كانه وضع يده على الجرح تماما
إصلاح سلوكيات المجتمع السيئة هى بوابه التحضر والتقدم
فهل من برنامج شامل لاصلاح هذا الشعب؟؟؟؟؟
اما سيظل فى ثباته العميق الذى قد ينتهى بكارثه
رقم العضوية : 38
تاريخ التسجيل : 17Apr2007
المشاركات : 1,847
النوع : ذكر
الاقامة : مدينة نصر ـ القاهرة
السيارة: none
السيارة[2]: Kia Rio 2006
دراجة بخارية: لا
الحالة :
فى ذم الأغلبية التافهة
المصري اليوم
بقلم عزت القمحاوى ٢٣/ ٦/ ٢٠٠٩
وسط علامات الموت تأتى لحظات إفاقة نادرة تتمثل فى انتصار للمنتخب الكروى أو ميدالية يحصل عليها لاعب قوى فى دورة أولمبية، وكأنها ارتعاشة جفن أو حركة مفاجئة فى أحد أطراف المحتضر، يعود بعدها إلى السكون المحزن.
وتترصد النخبة الواعية النظام السياسى ورموزه وتخصهم بالذم وتحملهم مسؤولية الانهيار، وهذا عادل إلى حد كبير، فالسمكة تتلف من الرأس كما يقول الصينيون، السادة الحقيقيون للعالم اليوم.
الحكمة الصينية صحيحة، وإلا ما كانت صينية أو حكمة أصلاً، لكن فى حالتنا ينقصها بعض التفاصيل. ومن يتأمل أحوالنا يكتشف أننا لم نصل إلى هذا الدرك من الضعف بفضل عبادة الفرد فقط، بل بفضل عبادة المجموع أيضاً.
ولسنا بدعة فى ذلك، فكل الديكتاتوريات الغميقة تفعل هذا للتعويض؛ فالشعب الذى يضع الزعيم رجله على رقبته عليه أن يفخر لأن رجله على رقاب الشعوب الأخرى، وهو أفضل منها!
ستون عاماً والنفاق طالع نازل فى اتجاهين. نفاق للبطل الفرد، ونفاق للشعب المعجزة الذى أنجبه.
اللى حررنا جمال (عبدالناصر طبعاً) الفرد ولكن معه (الشعب الفرحان تحت الراية المنصورة) ربما ليس من العدل أن أستقى المثال من أشعار صلاح جاهين الذى كان صادقاً فى إحساسه، لكن الصدق ليس الفضيلة الوحيدة. ولم تكن أغنيات الصادقين وحدهم تصنع هذا التبادل فى النفاق بين الفرد والمجموع، أو بين الزعيم الملهم والشعب الفرحان بإلهام زعيمه.
تمجيد الذات الكاذب أتلفنا، وترك لنا التكاره الصادق، ولكن الصامت أيضاً، مع كارثة لم تجد من يحلها إلى اليوم، هى كارثة الخمسين بالمئة عمال وفلاحين فى البرلمان. هذه الكارثة نتجت عن تمجيد طبقة تدهورت أحوالها، ولم يبق من مجدها إلا هذه الذكرى السيئة من ممثلين يجمعون بين الفساد والجهل، بينما يقتصر الممثلون الآخرون على الفساد فقط.
وعلى الرغم من أنه أصبح بوسعنا أن نقول للأعور فى كرسى السلطة: «لا مؤاخذة انت ممكن يعنى تكون لامؤاخذة أعور والله أعلم» فإننا لا نستطيع أن نقول للأغلبية التافهة أنت لا مؤاخذة تافهة وتستحقين نظاماً أقل كفاءة وأكثر فساداً من هذا النظام.
الخوف من الخليط العشوائى المسمى بـ «الشعب» والحياء من مواجهته بأخطائه والتحرج من شبهة ذم «الوطن» الذى ليس فيه من ملامح الأوطان إلا الادعاء اللغوى الكاذب، هو العقبة الحالية فى طريق أى إفاقة نرجوها.
النتانة ضربت فى الجسد، ولا يمكن أن نكتفى بتنظيف رأس السمكة فقط؛ فلم تعد ثقافة عدم الإتقان تخص نظاماً فاسداً يفرغ المستشفيات وينصب على أسوارها خيام القوافل الطبية، ويبور الأرض الزراعية ويزرع الصحراء، ويجوع المدرس ويطلق سعاره ليغتصب جيوب أولياء الأمور وأجساد التلميذات والتلاميذ.
التفاهة نفسها تشمل العامل المصرى الذى لم يعد مرغوباً فيه فى سوق العمل الخارجية، وبدلاً من أن يحسن أداءه يدعى أننا مكروهون، وأن الآخرين يحقدون علينا.
