| تسجيل عضوية جديدة | استرجاع كلمة المرور ؟
Follow us on Twitter Follow us on Facebook Watch us on YouTube
النتائج 1 إلى 5 من 5

  1. #1

    الصورة الرمزية jisso82

    رقم العضوية : 13841

    تاريخ التسجيل : 29Jun2008

    المشاركات : 2,036

    النوع : ذكر

    الاقامة : المعادى

    السيارة: برسونا / Gen 2

    السيارة[2]: ريتمو / سويفت

    الحالة : jisso82 غير متواجد حالياً

    افتراضي أوباما بين الصدق و التحايل - Facebook Twitter whatsapp انشر الموضوع فى :

    hasad">

    تاريخ الإضافة:11-6-2009

    سأل موظف رئيسه في العمل: هل يمكن أن ندخِّن السجائر ونحن نعمل؟ فثار الرئيس وقال: هذا إهمال جسيم، وتضييع لوقت العمل. فذهب الموظف، وجاء آخر يقول لرئيسه: هل نستطيع أن نعمل ونحن ندخن؟ فقال الرئيس: بالطبع تستطيعون، وأنا أقدِّر لكم حرصكم على العمل في كل أوقاتكم، حتى وأنتم تدخنون!!

    لقد حدثت مشكلة التدخين في الحالتين، بل لعلَّ الوضع سيكون مزريًا بصورة أكبر؛ لأنّ الموظفيْن حصلا على موافقة صاحب العمل، والفارق بين الموقفيْن هو أسلوب العرض، لكن النتيجة واحدة، وقد تم خداع صاحب العمل، وأقرَّ بالتدخين في داخل شركته!
    هذا هو ما حدث في زيارة أوباما الأخيرة لمصر!
    لم يحدث أي اختلاف في الاستراتيجية الأمريكية، ولا في الأهداف العليا للدولة، ولكن الذي اختلف هو التكتيك والخُطّة، فالجميع: بوش وأوباما ومَن قبلهما يتجهون إلى نقطة واحدة، ولكنْ كلٌّ منهم بطريقته، وإذا انخدع المسلمون بما يفعل الرؤساء الأمريكيون فهذا خطأ المسلمين في المقام الأول.




    لقد أعلن أوباما في منتهى الوضوح والصراحة أنه يرأس أمريكا، ومن ثَمَّ فهمُّه الأول أن يحفظ أمنها واستقرارها، وأن يحقق مصالحها قدْر ما يستطيع، وهذا أمرٌ لا يلومه عليه أحد. ثم إنه تطوّر في الصراحة، وقال في منتهى الوضوح: إن علاقة أمريكا بإسرائيل علاقة ثابتة غير قابلة للانكسار، وأن الجذور التي بينهما تاريخية. وهذا الإعلان في هذا المكان عجيب، حيثُ تجاهلَ تمامًا أنه يخطبُ مِنَ القاهرة، وتجاهل أنه يخاطبُ العالمَ الإسلاميَّ. وهذا التجاهلُ متعمَّد؛ فهو يريدُ للمخدوعين أن يفهموا هذه الحقيقة جيدًا، وأن يدركوا أن أصولَه الإسلامية الإفريقية لا تعني شيئًا بالمرَّة، بل إنَّه أعلن بوضوح أنّه مسيحيٌّ متمسك بالمسيحية. وفوق ذلك فقد أدخل - بلا داعٍ - موضوعَ المحرقة اليهودية في أوربا، زاعمًا أنّ الذي ينكرها جاهلٌ، ولا ندري لماذا يُدخِل مثل هذه النقطة في حواره مع المسلمين؛ فالذين قاموا بالمحرقة - إن كانت حدثتْ على النحو الذي يصفون - نازِيُّون ألمان، فما دخْل المسلمين بهذا؟! وإذا كانت فعلاً ألمانيا تجنّت على اليهود فلماذا لم تقطعوا جزءًا من ألمانيا وتقيموا فيه دولة إسرائيل؟!






    إن إدخال أوباما لهذه النقطة في حديثه لكي يُعلِن لنا أنّه صهيوني حتى الثُّمَالة، وقد وعدَ في برنامجه الانتخابي أن يجعل إسرائيل أقوى دولة في الشرق الأوسط، وكان منذ شهر واحد في أمريكا يحتفل بالتراث اليهودي الأمريكي، وقال في هذا الاحتفال: إنه لولا جهود اليهود لما كانت أمريكا على المستوى الذي هي عليه الآن.

