الصداقة كلمة قليلة الأحرف كبيرة المعنى...

هي السعادة والطمأنينه والأنس بمن تحب وتصادق، ولا يفهم معناها إلا القليلون ،فقد قل الفهم الصادق والصائب لهذه الكلمة ،فكل منا يحتاج لأخ يبث أحزانه وهمومه إليه

،أخ يتصف بصفات الرجولة والشهامة ..ويقف معه باحلك المواقف والظروف فقد قيل بالمثل (الصديق وقت الضيق)و(الصديق مرآه لصديقه) .


فالصديق أخ ناصح ومحب وهو مراه لصديقه يهدي إليه عيوبه ، ويحاول أن يقف بجانبه في سروره وحزنه .

فالإخاء الصادق لم يكن يوما لمصلحة دنيوية أو مصالح شهوانية بل إنها الاخوة الإسلامية ..
فالإخاء لغير الله هباء وفي النهاية هم وعداء فقد قال تعالى {الإخلاء يومئذٍ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين}
فكل منا يتأثر بصديقه وخليله فالطبع سراق وقد قيل (قل لي من تصاحب اقل لك من أنت ) وخير دليل على ذلك قول المصطفى صلى الله عليه وسلم (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل )

قرينك في الدنيا وفي الحشر بعدها فأنت قرين لي بكل مكان
فان كنت في دار الشقاء فأنني وأنت جميعا في شقاء وهوانفلذا يجب أن نجعل اخوتنا ومحبتنا خالصه لوجه الله لا لمصلحه أو لغرض زائل بهذه الدنيا الفانية


وان نعيد النظر بعلاقتنا ونوع الروابط التي تجمعنا بأحبتنا وحتى لا نتحسر ونتندم على سوء اختيارنا لهم في يوم لا يفيد فيه الندم لأننا سنحشر معهم كما قال الصادق الأمين سيد البشر وخير الأنام صلى الله عليه وسلم :-{المرء مع من احب} وان لا نكون ممن قال فيهم الله
عز وجل

{ياويلتي ليتني لم اتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا }

(منقول) .