هذا العامل، الذى قد يكون سباكاً ما إن تطلب مساعدته حتى يحولك عبداً فى بيتك. عندك مفك صليبة؟ عندك شنيور؟ عندك كماشة؟ عندك شعرة كتان؟ لا يسأل نفسه إذا كان عندك كل هذا لماذا طلبت خدمته؟ وإذا انتهى من العملية المشكوك فى نجاحها فإنه يترك وراءه ساحة معركة لا ينقصها إلا الدم، ففيها الطين وبقايا الأسمنت والبلاستيك والحديد.
ولن يصلح معه العتاب الإنسانى، ولن يصلح الخناق، لأنك حتى لو توصلت إلى طرده سيأتى الآخر ليطلب الطلبات نفسها، وستعمل صاغراً فى مهنة مساعد سباك التى رفضتها مع الأول. وسيكون عليك فى النهاية تحمل فاقد الوقت فى التبديل بينهما، وبدلاً من إزالة طين زوج واحد من الأحذية سيكون عليك التنظيف مكان زوجين.
حاول أن تنسى ما فعله بك السباك وتوجه إلى مطعم من الذى يجب أن يكون ممتازاً، وتأمل الخس أو البقدونس الذى جعله فرشة تزيينية لطبقك. من ذبوله ووساخته وسواد لونه لن تشك فى أنه رفعه منذ أيام من مقلب الزبالة المجاور.
ويجب ألا تستقل تاكسياً بين الخلاص من السباك والوصول إلى المطعم، فهذا سيكون أكثر من أن يحتمل، لأن السائق المتعرق لم يضع فى حسبانه أنك ستكون بحاجة إلى فتح أو إغلاق الزجاج، وأنت وحظك، فقد يكون مفتوحاً على الدوام بلا زجاج أو مغلقاً بلا أكرة لفتحه عند الضرورة، ومع رائحة العرق والتراب على الكرسى القديم المغطى بكليم مترب وبين رائحة العادم المتسربة إلى داخل التاكسى، ستدوخ ولن يكون بمقدورك أن تناقشه لماذا يطلب ثلاثين جنيها فى مشوار يستحق عشرة، ولماذا يبالغ فى طلباته بينما لا يقدم الحد الأدنى الواجب عليه!
هذا لا ينفى أن السمكة تتلف من رأسها، وأن كل هذه المشكلات كان من الممكن أن تجد حلولاً إدارية، لكن ذلك لن يحدث إذا اكتفت النخبة الواعية بذم السلطة، ولم تصارح الشعب بحقيقة تدهوره، وأن تذكره بأننا بشر عاديون، لسنا أفضل من غيرنا لكى نرضى بعجزنا وتخلفنا وقذارتنا، ولسنا أقل لكى نيأس من الإصلاح. وعلى كل منا أن يستحى من الاستنطاع الذى يمارسه على الآخرين.
ما عاد يجدي الكلام ..
رقم العضوية : 1946
تاريخ التسجيل : 28Aug2007
المشاركات : 1,872
النوع : ذكر
الاقامة : الامارات - أبوظبي
السيارة: بيجو 207 - 2009
السيارة[2]: نيسان باثفيندر 2014
دراجة بخارية: عمرى ما سقتها
الحالة :
كانه وضع يده على الجرح تماما
إصلاح سلوكيات المجتمع السيئة هى بوابه التحضر والتقدم
فهل من برنامج شامل لاصلاح هذا الشعب؟؟؟؟؟
اما سيظل فى ثباته العميق الذى قد ينتهى بكارثه
رقم العضوية : 19272
تاريخ التسجيل : 17Sep2008
المشاركات : 180
النوع : ذكر
الاقامة : Cairo
السيارة: كيا كارينز
السيارة[2]: فيات سيينا
الحالة :
تسلم إيدك يا د.أحمد
كلامك أكثر من رائع
تقبل تحياتى
مصرى .... وأفتخر
رقم العضوية : 72
تاريخ التسجيل : 21Apr2007
المشاركات : 5,092
النوع : ذكر
الاقامة : البحرين
السيارة: سوزوكي ماروتي، مصر
السيارة[2]: تويوتا ياريس، البحرين
دراجة بخارية: لا يوجد
الحالة :
وجول وجول وجول وجوووووووووووووول
صاحب المقالة لخص ما جف حلقى طوال السنوات الماضية فى قوله، اصلاح النظام وحده لن يصلح مشكلة البلد، لكن لابد من اصلاح النسق الاجتماعى من اوله لآخره، حكومة واعية وقادرة لن تستطيع ان تصنع شيئا مع شعب لا يحترم القانون ولا العدالة وليس عنده ادنى قدر من روح التعاون، حتى روح التعاون البراجماتية النفعية المادية البحتة المبنية على تبادل المنفعة والهات وخد والخالية من الاحساس البشرى غير موجودة لدينا ، احنا لا نعرف سوى هات بس، خد دى مش موجودة عندنا خالص، امثلة السباك وسائق التاكسى والمطعم امثلة واضحة ومثلها كثير للهات فقط بدون خد، العالم كله وفى اكثر مجتمعاته التى تعانى من انعزالية افرداها وسلوكياتهم غير الاجتماعية يمارس الهات وخد كحد ادنى للتفاعل البشرى حتى يستمر المجمتع لكن مسألة هات ومتاخدش واخبط دماغك فى الحيط دى اعتقد انها هتسجل كاختراع مصرى تضيفه مصر الى الاهرامات والبلهارسيا وكافات المنجزات المصرية الاخرى فى سجل التاريخ