    إن الرؤية واضحة جدًّا في عين أوباما.. إنها المصلحة الأمريكية والمصلحة الصهيونية، بل إن المصلحة الصهيونية قد تسبق المصلحة الأمريكية، وراجعوا مقالاً سابقًا لي بعنوان "مصلحة أمريكا أم مصلحة اليهود؟"؛ حيث يظهر لنا بوضوح مدى تضحية الأمريكيين لصالح أمنِ وقوّة الصهاينة، أما المصلحة العربية أو الإسلامية فهي ليست في الحسبان، بل تستطيع أن تقول: إنهم ضدُّ هذه المصلحة حتى إن لم تضرهم؛ لأنّ قوة المسلمين تمثِّل خطرًا داهمًا عليهم، ومن ثَمَّ يصبح إضعاف المسلمين دينيًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا وعسكريًّا أحد الأهداف الرئيسية لأمريكا واليهود.
    والآن ماذا يريد أوباما منا؟!




    لقد خطب أوباما بلباقة، وصاغ كلماته بحِرَفِيّة عالية، واستشهد بآيات القرآن الكريم، وأحاديث الرسول العظيم r، وطلب بعد هذا الأداء من المسلمين أن يتعاونوا معه في أمورٍ تهدف إلى السلام والمودّة والمحبّة بين الشعوب!

    ما هذه الأمور يا سيادة الرئيس؟!
    إنّه يطلب أولاً إقامة دولتيْن: فلسطينية ويهودية.
    ونتساءل: وهل هذا جديد؟! لقد أعاد صياغة الأوهام التي عشنا فيها ستةَ عشرَ عامًا كاملة، ونذكِّر الأمّة الإسلامية التي أصابتها حالة من النسيان الجماعي بخريطة الطريق، ونذكِّرهم أنّ الذي كان يرعاها كان الرئيس السابق جورج بوش، ونذكرهم أن بوش كان في كل خطاباته مؤيدًا لحل الدولتين، وكذلك كلينتون من قبلُ؛ فأوباما إذن لم يأْتِ بحلٍّ سحريٍّ عجيب، لكنّ السؤال الأهم: هل هذا الحل مُرْضٍ للمسلمين؟ وهل يجب أن نصفّق ونسعد ونهتف بحياة أوباما أنّه سيقف وراء إعطاء الفلسطينيين أقل من 20% من أرض فلسطين؟!
    لقد ذكّرني هذا الموقف بطُرفة يقولون فيها: إنَّ أحد كبار قُطّاع الطريق سرق من أحد المساكين بيته وماله وحماره، فأخذَ المسكينُ يصرخُ وينتحبُ، فأشار عليه أحد رجال العصابة أن زعيم العصابة طيِّب، ولو شرحت له حالتك فسوف يُعيد لك حقك، وشرح المسكين حالته، ووعده زعيمُ العصابة أن يُعيد له يومًا ما الحمار، لكنْ عليه أنْ ينسى الدارَ والمالَ، فخرج المسكينُ يهتف: يحيا العدل.. يحيا العدل!!




    يا أمتي.. لا ينبغي لكِ أن تكوني مسكينة!!

    هل كان يقبلُ صلاحُ الدين بدولة صغيرة في عكا أو حيفا أو القدس ويترك بقية فلسطين للصليبيين؟! أنا أعلم أن زعماءنا ليس فيهم صلاحٌ، ولكنْ علينا أن نعرف على الأقل ما هو حقنا، وأين هي مصلحتنا، حتى وإن كنا غير قادرين على تحقيقها.
    ثم خبِّروني يا عقلاء المسلمين: ما هي الدولة الفلسطينية التي سيقيمها أوباما إلى جوار إسرائيل؟ وما هي مواصفاتها؟ هل تعتقدون أنها ستكون دولةً حرّة مستقلة لها جيشها القوي، ودبابات وطائرات وأسلحة ومتفجرات؟ هل سيكون لها اقتصاد متماسك؟ هل سيُسمح لأهلها بالتحرُّك بحرية أمْ أن الأنْفَاق والجسور التي تربط بين أراضي هذه الدولة المزعومة ستكون تحت سيطرة اليهود؟!





