ده اول موضوع هاتكلم عنه فى سلسلة المشاركات اللى ناوى اقدمها هنا فى المنتدى و ربنا يقدرنى عليها
الكومبيوتر و التلفزيون بيضعفوا النظرده واحد من اكتر المعتقدات الخاطئة عند الناس لأن هناك خطأ شائع و هى سوء فهم التلفزيون و شاشة الكومبيوتر و انهم بيضعفوا الرؤية و النظر مع ان الكلام ده مش صحيح لأن مالهمش اى تأثير على مقاس العين أو حدة الإبصار و لكن لابد من توضيح بعض النقط :
أولا : التلفزيون و شاشة الكومبيوتر التقليدية (اللى هى اسمها CRT او يعنى Cathode Ray Tube و دى غير الشاشة ال LCD) عبارة عن انبوبة طويلة زجاجية راكب فيها ما يسمى "مدفع" اطلاق الألكترونات و بيطلق الكترونات تعدى على فلتر يحدد اتجاه كل الكترون بحيث انه يوصل للجزء الأحمر أو الأخضر أو الأزرق من نقطة واحدة على الشاشة (اللى هى نهاية الأنبوبة الزجاجية) و بكده تبقى النقطة دى نورت باللون المطلوب و عن طريق اطلاق الكترون تانى و تحريك اتجاهه و اتجاه الفلتر تنور نقطة تانية باللون المطلوب و هكذا لغاية اما تترسم الصورة على الشاشة (و طبعا الكلام ده فى جزء من الثانية)
و بالتالى مافيش اشعة بتطلع من الشاشة أو التلفزيون فقط الكترونات مشحونة بشحنة سالبة (و علشان كده لو حطينا ايدنا قدام الشاشة على طول بنحس بيها بتشد الهدوم او الشعر أو احيانا بلسعة خفيفة نتيجة تفريغ التيار من الشاشة لينا) و لكن جزء من الألكترونات بعد ما بيوصل للشاشة بينطلق فى الهواء و هو ده اللى فعلا ممكن يأثر على العين
لكن استنوا لحظة أنا قلت فى الأول ان دى اسطورة أمال ايه اللى لسه قايلينه دلوقت ؟
فى الحقيقة التأثير الوحيد للألكترونات على العين هو تسريع جفاف طبقة الدموع اللى بتغطى سطح العين و هو ده اللى بيخلى اللى يقعد قدام الكومبيوتر او التلفزيون و يقرب منهم لفترة يحس ان عينيه بتحرقه و عايز يفضل يغمض و يفتح أو يدعك فيهم (أسوأ حاجة ممكن تتعمل للعين ، دعك العين زى البوكس فى العين بالضبط) لغاية اما تدمع عينيه و يحس براحة و طبعا عرفنا السبب
فيه برضه نقطة تانية و هى ان البقاء لفترة طويلة على مسافة قريبة من شاشة الكومبيوتر او التلفزيون بيسبب ان العضلة الداخلية فى العين و المسئولة عن التكيف لرؤية البعيد و القريب بيحصل لها تقلص و شد عضلى (بعد حوالى نصف ساعة او اكتر) فالواحد يلاقى نفسه مزغلل للبعيد و القريب و يقعد يغمض و يفتح او يدعك فى عينه (تانى !!! يارب استر) لغاية اما العضلة تفك و يرجع يشوف كويس تانى و هنا برضه عرفنا السبب
من المشكلتين دول طلعت اسطورة ان التلفزيون من مسافة قريبة و الكومبيوتر بيضعف النظر
و طبعا عرفنا ان دى اسطورةو و مقولة خاطئةو مالهاش اساس من الصحة
السؤال المهم هنا :
ازاى احمى عينى من المشاكل اللى قلناها دى ؟الحماية بسيطة ، اولا لازم نعرف ان الألكترونات اللى بتطلع من التلفزيون او شاشة الكومبيوتر بتتلاشى فى الهواء بعد مسافة تساوى 3 X حجم الشاشة ، يعنى لو تلفزيون 20 بوصة يبقى الألكترونات بتتلاشى بعد 3 × 20 يعنى 60 بوصة و بما ان البوصة 2.5 سم يبقى المسافة النهائية 150 سم يعنى بعد متر و نصف الدنيا امان (فى طب العيون بنختصر و نعمل معامل امان لأن فيه ناس مش بتسمع الكلام كويس فبنقول الشاشة × 5)
شاشة الكومبيوتر مختلفة شوية لأن ممكن يركب لها فلتر و لكن لابد من توصيل السلك بتاع الفلتر بأرضى كويس لتفريغ الشحنة و الا تبقى زى قلتها و عموما معظم الشاشات دلوقت بقت منخفضة او عديمة الأشعاع (LR اللى هى Low Radiation أو NR اللى هى No Radiation)
ثانيا : اللى بيلبس نظارة يعمل العدسات زجاج مش بلاستيك لأن الزجاج بيفلتر 70 - 80% من الألكترونات اللى بتوصل بعكس البلاستيك اللى بيفلتر 0%
الأنتيريفلكشن مابيعملش اى نوع من الحماية للعين ، يا جماعة الأسم واضح "مانع الأنعكاس" يعنى مالوش دعوة خالص باللى بيعدى و بيوصل للعين ، ده بيمنع الأنعكاس من على زجاج النظارة على اللى حواليك ، الموضوع ده عبارة عن اشتغالة من بتوع النظارات و هنتكلم عنه بعدين ان شاء الله
ثالثا : للحماية ضد تقلص العضلة الداخلية للعين نطبق قاعدة العشرين بتاعة اطباء العيون الأمريكان : "كل 20 دقيقة ، انظر إلى شئ يبعد مسافة 20 قدم او اكثر ، لمدة 20 ثانية" و احنا هنا بنقولها كده : "كل ثلث ساعة ، بص و انت فى مكانك من الشباك او البلكونة على حاجة بعيدة (آخر الشارع مثلا، بلاش تبص على بنت الجيران) لمدة نصف دقيقة". و ده فيه حماية كافية ان شاء الله تخللى الواحد يقعد زى ما هو عايز من غير زغللة.
أخيرا لو حد بتضطره الظروف انه يقرب من شاشة الكومبيوتر فممكن يستعمل قطرة "دموع صناعية بدون مادة حافظة" كل كذا ساعة لتجنب جفاف العين و دى بيكتبها طبيب العيون المختص (مش الصيدلى) و ممكن يحط الشاشة على جنب فتبقى الأشعة مش مباشرة و لكن مائلة.
عذرا للأطالة و ارجو ان اكون قد وضحت الموضوع ، و شكرا
ملحوظة ، تم نشر الموضوع من قبل
و تحياتى
المفضلات