سبعاوى
_______________________________________________
رقم العضوية : 9415
تاريخ التسجيل : 23Apr2008
المشاركات : 1,179
الاقامة : giza
الحالة :
مافيش فائدة
مافيش فائدة
مافيش فائدة
مافيش فائدة
مافيش فائدة
مافيش فائدة
مافيش فائدة
مافيش فائدة
مافيش فائدة
لغايط اخر نفس فى عمرى البلد ده ماتت من بعد الثورة
رقم العضوية : 3867
تاريخ التسجيل : 27Dec2007
المشاركات : 1,904
النوع : ذكر
الاقامة : عين الشمس
السيارة: N/A
السيارة[2]: N/A
دراجة بخارية: N/A
الحالة :
اى نظام اضعف من اضعف عضو فيه
و بما ان اضعف عضو هو المواطن و بما ان الكثير منهم فاسدين
يبقى النظام فى منتهى الضعف و الرقة
الحل فى نهضة شاملة تبدا من المواطن نفسه
وده هيكون لو اتوجد له هدف لو عنده امل لو شعر بالعدل
أحمد محمد صبرىيا رب تفهم يا تتحماشى فى نور الله بدعى و اقول .... يا رب
رقم العضوية : 38
تاريخ التسجيل : 17Apr2007
المشاركات : 1,847
النوع : ذكر
الاقامة : مدينة نصر ـ القاهرة
السيارة: none
السيارة[2]: Kia Rio 2006
دراجة بخارية: لا
الحالة :
لكل شعب الحكومة التي يستحقها .. دي مقولة حقيقية مائة بالمائة
مصر محتاجة حاجتين رئيسيتين من وجهة نظري علشان الوضع يتصلح
أمان .. وأمل في بكرة .. بس كدة
ما عاد يجدي الكلام ..
رقم العضوية : 624
تاريخ التسجيل : 13May2007
المشاركات : 2,860
النوع : ذكر
الاقامة : cairo
السيارة: corolla 07 - wife's
السيارة[2]: megane 05
دراجة بخارية: none
الحالة :
البلد محتاجة مشروع..
احنا بنشوف الكورة و ماتشات منتخب مصر بتوحد الشعب ازاي..
المطلوب نقل نفس الفكرة دي بس لمشروع اكثر اهمية و إشعار المجتمع بالكامل إنه مشارك في بناء شيء..
Tyler_durden سابقا
المشكلة ليست في إيجاد رئيس محترم و يخاف الله في شعبه ... المشكلة في إيجاد شعب محترم يعمل له رئيسه ألف حساب
رقم العضوية : 35701
تاريخ التسجيل : 16Mar2009
المشاركات : 808
النوع : ذكر
الاقامة : 10th of Ramadan
السيارة: Nissan Sunny - N16
السيارة[2]: Renault Sandero
دراجة بخارية: لا يوجد
الحالة :
j u s t p e r f e c t a r t i c l e
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " كيفما تكونوا يولى ( بضم الياء ) عليكم " او كما قال
Be GreenEnvironment is Us
رقم العضوية : 1651
تاريخ التسجيل : 01Aug2007
المشاركات : 1,419
النوع : ذكر
الاقامة : الإسكندرية
السيارة: لا يوجد
السيارة[2]: Renault Fluence - 2011
دراجة بخارية: لا يوجد
الحالة :
مقال رائع
و اتفق مع كل كلمة
فيه مرة واحد أجنبى قال جملة فى الجول
"إن معظم مشاكلنا ممكن تتحل بمجرد الفطرة السلبمة "
او ما يسمى Common Sense
- يعنى إحترام المواعيد و بالتالى نقلل الفقد الرهيب فى الوقت
- يعنى إحترام الناس لبعضها و بالتالى مايبقاش كل شوية خناقات فى الشارع
- يعنى ان كل واحد يكون عارف اللى ليه و عليه و أبسط مثال الصنايعى اللى بيستعبد الزبون
- يعنى محدش يرمى زبالة فى الشارع تبقى الشوارع نضيفة و نقلل إنتشار الأمراض
كل دى حاجات بسيطة و مش محتاجة أموال و لا إستثمارات
بس نقول إيه؟
ربنا يهدى
عمرو مختار
المفضلات