    إن المحللين يقولون: إنّه يستحيلُ الآن في ظل المستوطنات الكثيرة في الضفة الغربية وغزة أن تقوم دولة فلسطينية، وإن كان أوباما يطالب بوقفِ الاستيطان، فقد طالب به غيره قبل ذلك بوقف المستوطنات، وبشكل أكبر، مثل جيمس بيكر وزير خارجية جورج بوش الأب، ولكنَّ شيئًا لم يحدث، وحتى لو حدث ووقفت المستوطنات فالوضع الموجود الآن يعوِّق قيام أي دولة، ولا نرى هذا الأمر إلا مجرد تسكين للأمّة المكْلُومة؛ حتى تتوفر ظروف أفضل فيتم فيها السحق والإبادة كالمعتاد.

    وماذا يريد أوباما أيضًا؟!
    إنه يريد من حماس نفس الذي كان يريده بوش قبل ذلك، فهو يريد منهم الاعتراف بدولة إسرائيل، كما يريد منهم التخلِّي عن مقاومة المغتصبين.. هكذا ببساطة، ثم قال بتبجُّحٍ ظاهر: إنه لا يقبل أن تُلقى صواريخُ حماسٍ على عجائز إسرائيل، بينما




    لم يعلِّق البتَّة على حصار غزة مدَّة ثلاثة أعوام حتى الآن، وقصف غزة بالصواريخ والطائرات والبوارج، واستشهاد المئات، وجرح الآلاف، وتدمير البنية التحتية!! لقد اكتفى بقوله أنه يقدِّر المعاناة الفلسطينية على مدار ستين عامًا، وهذا ما كان يقدِّره كذلك بوش وكلينتون وغيرهما!!

    وماذا أيضًا يا فخامة الرئيس؟!
    لقد طلب أيضًا أن يتعاون معه المسلمون في حرب المتطرفين، فهو لا يحارب الإسلام والحمد لله، بل يحارب من تطرّف في الإسلام، ونسي الشيخ أوباما أنْ يذكر لنا مَن الذي سيحدد تطرُّفَ إنسان أو تفريطَ آخر، ومَن الذي سيفتي بتشدد واحد وتساهل غيره!! فالذين يقاومون الصهاينة في فلسطين لا شكَّ أنهم متطرفون في زعمه، والذين يحاربون الأمريكان في العراق لا شكَّ أنهم متشددون في تصَوُّره، والذين لا يرغبون في التواجد الأمريكي في أفغانستان وباكستان إرهابيون في تعريفه..
    فالكارثة أصبحت مركَّبة؛ فأوباما لا يطلب من العالم الإسلامي أن يترك أبناءه لرصاص الأمريكان فقط، بل يطلب منهم أن يساعدوه في ذلك، وحُجَّته أن الله خلق الناس - كما يحكي القرآن الكريم - ليتعارفوا ويتعاونوا، فلنتعاون جميعًا على سحق من يرفضُ السلامَ من المنظور الأمريكي!!
    إن أوباما كان يلقي هذا الخطاب، وصواريخه تدُكُّ سوات في باكستان لسحق "المتطرفين المسلمين"، وكان يلقي الخطاب وهو ينشر 17 ألف جندي في أفغانستان لمقاومة "الإرهابيين المتطرفين". ونسأله أن يجيب علينا بصدق: هل ستحرك جيوشك يومًا ما لحرب المتطرفين اليهود الذين لا يقبلون بحل الدولتين؟! أم أن الصواريخ لا تنزلُ إلا على رءوس المسلمين؟!




    كما لا ننسى أن أوباما طالب بـ"تدويل القدس"؛ لأنها مدينة تهمُّ المسلمين والنصارى واليهود، مما يعني أنّ السيطرة الرسميَّة عليها - في رؤية أوباما - لا ينبغي أن تكون للمسلمين.

    ولم ينسَ أوباما أن يذكر أن جيوشَه لن تخرج من العراق قبل آخر سنة 2011م، وتذكروا معي أن الجيوش الأمريكية عندما دخلت العراق سنة 2003م قالت: إن هذا الدخول مؤقَّت لعدة أشهر فقط، ثم أجَّلوا الخروج عامًا ثم عامين ثم أربعة، والآن يتأجل إلى سنة 2011م، وعندما تأتي هذه السنة نكون قد تعوَّدنا على وجود الأمريكان، فلا نطالب بخروج!




    هذه - يا إخواني وأخواتي - بعض مطالب أوباما، وهذه هي خُطته، وتلك هي أهدافه، فما الجديد فيما قدَّم؟!

