أن تقبله مني
فصعق النجار من المفاجأة لأنه لو علم أنه يبني منزل العمر لما توانى في الاداء والاتقان في العمل
وللقصه عبرة
فكل منا نجار يبني لنفسه في هذه الحياة ويرسم صورة له تنعكس حوله ..
ولا بد أن يحافظ على حسن الأداء في جميع الأحوال والأزمان لأن المستفيد الوحيد هو نفسه دون الآخرين