الموضوع: عن الدائرى والموت وأشياء اخرى اتكلم

سلام عليكم ورحمه الله
بداية مش عارف ابدأ الموضوع منين لكن كان لازم اتكلم يمكن يكون عبرة وعظه
لي انا اولا رغم انى غير مخطئ ولكن سبحانه وتعالى بيدى للعبد دروس خفيه

وانا في طريقي للاسكندرية الخميس الماضي عشان احضر مقابلة الاعضاء يوم الجمعة 22 مايو
وركبت الدائرى وواخد قرار اني مازودش السرعة اطلاقا
لاني نايم كويس ومش مستعجل اطلاقا
ماشي على الشمال بالقرب من منزل الزراعي او بعدة بشويه وخلف ميكروباص
وسرعتى بين ال 100 وال 110 تقريبا لخلو الطريق واتساعه وفجأة الميكروباص انحرف يمين بطريقة مفاجئة جدا ولقيت في وشي سيارة نص نقل شاسيه طويل شايلة اسياخ حديد بدون اي علامات تحذيرية
وعلى سرعة مش ازيد من 40 كم في الساعة باي شكل
المفاجئة كانت مرعبة لاقصى درجة وضربت فرامل لدرجة اني حسيت ان الدواسة هاتتكسر تحت رجلى
وبفضل الله العربية استجابت للتوقف وسط ريحة شياط عنيفة لكن لوجود تراب على الارض اخذت في الانزلاق ولم تتوقف تماما
وفضلت تتزحلق لمسافة طويلة والمسافة بيني وبين اسياخ الحديد بتنكمش بسرعة رهيبة وفي الخلفية شريط حياتي بيمر قدام عيني وبقول انا عملت ايه عشان اموت الموتة البشعة دي
كل ده في لحظات قصيرة جدا
ولما لقيت نفسي داخل على الاسياخ لا محالة والعربية واخدة سنه بجنب من اثر الفرملة العنيفة قمت عدلت الدركسيون بالراحة لقيت نفسي في نص الطريق جنب العربية اللي شايلة الاسياخ
لاني لو مكنتش كسرت في اللحظة دي كان زمانكم بتعزو فيا
بس طبعا العربية فقت توازنها من الانتقال المفاجئ والفرملة وغيرها
والحمد لله قدرت اسيطر عليها بفضل الله ورحمته ووقفت على جنب مش قادر اخد نفسي ولا متخيل الحيوان اللي سايق النص نقل دي (لو كان فيا اعصاب ساعتها كنت نفخته وعملته عبرة)
ولا سواق الميكروباص اللي اكيد شايفه قبلها بمسافة محترمة
وفضل يجري وانا وراه لغاية ما لبسنى فيه
هو في غل في الناس للدرجادي
انا لا اذيته ولا ضايقتة ولا يعرفني اصلا
الحمد لله رب العالمين

بعد حوالي ساعة كملت طريقي على اسكندرية وسط الف رغبة اني الف وارجع وفضلت طول الطريق ماشي بالراحة على صوت الشيخ البنا المهدئ لكل الجوارح
وقبل قرية الاسد بكام كيلو لقيت عربية جولف 4 حمرا بتتطوح من اثر انفجار كاوتش
وهو بيحاول يلم العربية لطش في نص نقل(دبابة) وهما الاتنين اتجهو ليمين الطريق بسرعة رهيبة ونزلو في مصرف جانبي بعد كذا انقلاب
الجولف نزلت معدولة وصاحبها كان رابط الحزام فكة وطله بسرعة خايف لتنفجر
النقل نزلت على سقفها وصاحبها ماكنش رابط الحزام
كل اللي يجي جنب المصرف يحاول يشوف العربية رجلة تغرز
العربية مقلوبة على سقفها ومش باين غير فرد الكاوتش
المصرف عميق نسبيا والرائحة لا تطاق
وقفنا تريلا وجبنا جنازيرها ونط التباع بطريقة عجيبة فوق النص نقل وشبك الجنزير بالشاسية
بعد اكتر من محاولة اتشدت العربية وعدلناها
السواق راسه في الدواسة ورجله فوق
طلعنا وراجل ملتحى نحسبه على خير حاول يعمل تنفس صناعي(رغم كميه مياه الصرف اللي بالعها الراجل) وكلنا معاه بنحاول نعمل تنشيط للقلب
الرجل سعل مرتين وتوقف التنفس مرة تانيه
حاولنا كتير بصراحة لاكن فاضت روحه لخالقها وسط عجزنا ودموعنا جميعا
الله يرحمك يا عبد الحكيم ويغفر لك

بصراحة الاسعاف ماقصرتش ورغم اننا وقفنا الطريق تماما عشان التريلا تسحب العربية من المصرف
الا انهم لفو وجم من العكس ولقيناهم فوق دماغنا بس بعد فوات الاوان

اللهم ارحمنا من موت الفجأة واحسن ختامنا يا رب العالمين