    إنني لا أفزع مطلقًا من طلباته هذه، ولا أخشى أبدًا من تخطيطاته وتكتيكاته، فهذا شيء متكرر ومعهود في كل مراحل التاريخ الإسلامي. كما أنني لا أفزع كذلك من رؤية الركوع الرسمي والانبطاح الحكومي للدول العربية في مواجهة هذه الطلبات، فأنا أعلم أنّ أهداف أوباما تتفق تمامًا مع أهداف الزعماء العرب، فالجميع يرغب في تركيع حماس، والجميع يهدف إلى إقامة دولتيْن إحداهما صهيونية قويَّة، والأخرى فلسطينية هشَّة! والجميعُ يتفق على زعامة الرجالِ الذين يعلنون بوضوح خضوعهم لليهود والأمريكان، والجميعُ ضدّ الإسلاميين، بل إنني أقولها في صراحة: إن السجون العربية تمتلئ بأضعاف أضعاف الإسلاميين الذين تحتجزهم سجون أمريكا واليهود!!
    لذلك فأنا لم أتعجَّب من التلميع الباهر لخطاب أوباما، ولم أتعجب من طلب الإحاطة الذي قدمه النائب مصطفى بكري يتساءل فيه عن إنفاق 500 مليون جنيه مصري للتجهيز لزيارة أوباما (حوالي 100 مليون دولار للتجهيز لزيارة 8 ساعات!)، ولم أتعجب من العنوان الرئيسي لإحدى الصحف حيث وصفت الرئيس الأمريكي بأوباما المنتظر! وصحيفة أخرى تشيد بأن الرئيس الأمريكي خلع "نعليه" وهو يدخل مسجد السلطان حسن!!




    لم أتعجَّب من كل ذلك، كما لم أتعجّب من حالة هيستريا التصفيق المستمر، فنحن نعلم جميعًا مَن هؤلاء الذين سُمح لهم بمقابلة الرئيس الأمريكي، وحظُوا بشرف الاستماع إلى صوته!


    كل ما سبق لا يفزعني، ولا أستغرب له، ولكن الذي يفزعني حقًّا أن أرى كثيرًا من شباب الأمة ورجالها ونسائها قد تعلقت آمالهم به، حتى ظنوا أن هذا "بداية الخلاص"، وأن الحقبة القادمة ستكون ألطف كثيرًا، وأنه قد آن الأوان أن يقف ضدّ اليهود أحد الزعماء الأمريكان، وأن هذا الرجل الأسمر يقدِّر مشاعر الظلم التي يشعر بها المسلمون، كما أن جذوره الإسلامية سترقِّق قلبه علينا، خاصة أنه تلاعب بمشاعر المسلمين عندما ردَّد في خطابه بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.
    يا أمتي، أفيقي.. واقرئي التاريخ.

    لقد خطب نابليون في مصر عندما دخلها محتلاًّ وقال: "يا أيها المصريون، قد قيل لكم إنني ما نزلت بهذا الطرف إلا بقصد إزالة دينكم، فذلك كذب صريح فلا تصدقوه، وقولوا للمفترين: إنني ما قدمت إليكم إلا لأخلص حقكم من يد الظالمين، وإنني أعبد الله سبحانه وتعالى أكثر من المماليك، وأحترم نبيه والقرآن العظيم، وقولوا أيضًا لهم: إن جميع الناس متساوون عند الله، وإن الشيء الذي يفرقهم عن بعضهم هو العقل والفضائل والعلوم فقط"[1].
    هذا كلام نابليون عندما احتلَّ مصر، وكلكم يعلم ما ارتكبه بعد ذلك من الفظائع هو وجيشه في مصر وفلسطين.
    ومن قبله قال فرديناند وإيزابيلا مثل هذا الكلام للمسلمين عند سقوط الأندلس، ووعدوا المسلمين بالحفاظ على ممتلكاتهم وأرواحهم ومساجدهم، ثم لم تمرَّ إلا سنوات قليلة، وقامت حملات الإبادة ومحاكم التفتيش، وانتهى الأمر بقتل كلِّ المسلمين أو ترحيلهم، وتحويل كل مساجد الأندلس إلى كنائس[2].
    ومن قبلهم كان هولاكو وزعماء التتار المجرمون يستشهدون بآيات من القرآن الكريم عند مخاطبتهم للحكام والشعوب الإسلامية، وهم الذين قالوا في رسائلهم لقطز رحمه الله: "باسم إله السماء الواجب حقه، الذي ملَّكنا أرضَه، وسلَّطنا على خلقه"، واستشهدوا في رسالتهم بقوله تعالى: {فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ} [الأحقاف: 20]، وكذلك بقوله: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} [الشعراء: 227][3].
    رسالة إلى أوباما
    إنني في هذا المقال لا أقول مثلما قال الكثيرون: نريد أفعالاً لا أقوالاً، بل أقول: إن الأقوال التي قلتها يا أوباما ليست مقبولة أصلاً حتى نسألك أن تحققها.. فلا نحن نريد دولتين، ولا نحن نرضى بإسرائيل، ولا نحن نشجب المقاومةَ أو ندينُها، ولا نحن نرضى ببقاء جيوشك في بلادنا، ولا نحن نقبل بتعريفاتك للإرهاب والتشدُّدِ والتطرُّفِ، كما أننا لا نقبل بولاء زعمائنا لك وطاعتهم لأوامرك.
    إننا يا فخامة الرئيس قومٌ أعزنا الله U بالإسلام، وأكرمنا به، وندرك يقينًا أننا مهما ابتغينا العزةَ في غيره أذلنا الله U. كما أننا - والله - أكثر شعوب الأرض حبًّا للسلام، ولكنِ السلام العادل الذي لا تضيع معه الحقوق، وتنتهك فيه الحرمات.
    إن رسولنا r قال لنا: "قُولُوا: لاَ إلَهَ إلاَ اللَّهُ تُفْلِحُوا، وَتَمْلِكُوا بِهَا الْعَرَبَ، وَتَذِلُّ لَكُمْ بِهَا الْعَجَمُ"[4]، ونحن نوقن تمام اليقين في قوله، ونعلم أننا يوم نقول لا إله إلا الله بصدق، ويوم نحقِّقها في حياتنا يوم أنْ نفلح ونملك العرب والعجم.
    ويقولون متى هو؟ قل عسى أن يكون قريبًا.
    إنني أتوجَّه إلى الرئيس الأمريكي بكلمتين..




