بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم و اثناء تصفحي لبعض المواقع الاخبارية وقعت عيني علي هذا الخبر
معلومات عن علاقة صهر الرئيس عبد الناصر بالاستخبارات الإسرائيلية
وهذا هو الرابط http://www.alarabiya.net/articles/2009/05/30/74251.html
و كعادة بعض "الاخوة" العرب انطلق سيل الاتهامات الذي لو تمعنوا هم فيه قليلا لأدركوا انهم بكل هذا انما يضخمون من حجم مصر الي درجة مذهلة وهم لا يدرون - حتي اني اخشي ان يصاب احدهم بالصداع فيتهم مصر بذلك- وتطرق احد المعلقين الي الثغرة و ان الجيش المصري تم حصاره لذا قبلنا بالسلام و لأن الجيش تم حصاره -فاسرائيل زعلت و صعبنا عليهم- فقالوا يلا نسامحهم و نصالحهم ونعطيهم سيناء فأردت ان ارد عليه لكي اشرح له ما اراه موقفي و وجهة نظري للموضوع و سأعرض الان عليكم ردي وهو التعليق 120باسم محمد عبدالعزيز .
غرضي من عرض تعليقي عليكم هوان استمع لوجهات نظر -مؤيدة او مخالفة- تزيد من رؤيتي للموضوع بسماع اراء مختلفة.....
[gdwl]
سؤالك اخي مهم فعلا
هل انتصرت مصر ؟
انت طرحت الجواب الذي تعرفه في سطرين اثنين فاسمح لي ان اعرض عليك بعضالحقائق ثم اعد التفكير و اخبرني هل انتصرت مصر
اولا تم اكتشاف ثغرة الدفرسوار مبكرا من قبل عناصر متقدمة من وحدات الاستطلاع في الجيش المصري و هذه الثغرة جاءت نتيجة منطقة فارغة من الجيش المصري تقع بين الجيش الثاني الميداني شمالا و الجيش الثالث الميداني جنوبا "و هو الاصغر"
تم اكتشاف هذه الثغرة بواسطة طائرة استطلاع امريكية حلقت فوق الجيش المصري علي ارتفاع شاهق و رصدتها قيادة الدفاع الجوي و ابلغت بها القيادة السياسية الا ان مصر في ذلك الوقت لم تكن تمتلك صواريخ او طائرات تستطيع اسقاط مثل هذه الطائرات و بالتالي وصلت المعلومة الي اسرائيل فدفعت بقواتها الي هذه المنطقة بقيادة شارون "لعنه الله"
ثانيا عبرت هذه القوة الاسرائيلية هذه المنطقة بكباري علي قناة السويس الي الضفة الغربية لقناة السويس او بمعني اوضح انتقلت من اسيا الي افريقيا و كانت هذه القوة قريبة من اماكن تمركز الجيش الثالث الميداني
كانت القوة الاسرائيلية في بدايتها صغيرة مؤلفة من عدد من الدبابات و رجال الكوماندوز الاسرائيلين
هنا اخي ثار خلاف حاد بين قواد الجيش المصري فمنهم " اللواء سعد الدين الشاذلي " و هو رئيس اركان الجيش رأي اعادة بعض قوات الجيش الثالث المتمركزة في سيناء لتصفية الثغرة نهائيا
اما الرأي الاخر " وزير الدفاع المصري" احمد اسماعيل و هو رفضه التام لانسحاب اي قوة مصرية من سيناء و التعامل مع هذه الثغرة بدفع قوات الحرس الجمهوري الاحتياطية
و اختلف الاثنان فاحتكموا الي السادات فرفض الانسحاب و املي اوامره بالتعامل معها علي قدر المتوافر من امكانات
والان اخي و بعد هذه السنوات تعال نراجع اي رأي اصح
فالسادات و وزير الدفاع رفضا انسحاب جزء من قوات الجيش الثالث من سيناء لتصفية الثغرة للحفاظ علي الروح المعنوية للجنود "تذكر كل خسائر مصر في 67 كانت بسبب قرار الانسحاب الذي اصدره عبد الحكيم عامر فاصبح كل جني و ضابط ينسحب علي مسؤليته الخاصة و الانسحاب كان في مواجهة القوات التي كانت مازلت متقدمة فاسرائيل لم تضرب سوي الطيران الذي جري تعويضه بعد ذلك غضون الشهرين " لذا الامر كان نفسيا
اما الشاذلي فهو نفسه اعترف بعد ذلك في كتابه بطريقة غير مباشرة ان السادات كان علي حق" علي الرغم من طرد السادات له " فقال ان الاسرائيلين الذين كانوا يحاصرون الجيش الثالث كانوا في قمة النعجب ممما نبعثه لجنودنا فكان نرسل الثياب و الخطابات و الصحف اذ ان الجيش الثالث كان معه ما يكفيه من المؤن و الذخائر و المنطقة التي كانوا يتمركزون فيها كانت تحوي الكثير من الابار الجوفية" وقد زرت هذه المنطقة بنفسي و هي قريبة من اعين موسي الاثني عشر التي فجرها الله لبني اسرائيل
و ايضا خلال المفاوضات بين السادات و كيسنجير كان الاخير بدأ يلوح بحصار الجيش الثالث كورقة ضغط عليه فرد عليه السادات انه لديه ماهوكفيل بالقضاء عليها فرد عليه كيسنجر بأن البنتاجون عرض عليه تقريرا و صورا بالاقمار الصناعية تفيد صحة كلامه و لكن في تلك الحالة فان تدخل الجيش الامريكي سيصبح محنوما مهما كلف الامر لأن المؤسسة العسكرية الأمريكية لن تقبل ان يهزم السلاح الامريكي اكثر من ذلك
اخيرا يا اخي فان الجنرال بوفر و هو من هو في العلم العسكري اخبر الاستاذ هيكل اكثر من مرة ان الثغرة ماهي الا مظاهرة اعلامية اسرائيلية لتقول للعالم اجمع ان الجنود الاسرائيلين يحاربون في افريقيا !!!!
لذا اخي من في رأيك المنتصر مع العلم ان بعض المصادر العالمية المنصفة صنفت هذه الحرب علي انها تعادل و البعض الاخر بانه انتصار لمصر لانه مس بالهيبة الاسرائيلية و اثبت قدرة العرب علي القتال في العصر الحديث لذا اعطونا سيناء
و انت تعلم ان الاسرائيلين لا يعطون شيئا بالمجان
و علي الرغم من اني لا احبذ اتفاق كامب دايفيد بالكامل و اري انها من المفترض ان تكون راحة للاستعداد للمرحلة القادمة للتحرير الا انني اري ان كامب ديفيد لمصر افضل من موقف سوريا الحالي و لكي ابرهن لك سيدي فأنا مصري ابواي من دلتا مصر وولدت في العام 85 في العريش بشمال سيناء التي تبعد عن غزة 40 كم و عن تل ابيب 180كم او اكثر قليلا و مثلي جيل كامل من المصريين وولدوا في سيناء يناهز عددنا ربع مليون ..
أليس هذا بأفضل ام كنا نتركها ل دافيد و سارة كي يسكونوها و يعمروها كما يحدث الان في الجولان
عزيزي انصحك بالطلاع كثيرا علك تدري ما يدور حولنا
[/gdwl]
:shyy: