المرأة وحقيقة العوج!!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
نقلتها لكم منكتاب "حوار مع صديقي الزوج" للكاتب محمد رشيد العويد
وهي محاورة رائعةالجمال
جاءني مكفهر الوجه، ضائق الصدر، ينفخ وكأن ناراً في صدرة يُريدها أن تخرج.
قلت له: خيراً إن شاء الله؟
قال: ليتني لم أتزوج... كنت هانيءالبال مرتاح الخاطر.... قلت: وما يُتعبك في الزواج؟

قال: وهل غيرها!
قلت: تعني زوجتك؟
قال: أجل
قلت: وما تشتكي فيها؟
قال: قل ماذا لا أشتكي فيها!
قلت: تعني أن ما لا يُرضيك فيهاأكثر مما يُرضيك؟
هزَّ برأسه هزات متتالية... مؤيداً... موافقاً.
قلت له: لعلك تشتكي عدم انقيادها لك؟
نظر في عيني وقال: فعلاً...
قلت: وكثرة دموعها حين تناقشها وتحتد في جدالها؟
ظهرت الدهشة علية وهو يقول: ......نعم .........نعم،
تابعت: وكثرة عنادها ....؟
زادت دهشتة: كأنك تعيش معنا!
قلت: وتراجع اهتمامها بك بعد مضي أشهر الزواج الأولى؟
قال: كأنما حدَّثك عنها غيري!
واصلت كلامي: وزاد تراجع اهتمامهابك بعد أن رُزقتما بالأطفال؟
قال: أنت تعرف كل شيء إذن!؟
قلت: هونعليك يا أخي... واسمع مني.
هدأت مشاعر الغضب والحُنق التي بدت عليه وحلَّت عليه مكانها رغبة حقيقية واضحة في الاستماع.
وقال: تفضل.
قلت: حين تشتري أيجهاز كهربائي.... كيف تستعمله؟
قال: حسب التعليمات التي يشرحها صانعو هذاالجهاز!
قلت: حسناً. وأين تجد هذه التعليمات؟
قال: في كُتيبالتعليمات المرفق بالجهاز.
قلت: هذا جميل. لو افترضنا أن شخصاً اشترىجهازاً كهربائياً، وورد في كُتيب التعليمات المرفق به أنه يعمل على الطاقة الكهربائيةالمحددة بمائة وعشرين فولتاً فقط، ومع هذا قام مشتري الجهاز بوصله بالطاقةالكهربائية ذات المائتي وأربعين فولتاً!
قاطعني: يحترق الجهاز علىالفور!
قلت: لنفترض أن شخصاً يريد أن يشترك في سباق سيارات بسيارة يُشيرالعداد فيها إلى أن أقصى سرعة لها هو 180 كيلو متراً والسيارات المشاركة الأخرى عدادهاتُشير إلى أن السرعة القصوى فيها ثلاثمائة كيلو متراً
قال بسرعة: لن يفوز
في السباق.
قلت: لنفترض أننا سألناه فأجابنا أنه سيضغط دواسة الوقود إلىآخرها!
قال: لن ينفعه هذا، وليضغظ بما يشاء من قوة؛ فإن السيارة لنتزيد سرعتها عن 180 كيلوا متراً!
قلت: لماذا؟
قال: هكذا صنعهاصانعوها.
قلت:... وهكذا خلق الله المرأة!
قال: ماذا تعني؟
قلت: إن الطبيعة النفسانية التي اشتكيتها في المرأة، هي التي خلقها اللهسبحانه وتعالى عليها. ولو قرأت طبيعة المرأة في كُتيب التعليمات المرفق معها، لماطلبت منها ما تطلبه من رجل!
قال: أي كُتيب معلومات تقصد؟
قلت: ألمتقرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استوصوا بالنساء خيراً، فإن المرأة خُلقتمن ضلع أعوج وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإذا ذهبت تقيمُه كسرته، وإذا تركته لميزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرا."
قال: بلى قرأته.
قلت: اسمح ليإذن أن أقول، إن ما تطلبه من زوجتك، يُشبه ما يطلبه صاحب السيارة التي حُددت سرعتهابـ 180 كم / الساعة.
قال: تعني أن زوجتي لن تستجيب لي، كما لنتستجيب السيارة لصاحبها الذي يضغط دواسة البنزين فيها لتتجاوز سرعة 180 المحددة لها؟
قلت: تقريباً.
قال: ماذا تعني بـ "تقريباً"؟
قلت: تأملحديثه صلى الله عليه وسلم إذ يُخبرنا بأن المرأة خُلقت من ضلع أعوج وأن هذا العوج منطبيعة المرأة فإذا أراد الرجل أن يُقيمه أخفق وانكسر الضلع.
قال: كمايحترق الجهاز الكهربائي المحددة طاقة تشغيلة 120 فولتاً. إذا وصلنا به طاقةكهربائية ذات 230 فولتاً.
قلت: أصبت.
قال: ولكن ألا ترى أن هذايعني نقصاً في قدرات المرأة؟
قلت: نقص في جانب... ووفرة في جانب. يُقابلهمافي الرجل... نقص ووفرة أيضاً.... ولكن بصورة متقابلة فنقص المرأة تُقابلة وفرة في الرجلووفرتها يُقابلها نقص في الرجل!
قال: اشرح لي... نقص في ماذا... ووفرة فيماذا؟
قلت: عد معي إلى العوج الذي أشار إليه الرسول صلى الله عليه وسلم فيالحديث وحاول أن تتصور أماً تُرضع طفلها وهي منتصبة القامة! أو تُلبسه ثيابهوهي منتصبة القامة أو تضمه إلى صدرها وهي منتصبة القامة!
قال: يصعبذلك فلا يُمكن تصور أم تُرضع طفلها إلا وهي منحنية عليه وتُلبسه ثيابه إلا وهيمنحنية عليه ولا تضمه إلى صدرها إلا وهي منحنية عليه!
قلت: تصور أيوضع من أوضاع رعاية الأم لطفلها فلن تجدها إلا منحنية!
قال: وهذا يُفسرسر خلقها من ضلع أعوج!
قلت: هذه واحدة.
قال: والثانية!؟
قلت: جميع الألفاظ التي تحمل العوج في اللغة العربية... تحمل معنىالعاطفة في الوقت نفسه.
قال: وأين العوج في كلمة العاطفة؟
قلت: مصدر العاطفة "عَطَف" ومن هذا المصدر نفسه اشتُقت كلمة "المنعطف"... وهو المنحني كماتعلم وفي لسان العرب: عطفتُ رأس الخشبة فانعطف أي حنيته فانحنى والعطائف هي القسيوجمع قوس، ألا ترى معي القوس يُشبه في انحنائه الضلع!؟
قال: سبحان الله، وهلثمة كلمة أخرى يشترك بها معنى العوج ومعنى العاطفة؟
قلت: دونك "الحنان" ألا يحمل معنى العاطفة؟
قال: بلى. الحنان هو العطف والرقة والرأفة.
قلت: وهو يحمل العوج أيضاً. تقول العرب: انحنى العود وتحنى: انعطف. وفي الحديث: لم يحنِ أحد منا ظهره، أي لم يثنِه للركوع. والحنية: القوس. وها قدعُدنا للقوس التي تُشبه في شكلها الضلع.
قال: زدني، زادك الله من فضله. هل هناك كلمة ثالثة؟
قلت: هل تعرف من الأحدب؟
قال: من تقوَّسظهره!
قلت: وها قد قلت بنفسك تقوس واشتققت من القوس فعلاً وصفت به انحناءظهر الأحدب.
وقال: ولكن أين معنى العاطفة في الأحدب؟
قلت: فياللغة: حدب فلان على فلان وتحدب: تعطف وحنا عليه. وهو عليه كالوالد الحدب وفيحديث علي يصف أبا بكر رضي الله عنهما: "وأحدبهم على المسلمين" أي أعطفهم وأشفقهم.
قال: لا تقل لي إن هناك كلمة رابعة؟
قلت: أليس الإعوجاج فيالضلع يعني أنه مائل؟
قال: بلى.
قلت: العرب تقول: الاستمالة: الاكتيال بالكفين والذراعين.
قال: هذا يُشير إلى العوج والإنحناء. ولكنأين العاطفة؟
قلت: ألا ترى أن أصل كلمة هو "الميل" والميل إتجاه بالعاطفةنحو الإنسان أو شيء، تقول: أميل إلى فلان أو إلى كذا؟ وفي لسان العرب "الميل" العدول إلى الشيء والإقبال عليه.
