مساع ألمانية حثيثة لإنقاذ أوبل
استبقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إشهار جنرال موتورز الأميركية المتوقع لإفلاسها الخميس القادم، ودعت إلى عقد لقاء استثنائي بمكتبها بدائرة المستشارية في برلين غدا الأربعاء لبحث مستقبل أوبل للسيارات المملوكة للشركة الأميركية.
وذكرت صحيفة دير تاغسشبيغل في عددها الصادر اليوم أن ميركل وجهت الدعوة إلى رؤساء مجالس إدارات ثلاث مؤسسات تقدمت بطلبات لشراء أوبل وهي شركة فيات الإيطالية ومجموعة ماغنا إنترناشونال الكندية النمساوية المتخصصة في قطع غيار السيارات وبنك شير الحكومي الروسي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدعوة شملت أيضا مجموعة ريبليوود هولدنغ الاستثمارية الأميركية، وممثلين عن الحكومة الأميركية وجميع وزراء الحكومة الألمانية ورؤساء الحكومات المحلية بالولايات الألمانية المعنية بمستقبل أوبل المتعثرة.
ونسبت الصحيفة إلى مصادر لم تسمها في دائرة المستشارية الألمانية قولها إن هذا الاجتماع غير المسبوق سيشهد نقاشات مكثفة حول وضع أوبل.
الحزب المسيحي الحاكم يحبذ شراء شركة فيات لأوبل (رويترز-أرشيف)
اجتماعات وعروض
وجاءت الدعوة للمؤتمر بعد أبدت برلين اهتماما بالغا بتحديد الوضع المستقبلي لأوبل قبل الإعلان رسميا عن إفلاس جنرال موتورز المالكة لأوبل.
وتعقد ميركل اليوم اجتماعا تمهيديا بمكتبها مع رئيس مجلس شركة فيات الإيطالية سرجيو مارشيونو لبحث العرض المقدم من شركته لشراء أوبل.
وكانت المستشارة قد عقدت اجتماعا مماثلا لنفس الغرض الأحد الماضي مع أعضاء مجلس إدارة مجموعة ماغنا إنترناشونال التي تقدمت بطلب لشراء أوبل.
وناقشت عبر الهاتف وضع أوبل مع رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين السبت الماضي.
واعتبر المحلل الاقتصادي ببورصة فرانكفورت للأوراق المالية الطيبي السعداوي أن القرار النهائي حول مصير أوبل من الناحية القانونية بيد الإدارة الأميركية وجنرال موتورز، ومن الناحية الفعلية بيد الحكومة الألمانية التي ستقدم ضمانات مالية ضخمة لمن يقع عليه الاختيار لشراء أوبل.
وأوضح في تصريح للجزيرة نت أن برلين مهتمة باختيار عرض مناسب للشراء يراعي الحفاظ علي العمال وعدم إغلاق أي فرع من مصانعها بألمانيا.
ولفت السعداوي إلى أن الحزب المسيحي الحاكم يحبذ شراء شركة فيات لأوبل في حين أيد الحزب الاشتراكي الذي يتزعمه وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير العرض المقدم من مجموعة ماغنا إنترناشونال لشراء أوبل.
واعتبر المحلل المالي أن عرض شركة فيات للشراء لن يكون مجديا على المدى المتوسط والبعيد لأوبل لأن وضع التنافس بين الشركتين سيصعب عملية الاندماج بينهما.
ورأى أن عرض مجموعة ماغنا إنترناشونال الذي يحظى بتأييد مجلس الإدارة ونقابة العمال في أوبل، هو الأنسب للشركة لأن المجموعة وعدت بسداد كل ديون أوبل خلال مدة وجيزة.
ونوه إلى أن المجموعة ستكون قادرة حال شرائها لأوبل على استغلال قدرتها التسويقية في استيعاب كل مخزون الشركة الألمانية من السيارات.
"
أظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة بلوس أن 28% من سائقي السيارات في ألمانيا يعتقدون أن العرض المقدم من مجموعة ماغنا إنترناشونال هو الأفضل لأوبل وأنه يمثل فرصة جيدة لإنقاذها من أزمتها الخانقة
"
استطلاع رأي
وأظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة بلوس المتخصصة في أبحاث التسويق وأعلنت نتيجته أمس أن 28% من سائقي السيارات في ألمانيا يعتقدون أن العرض المقدم من مجموعة ماغنا إنترناشونال هو الأفضل لأوبل وأنه يمثل فرصة جيدة لإنقاذها من أزمتها الخانقة.
ورأى 22% من المستطلعة آراؤهم أن تحالفا من شركات فيات وأوبل وكرايسلر قادر على إنقاذ أوبل من الإفلاس، وقالت أغلبية المستطلعة آراؤهم إن عرض شركة فيات يمثل أسوأ العروض المقدمة لشراء الشركة.
وكشفت نتيجة الاستطلاع أن الإيمان بقدرة أوبل على اجتياز الأزمة بمفردها قد تراجع بشكل حاد حيث عبر 32% من سائقي السيارات -مقابل 52 % في استطلاع مماثل جرى الشهر الماضي- عن ثقتهم بقدرة الشركة وحدها على تجاوز أزمتها. :_Alshmokh11: ها ايه رايكم يا جدعان