    أما الأولى فهي ألاّ يعتبر التصفيق الحاد الذي قوبل به في جامعة القاهرة تعبيرًا عن الشارع الإسلامي، فهؤلاء ليسوا إلا مجموعة منتقاة ما خرجت من بيوتها إلا لتصفِّق لك مهما كان كلامك! وهم – للأسف - كالأيتام على مائدتك، لا نصيب لهم من الطعام أو الشراب، إنما ينتظرون الفتات!

    أما الكلمة الثانية فأقولها من قلبي، وأهمس بها في أذنك بكل أمانة: "حتى لو وصلت يا أوباما إلى كرسيِّ أكبر دولة في العالم، فإنّ هذا لا يمثل شيئًا أمام الإسلام الذي خسرته، وإنني - والله، وبكل صدق - أتمنى أن تعود إلى ما كان عليه أجدادُك المسلمون البسطاء في كينيا، والذين كانوا على خير عظيم، حتى وإن كانت قبيلتهم بسيطة على هامش التاريخ.
    إنني أدعوك بكل صراحة وإخلاص وأقول لك: يا عظيم أمريكا، أدعوك إلى الإسلام، وأقول لك صادقًا: أسْلِمْ تَسْلَمْ، وأسلمْ يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فعليك إثم الأمريكيين!
    والحمد لله على نعمة الإسلام، وكفى بها نعمة.
    ونسأل الله U أن يُعِزَّ الإسلام والمسلمين.
    د. راغب السرجاني

    الضمير لا يمنعك من ارتكاب الخطأ و لكنه يمنعك فقط من الاستمتاع به أثناء ارتكابه


    [img2]http://img246.imageshack.us/img246/9382/tawkee3c.jpg[/img2]


