يستيقظ الرجل صباحا على السرير الأبيض النظيف وشعاع الشمس ضارب في عينيه،(دا علي اساس انه مفيش قدامه مباني تحجب الشمس او جيران تمنعه انه يفتح الشباك وهو نايم من غير ما حد يبص عليه )
ويمسح وجهه بيده استعدادا للفوقان ثم ينزل من على السرير وهو يرتدي التي شيرت البادي الأبيض (طالما نايم بتي شيرت قطن ابيض يبقي اكيد الراجل رايق ومتظبط ماديا)
مع شورت كاروه قصير ويبحث عن زوجته ليجدها في المطبخ تجهز التوست والجبن المطبوخ(ارخص طقم بوكسر 60 جنيه التوست والجبن المطبوخ معرفش تمنهم بالظبط )
وترتدي فقط تيشيرت أبيض طويل يصل حتى فوق الركبة بعشرين سنتيميتر وترتدي فوقه (لانها اكيد قضت ليله جميله في حضن زوجها وتمتعوا بما احله الله عليهم )
مريلة مطبخ ربما أطول من التيشيرت الأبيض من الأمام ثم يقف الرجل خلفها مباشرة ويقبلها (علشان نفس السبب اللي فات)
ويرمي نفسه على الكرسي المجاور لترابيزة المطبخ ليصنع الكابتشينو حتى يصحصح. (اظن ان حجم المطبخ اللي فيه ترابيزه ده مش موجود في اي حته )
كل هذا بالطبع لا يحدث في الواقع، ولكن يحدث فقط في الأفلام والمسلسلات الأجنبية (ومليون واحد وافقين وراهم بيصوروهم)
التي يتربى عليها الرجل ويعتقد أنه فور زواجه سيفعل ذلك وستكون زوجته على هذه الشاكلة،(لما يكون بيته علي هذه الشاكله )
ولكن الصورة الواقعية ستختلف تماما عن الصورة السابقة،
فسوف يستيقظ الرجل من تحت اللحاف المشجر ويجد الحجرة ضلمة كحل لا داخلها شمس ولانور (علي قد فلوسه )
لأن زوجته مقفلة الشبابيك عشان محدش يجيله نزلة برد رغم أن نزلة البرد مكمكمة في المنزل(من الرطوبه بتاعه الشقه اللي من الداخل اللي جايبها علي قد حاله برضه)
ونفسها تلاقي باب شباك اتفتح عشان تخرج منه،
ثم يمسك الرجل أنفه بسبب ريحه البصل وغلي اللحمة وهبو المطبخ
ثم ينزل من على السرير وهو يرتدي ترينج التوحيد والنور ليذهب إلى زوجته في المطبخ(بيمسك انفه علشان مستخسر يشتري شفاط للمطبخ وترينج التوحيد والنور جاله هديه في جوازه)
لتنظر له نظرة الضحية للذئب البشري وكأنه السبب في العيشة الضنك،(علشان هو فاهم الدنيا غلط وفكره ان الزوجه لتلبيه رغبته وخلاص)
ثم تحدف له الفوطة المتسخة المصرية الشهيرة وتقول له ارفع اللحمة من ع النار (فوط المطبخ غاليه عليه فبيجيب اي كهنه قديمه من عنده ويعملها فوطه للمطبخ او ممكن يكون بعفانته مسح بيها الجزمه وباظت علي كده واتحولت لخرقه)
فهي تجهز طعام الغداء منذ الصباح،(علشان البوتاجاز 2 عين فيهم واحده مسدوده)
وبالطبع كل ذلك وهي ترتدي جلابية وتحتها بنطلون وتيشيرت هاي كول صوف. (لما يقبض الجمعيه حيجيبلها روب بالقسط هو حيشرب مخدرات ولا حيكسي الوليه ماهو اي هدمه حتدفيها)
المصايف بقى
الرجل ينبهر بهذا الممثل الأجنبي الذي يحتضن زوجته على الشاطئ وهي ترتدي مايوه قطعتين(كل اللي حواليه لابسين قطعتين واحيانا قطعه واحده من الاتنين)
ثم يرتميا سويا على الرمال ويتدحرجا إلى أن يصلا إلى البحر
ثم يعودا ويتدحرجا بالعكس على الرمال على الشاطئ الهادئ الخالي من أي بني آدم،(علشان مفيش حمار رمي ازازه بيره كسرها علي الرمله ممكن تدخل في ضهره وتعمله شلل رباعي)
ولذلك يحلم الرجل بأن يكون هو هذا الممثل صاحب العضلات والذي يرتدي البوكسر(شرحت موضوع البوكسر فوق)
وأن تكون معه هذه الفتاة الرشيقة الجميلة التي ترتدي هذا الكاش مايوه وتضع 'صن بلوك' على يديها،(السن بلوك بتاع ايفا المصري كان ب55 جنيه من سنتين)
ولكن في الزواج يا عزيزي انسى كل هذه الخيالات تماما،
فسوف تذهب إلى شاطئ يعج بآلاف المواطنين الذين يبحلقون لأي دراع معدي أمامهم،(الشواطئ الخاصه غاليه عليه )
كما أنك لن تأخذ راحتك معها لأنها مشغولة بإعداد الساندويتشات وكأنها في الجونينة يوم شم النسيم،(علشان عنده الرحله تساوي اكل ثم اكل وهي بتعمل الساندويتشات علشان ممعوش فلوس يغديهم بره)
بالإضافة إلى أن الكرش الذي سيظهر لك بسبب أكلاتها سيمنعك من ارتداء البوكسر،(المكرونه والبطاطس ارخص اكل وبيملي بيهم البيت ولاظم طبعا العيش البلدي مع كل حاجه وبعد كده يدخل ينام زي الخرتيت بعد الاكل)
فضلا عن أنها سوف تتحول إلى كائن غير متناسق التضاريس (ماهي بتاكل معاه من نفس الاكل سالف الذكر )
يجبرها على ألا ترتدي الاختراع الذي يسمى كاش مايوه (برضه لنفس السبب حتحتاج ملايه سرير مش كاش مايوه)
وستكتفي بجلابية مليئة بالتطريز إذا كانت حالتها مستعصية،
أو ترتدي بنطلون برمودا ضيق إذا كانت روشة طحن ومعه شبشب بلاستيك بصباع
وعادة ما يكون بمبي أو لبني وستجلس على كرسي صغير على الرمل أمام البحر مباشرة
وتدلدل رجليها وترفعهما مع كل موجة ببلاهة غريبة وستكون في قمة السعادة ثم تلف وتنظر لك وتقول (ماهي ما صدقت خرجت من القمقم فلازم الحاجات دي تكون غريبه عليها)
' المية حلوة قوي النهاردة .. تعالى خد شاندوشت بلوبيف'(المناسبات عندنا الكائن الرئيسي فيها هو الاكل )
كل هذا وأنت جالس خلفها على الكرسي الأخضر الكبير تحت الشمسية وتنظر لها من فوق الجورنال (صعبان عليه ال20 جنيه تكلفه الفسحه )
وتتحسر على الكاش مايوه والكرة الشاطئية لأن الوضع أصبح حلل محشي وطاولة وجلابية.