تحية من اعمق اعماق قلبى الى جيل من المصريين العظماء الذين اثبتوا ان العقل المجرد يستطيع اذا بذل الجهد والعرق ان يبز التفوق فى التكنولوجيا والمال والعتاد
تحية الى العبقرى الذى اضاف للجيش اللواء البر مائى الذى كان اول سلاح مدرح استطاع حماية ظهور جنودنا على الجبهة الشرقية
تحية للمهندس العظيم الذى ابتكر فكرة خراطيم الماء لهدم الساتر الترابى
تحية للمخطط الأريب الذى رتب سد خطوط نابالم العدو بأسمنت سريع الشك ليلة المعركة
تحية للرجل الذى اختار يوم وساعة المعركة للإستفادة من كل معطيات الجغرافيا والتاريخ(رمضان- فترة الاعياد لدى العدو-يوم السبت- توقيت بعد الظهر حيث تكون الشمس فى عين العدو) فى صالحنا ضد العدو
تحية لمن خطط ونظم الضربة الجوية المركزة التى قضت على كل تحصينات وخطوط امدام العدو قبل المعركة
تحية للواء المدفعية الذى اثار الرعب فى قلب العدو بعدد لانهائى من المدافع على طول القناه ليسهل لبواسلنا العبور
تحية للمهندسين الجبابرة الذين اقاموا معابر قادرة على حمل وزن الدبابات بطول القناه فى ساعات قليلة تحت القصف المركز بإصرار غير عادى حتى ان احد المعابر تم قصفه بواسطة العدو واعادة بناءة ثمانية مرات
تحية الى الشاب الأسمر الذى ترك ارضه وماشيته ليخترق الهول والجحيم المشتعل امامه راكبا قارب مطاطى وحاملا ما يقرب من 60 كيلوجرام ممن العتاد والأحبال على كتفيه ليمهد الطريق لرفاقة لاحتلال شرق القناه
تحية الى الجندى الذى تحدى الدبابة بمدفع آر بى جى بسيط ليحقق به معجزة هجومية لم يتخيلها مصمم المدفع نفسة الذى صنعه فى الأساس لأغراض الدفاع لا الهجوم
تحية الى مصطفى وعبد السلام ومينا وبطرس وكل شاب ضحى بحياته فى هذة المعركة لنعيش نحن لعشرات السنوات فخورين بانجازهم العظيم
اذا نظرنا بمنظور تلك الأيام فى اوائل السبعينات الى مسألة طرد اليهود من سيناء لوجدنا انها المتسحيل بعينه، ولكن الصبر والتخطيط والتفكير المنظم والإدارة الحازمة والعمل الدؤوب لسنوات حول العمل الخارق الى مجموعة من المهام القابلة للتنفيذ، وكان الإصارا والإلتزام الجماعى فى تنفيذ هذة المهام هو السبيل لتحقيق ما كان يبدوا للجميع انذاك هو المستحيل بعينه
واخيرا تحية الى القائد العظيم الشهيد انور السادات، الذى سواء اتفقنا او اختلفنا معه فيجب ان نعترف له بالعبقرية، ويجب ان نعترف له انه انتصر عندما استبدل سياسة الجعجعة بسياسة العمل فى صمت، ويجب ان ان نعترف له بانه الوحيد الذى استطاع خداع اليهود اكثر من مرة سواء فى فترة الإعداد للحرب ومفاجاة العدو بها او فى فترة مفاوضات استرداد الأرض، رحمه الله ورحم كل شهدائنا الأبرار
المفضلات