  2. #2

    الصورة الرمزية Sameh

    رقم العضوية : 542

    تاريخ التسجيل : 08May2007

    المشاركات : 1,600

    النوع : ذكر

    الاقامة : NA

    السيارة: NA

    السيارة[2]: NA

    الحالة : Sameh غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    أعتقد كل الناس بقت فاهمة إن أوباما أشبه بإعلامى عنده لباقة وكاريزما وده اللى يميزه فقط عن اللى قبله ، أما السياسات والتوجهات فأمريكا بلد مؤسسات زى ما كلنا فاهمين ومش هيفرق أوباما عن الحج أوباما ، فى الآخر فيه كونجرس مافيش قرار هيمشى من غير رضاه وفيه بنتاجون و cia ليهم مصالح عليا وفيه لجنة أمن قومى مايهمهاش عرب ولا إسلام وماتعرفش غير مصلحة أمريكا ومصلحة إسرائيل
    وإحنا مش هنشوف خير مع الناس دى لو فضلنا نتكلم بلغة المستعطفين اللى طالبين العطف والصدقة والعدل والمصداقية ، لأن الدنيا عند الناس دى قايمة على المصالح مش المبادئ ، ولو مكانش ليهم مصلحة عندنا عمرهم ما هيعبرونا ولا يستجيبوا لربع طلب من طلباتنا ، فى حين إسرائيل بتلعبها صح وأقنعت العالم كله إنها شايلة عنهم عبء مواجهة التطرف العربى الإسلامى وإنهم ملزمين يدعموها عشان كدة ، ده غير تأثيرها الشديد على إقتصادهم وإعلامهم والمصالح المشتركة اللى بينهم


  3. #3

    الصورة الرمزية jisso82

    رقم العضوية : 13841

    تاريخ التسجيل : 29Jun2008

    المشاركات : 2,036

    النوع : ذكر

    الاقامة : المعادى

    السيارة: برسونا / Gen 2

    السيارة[2]: ريتمو / سويفت

    الحالة : jisso82 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sameh مشاهدة المشاركة
    أعتقد كل الناس بقت فاهمة إن أوباما أشبه بإعلامى عنده لباقة وكاريزما وده اللى يميزه فقط عن اللى قبله ، أما السياسات والتوجهات فأمريكا بلد مؤسسات زى ما كلنا فاهمين ومش هيفرق أوباما عن الحج أوباما ، فى الآخر فيه كونجرس مافيش قرار هيمشى من غير رضاه وفيه بنتاجون و cia ليهم مصالح عليا وفيه لجنة أمن قومى مايهمهاش عرب ولا إسلام وماتعرفش غير مصلحة أمريكا ومصلحة إسرائيل
    وإحنا مش هنشوف خير مع الناس دى لو فضلنا نتكلم بلغة المستعطفين اللى طالبين العطف والصدقة والعدل والمصداقية ، لأن الدنيا عند الناس دى قايمة على المصالح مش المبادئ ، ولو مكانش ليهم مصلحة عندنا عمرهم ما هيعبرونا ولا يستجيبوا لربع طلب من طلباتنا ، فى حين إسرائيل بتلعبها صح وأقنعت العالم كله إنها شايلة عنهم عبء مواجهة التطرف العربى الإسلامى وإنهم ملزمين يدعموها عشان كدة ، ده غير تأثيرها الشديد على إقتصادهم وإعلامهم والمصالح المشتركة اللى بينهم
    بصراحة حضرتك جبت الخلاصة بوعى سياسى عالى و كلام سهل بسيط ميرسى على مشاركتك

    الضمير لا يمنعك من ارتكاب الخطأ و لكنه يمنعك فقط من الاستمتاع به أثناء ارتكابه


    [img2]http://img246.imageshack.us/img246/9382/tawkee3c.jpg[/img2]


  4. #4

    الصورة الرمزية sab3aawy

    رقم العضوية : 72

    تاريخ التسجيل : 21Apr2007

    المشاركات : 5,092

    النوع : ذكر

    الاقامة : البحرين

    السيارة: سوزوكي ماروتي، مصر

    السيارة[2]: تويوتا ياريس، البحرين

    دراجة بخارية: لا يوجد

    الحالة : sab3aawy غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    انا متفق معاك جدا فى اول مقطع من مقالتك

    بالفعل اسلوب عرض اوباما لخطابه اقنعنا انه حمامة سلام

    كما انه ايضا اسلوب عرضك لمقالتك وتركيزك على نقاط معينة وتضخيمها على حساب غيرها اقنع الكثيرين ممن قرءوها ان اوباما شيطان زنيم

    فيما يثبت تماما صحة نظريتك الخاصة بان اسلوب العرض هو اكبر مدخل للاقناع


    لكن ربما ان نظرة بانورامية للصورة ككل-بعيدا عن خطاب اوباما الوردى وبعيدا عن مقالتك التى انتهت الى ان اوباما شيطان ومن صفقوا له منافقين-قد تتيح لنا رؤية مختلفة للوضع لا تهتم بتحليل ميول أوباما الشخصية بقدر ما تهتم بالنظر لفكرة ان اوباما هو ممثل المصالح الامريكية ، وان حب اوباما او كراهيته للمسلمين او ان حبه او كراهيته لاسرائيل لا يمثل اى منهما اى شئ بقدر اهتمامه بتحقيق مصلحة المواطن الأمريكى والدولة الامريكية لان هذا هو انجازه الذى يحلم بان يسجله له التاريخ لاحقا ، وهو حلم مشروع ومفهوم لاى شخص فى هذا المنصب

