كان لدى هارون الشيد المقدرة على حفظ القصيدة و اعادة القائها بعد سماعها لاول مرة وكان عنده جارية تحفظ القصيدة اذا القيت عليها مرتين وكان أعلن عن مسابقة شعر وكان كل متسابق يحضر لالقاء قصيدته يقول له انها قديمة ويسمعها له ويستشهد بالجارية بأن القصيدة قديمة- التى سمعتها مرتين -فتلقيها على مسامعهم
حتى حضر الأصمعي وذكر هذه القصيدة الشهيرة ( صوت صفير البلبل ) فعجز الجميع عن حفظها وأخذ الجائزة
صوت صفير البلبل .. هيج قلبى الثمل
الماء والزهر معا .. مع لحظ زهر الموصل
وأنت يا سيد لى .. وسيدي وموللى
فكم فكم تيمنى ... غزيل عقيقلى
قطفته من وجنة ..من لثم ورد الخجل
فقال لا لا لا لا .. وقد غدا مهروللى
والعود مالت طربا .. من فعل هذا الرجل
فولولت وولولت .. ولى ولى ياويللى
فقلت لا تولولى .. وبينى اللؤلؤ لى
قالت له حين كذا .. انهض واجد النوقلى
وفتية سقونني ... قهوة كالعسللى
شممتها بأنفي ... أزكى من القرنفل
فى وسط بستان ..... حلى
والعود دندنددن.....لى
والطبل طبطبطب .. لى
والرقص قد طاب لى
والسقى سقسقسق...لى
شوا شوا وشاهش .. على ورق سفرجل
وغرد القمر يصيح .. ملمملململلى
ولو ترانى راكبا ..على حمار أهزلى
يمشى على ثلاثة .. كمشية العرندلى
والناس ترجم حولى . بالسوق بالقرقللى
والكل كعكعكع .. خلفى ومن حويللى
لكن مشيت هاربا . للقاء ملك مبجل
أنا اللأديب الألمعى .. من كثم أرض الموصل
نغمت قطعا زخرفت .. يعجز عنها الأدبلى
أقول فى مطلعها .. صوت صفير البلبل