أكدت برلين الخميس أن الباب مفتوح أمام عروض أخرى غير عرض ماغنا الكندية للاستحواذ على شركة أوبل الألمانية المملوكة لجنرال موتورز الأميركية. ووفقا لتقارير توشك الأخيرة على بيع وحدة أخرى لإنتاج السيارات بأوروبا هي "ساب" لشركة سويدية.

وبعد مفاوضات طويلة توصلت الحكومتان الألمانية والأميركية وجنرال موتورز وماغنا مؤخرا لاتفاق أولي تستحوذ بمقتضاه الشركة الكندية المتخصصة في إنتاج قطع غيارات السيارات على أوبل الألمانية بالتعاون مع مصرف سبيربنك الحكومي الروسي.

لكن وزير الاقتصاد الألماني كارل تيودور تسو غوتنبرغ أعلن الخميس في تصريح صحفي ببرلين أن الحكومة الألمانية توصلت فقط لمذكرة تفاهم مع الشركة الكندية بشأن الاستحواذ على أوبل وعلى شركة أخرى تابعة لجنرال موتورز في أوروبا هي فوكسهول التي تنشط في بريطانيا.

وقال غوتنبرغ بعد اجتماع مع نظيره البريطاني بيتر ماندلسون تناول سبل حماية الوحدات الأوروبية لجنرال موتورز إن الحكومة مستمرة في التحادث مع أطراف أخرى تقدمت بعروض للاستحواذ على أوبل.

وذكر الوزير الألماني شركة فيات الإيطالية من بين الأطراف التي لا تزال مهتمة بالاستثمار في أوبل، لكنه ذكر أيضا شركة صينية لم يسمها, وأضاف أن الحكومة الألمانية تدير المفاوضات (بشأن أوبل) لذا فهي ستفضي إلى نجاح.

اتفاق وشيك
وبينما لا تزال صفقة بيع أوبل مفتوحة على كل الاحتمالات, ذكرت تقارير الخميس أن جنرال موتورز باتت قاب قوسين من اتفاق لبيع وحدتها السويدية "ساب" لشركة سويدية أخرى متخصصة في صنع السيارات الرياضية الفاخرة.
وكانت ساب قد دخلت منذ فبراير/ شباط الماضي عملية إعادة هيكلة تحت إشراف القضاء السويدي بعد تفاقم أزمة جنرال موتورز التي طلبت مطلع الشهر الحالي حمايتها من الدائنين بموجب الفصل الحادي عشر من قانون الإفلاس.

وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات إن جنرال موتورز توصلت إلى اتفاق شبه نهائي مع شركة "كونيغسيغ" السويدية التي يفترض أن تستحوذ قريبا على ساب بمساعدة مستثمرين من النرويج.

ورجح أحد المصادر أن يعلن عن الاتفاق الجمعة في حين أكد آخر أن الاتفاق حصل بالفعل وأن الجانبين سيضعان اللمسات النهائية عليه. ورفضت ساب وأيضا جنرال موتورز التعليق على التقارير بشأن الصفقة المحتملة.

وبشأن جنرال موتورز أيضا, قال رئيسها التنفيذي فريتز هندرسون الخميس إنه يتوقع أن يظل على رأس الشركة إلى أن تخرج من وضع الإفلاس المؤقت الذي يفترض أن لا يستمر أكثر من ثلاثة أشهر.

وقال أحد نواب الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ الأميركي الخميس أيضا إن على إدارة الرئيس باراك أوباما أن تحدد سقفا زمنيا لتبيع حصتها في شركتي جنرال موتورز وكرايسلر اللتين حصلتا على قروض حكومية بعشرات مليارات الدولارات كي لا تنهارا.

الرابط:
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/5...4407864E5E.htm