    ولذلك فانا لا استطيع ان انظر للموضوع من نفس الزاوية التى تنظر لها، برغم تقديرى التام لوجهة نظرك، لكنى اراه من زاوية ان المسألة فى النهاية مسألة مصالح، كانت منذ فجر التاريخ وستظل الى الأبد لعبة مصالح ترتدى كل يوم ثوبا ايديولوجيا مختلفا ويصبح عدو الامس هو حليف اليوم عندما يتغير مسار المصالح ، فاذا وجدنا صاحب اكبر منصب فى الادارة الأمريكية يفتح لنا الباب لنكون جزءا من لعبة المصالح لأن استراتيجيته الحالية لتحقيق مصلحة الدولة الامريكية والمواطن الامريكى ستحقق نتائج افضل لو كنا جزءا منها، فان تلك فرصة جيده لنكون جزءا من حركة المصالح العالمية فيما يفتح لنا الباب لمساحة من الوجود شبه المؤثر فى الحركة العالمية لاحقا، بعد ان كانت تلك الفرصه غير موجودة اصلا فى ظل الادارة السابقة التى كانت تتبنى استراتيجية مختلف ثبت فشلها واغرقت الكرة الأرضية كلها فى الديون وفى الصراعات بين القوى اليمينة من كل الايديولجيات المختلفة

    تلك هى الزاوية التى تبدوا لى منها الامور، قد تكون نظرتى صحيحة او خاطئة لكنى لا استطيع ان اتصور محركا للعلاقات الدولية حاليا اهم من المصالح، لا تصور ان تكون العواطف تجاه ايديولوجيات بعينها هى المحرك الاساسى للتفاعل الدولى، ربما تصلح تلك العواطف كرداء انيق للحراك السياسى، لكنها ليست هى قلب المسألة

    وبالتالى فاذا كان اوباما جاء الى مصر ولسانه يقول: "انا امد يدى مفتوحة للمسلمين"، فيى حين ترى انت ان لسان حاله يقول:"اريدكم مستسلمين خانعين اذلاء "، فانا لا ارى الأمر كذلك ، انا ارى انه يقول ببساطة: "احتاج لكم لأننى بنيت استراتيجتى على معطيات منكم، سآخذ منكم ولدى ما اعطيه لكم"،
    اما قدر العطاء وقدر الاخذ فسيتوقف تماما على قدرات العمل السياسى والديبلوماسى العربى والاسلامى فى الفترة القادمة لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية وامنيه ومكاسب تتعلق بالأراضى المحتلة من خلال الوجود الفاعل ضمن منظومة المصالح العالمية تحديدا والامريكية خاصة

    سبعاوى
    _______________________________________________


  5. #5

    الصورة الرمزية jisso82

    رقم العضوية : 13841

    تاريخ التسجيل : 29Jun2008

    المشاركات : 2,036

    النوع : ذكر

    الاقامة : المعادى

    السيارة: برسونا / Gen 2

    السيارة[2]: ريتمو / سويفت

    الحالة : jisso82 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    hasad">

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sab3aawy مشاهدة المشاركة
    انا متفق معاك جدا فى اول مقطع من مقالتك

    بالفعل اسلوب عرض اوباما لخطابه اقنعنا انه حمامة سلام

    كما انه ايضا اسلوب عرضك لمقالتك وتركيزك على نقاط معينة وتضخيمها على حساب غيرها اقنع الكثيرين ممن قرءوها ان اوباما شيطان زنيم

    فيما يثبت تماما صحة نظريتك الخاصة بان اسلوب العرض هو اكبر مدخل للاقناع


    لكن ربما ان نظرة بانورامية للصورة ككل-بعيدا عن خطاب اوباما الوردى وبعيدا عن مقالتك التى انتهت الى ان اوباما شيطان ومن صفقوا له منافقين-قد تتيح لنا رؤية مختلفة للوضع لا تهتم بتحليل ميول أوباما الشخصية بقدر ما تهتم بالنظر لفكرة ان اوباما هو ممثل المصالح الامريكية ، وان حب اوباما او كراهيته للمسلمين او ان حبه او كراهيته لاسرائيل لا يمثل اى منهما اى شئ بقدر اهتمامه بتحقيق مصلحة المواطن الأمريكى والدولة الامريكية لان هذا هو انجازه الذى يحلم بان يسجله له التاريخ لاحقا ، وهو حلم مشروع ومفهوم لاى شخص فى هذا المنصب

    ولذلك فانا لا استطيع ان انظر للموضوع من نفس الزاوية التى تنظر لها، برغم تقديرى التام لوجهة نظرك، لكنى اراه من زاوية ان المسألة فى النهاية مسألة مصالح، كانت منذ فجر التاريخ وستظل الى الأبد لعبة مصالح ترتدى كل يوم ثوبا ايديولوجيا مختلفا ويصبح عدو الامس هو حليف اليوم عندما يتغير مسار المصالح ، فاذا وجدنا صاحب اكبر منصب فى الادارة الأمريكية يفتح لنا الباب لنكون جزءا من لعبة المصالح لأن استراتيجيته الحالية لتحقيق مصلحة الدولة الامريكية والمواطن الامريكى ستحقق نتائج افضل لو كنا جزءا منها، فان تلك فرصة جيده لنكون جزءا من حركة المصالح العالمية فيما يفتح لنا الباب لمساحة من الوجود شبه المؤثر فى الحركة العالمية لاحقا، بعد ان كانت تلك الفرصه غير موجودة اصلا فى ظل الادارة السابقة التى كانت تتبنى استراتيجية مختلف ثبت فشلها واغرقت الكرة الأرضية كلها فى الديون وفى الصراعات بين القوى اليمينة من كل الايديولجيات المختلفة

    تلك هى الزاوية التى تبدوا لى منها الامور، قد تكون نظرتى صحيحة او خاطئة لكنى لا استطيع ان اتصور محركا للعلاقات الدولية حاليا اهم من المصالح، لا تصور ان تكون العواطف تجاه ايديولوجيات بعينها هى المحرك الاساسى للتفاعل الدولى، ربما تصلح تلك العواطف كرداء انيق للحراك السياسى، لكنها ليست هى قلب المسألة

    وبالتالى فاذا كان اوباما جاء الى مصر ولسانه يقول: "انا امد يدى مفتوحة للمسلمين"، فيى حين ترى انت ان لسان حاله يقول:"اريدكم مستسلمين خانعين اذلاء "، فانا لا ارى الأمر كذلك ، انا ارى انه يقول ببساطة: "احتاج لكم لأننى بنيت استراتيجتى على معطيات منكم، سآخذ منكم ولدى ما اعطيه لكم"،
    اما قدر العطاء وقدر الاخذ فسيتوقف تماما على قدرات العمل السياسى والديبلوماسى العربى والاسلامى فى الفترة القادمة لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية وامنيه ومكاسب تتعلق بالأراضى المحتلة من خلال الوجود الفاعل ضمن منظومة المصالح العالمية تحديدا والامريكية خاصة
    و الله المقال منقول مش أنا اللى موقع تحت د. راغب السرجانى أنا نقلته بس لأنه بيتناول الزيارة و بعض نقاط الخطاب من منظور مخالف لأغلب الناس اللى أفرطت فى التفاؤل حتىمن قبل إالقاء الخطاب بمجرد مبادرة الزيارة فى حد ذاتها و ذكر نقد لبعض نقاط أثارتنى شخصيا فى خطابه عندما قرأته لاحقا بالكامل.
    و لكن أعترف بعد قراءة كلامك باحترامى الكبير لوجهة نظرك و تأثرى برأيك إلى حد ما و لكن كان هدفى من المقال هو الوسطية فى التعامل مع الخطاب و الزيارة بشكل عام و ما ستمثلانه مستقبلا فى شكل و طبيعة سياسة الولايات المتحدة الأمريكية فى المنطقة و التعامل بحذر مع المستجدات الراهنة و ليس بشكل استسلامى باعتبار أنه أخيرا جاء ملاك عادل ليحكم العالم.

    الضمير لا يمنعك من ارتكاب الخطأ و لكنه يمنعك فقط من الاستمتاع به أثناء ارتكابه


    [img2]http://img246.imageshack.us/img246/9382/tawkee3c.jpg[/img2]



 

المواضيع المتشابهه

  1. انا طول عمرى احب الصدق والواقعية والاداء المقنع
    بواسطة ehabbasha30 في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 14-10-2009, 11:27 AM
  2. خطاب أوباما ..
    بواسطة نور العمر في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 28-06-2009, 08:09 PM
  3. أوباما بيفكرني بحد ....
    بواسطة نور العمر في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 04-06-2009, 01:29 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2