قال: حسبك. فما فهمت العوج في الضلعالذي خُلقت عليه المرأة... كما فهمته الآن، فجزاك الله خيراً.
قلت: ويجزيكعلى حُسن استماعك ومحاورتك وسرعة استجابتك للحق.
منقول بتصرف
اللهم بارك في المرأة... ما أروعها من مخلوق... سبحان الله
================================================== =================
الناظر إلى سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم يجد أن رسول الإنسانية صلى الله عليه وسلم كان يُقدر المرأة (الزوجة) ويُوليها عناية فائقة... ومحبة لائقة. ولقد ضرب أمثلة رائعة من خلال حياته اليومية..
فتجده أول من يواسيها.. يُكفكف دموعها... يُقدر مشاعرها... لا يهزأ بكلماتها... يسمع شكواها... ويُخفف أحزانها... ولعل الكثير يتفقون معي أن كثيراً من الكتب الأجنبية الحديثة التي تُعنى بالحياة الزوجية، تخلو من الأمثلة الحقيقية، ولا تعدو أن تكون شعارات على الورق!! وتعجز أكثر الكتب مبيعاً في هذا الشأن أن تبلغ ما بلغه نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، فهاك شيئاً من هذه الدرارى:
ـ الشرب والأكل في موضع واحد: لحديث عائشة: كنتُ أشرب فأناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيّ، وأتعرق العرق فيضع فاه على موضع فيّ. رواه مسلم.
ـ الإتكاء على الزوجة: لقول عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكئ في حجري وأنا حائض. رواه مسلم.
ـ التنزه مع الزوجة ليلاً: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان بالليل سار مع عائشة يتحدث. رواه البخارى.
ـ مساعدتها في أعباء المنزل: سُئلت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: كان في مهنة أهله. رواه البخاري.
ـ يهدي لأحبتها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذبح شاة يقول: أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة. رواه مسلم.
ـ يمتدحها: لقوله: إن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام. رواه مسلم.
ـ يسرّ إذا اجتمعت بصويحباتها: قالت عائشة: كانت تأتيني صواحبي فكن ينقمعن (يتغيبن) من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان يُسربهن إلي ـ يُرسلهن إلي ـ . رواه مسلم.
ـ يُعلن حبها: قوله صلى الله عليه وسلم عن خديجة "أني رُزقت حُبها". رواه مسلم.
ـ ينظر إلى محاسنها: لقوله صلى الله عليه وسلم "لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خُلقاً رضي منها آخر. رواه مسلم.
ـ إذا رأى امرأة يأت أهله ليرد ما في نفسه: لقوله: "إذا أبصر أحدكم امرأة فليأتِ أهله، فإن ذلك يرد ما في نفسه" رواه مسلم.
ـ لا ينشر خصوصياتها: قال صلى الله عليه وسلم: إن من أشر الناس عند الله منزله يوم القيامة الرجل يُفضي إلى امرأته وتُفضي إليه ثم ينشر سرها. رواه مسلم.
ـ التطيب في كل حال: عن عائشة رضي الله عنها قالت: كأني أنظر إلى وبيص المسك في مفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم. رواه مسلم.
ـ يعرف مشاعرها: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة: إني لأعلم إذا كنتِ عني راضية وإذا كنتِ عنى غضبى .. أما إذا كنتِ عني راضية فإنك تقولين: لا ورب محمد. وإذا كنتِ عني غضبى قلتِ: لا ورب إبراهيم؟؟ رواه مسلم.
ـ يحتمل صدودها: عن عمر بن الخطاب قال: صخبت على امرأتي فراجعتني، فأنكرت أن تراجعني! قالت: ولِمَ تُنكر أن أُراجعك؟ فوالله أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليُراجعنه، وأن إحداهن لتهجره اليوم حتى الليل. رواه البخاري.
ـ لا يضربها: قالت عائشة رضي الله عنها: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة له قط" رواه النسائي.
ـ يواسيها عند بكائها: كانت صفية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، وكان ذلك يومها، فأبطت في المسير، فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى تبكي، وتقول حملتني على بعير بطيء، فجعل رسول الله يمسح بيديه عينيها، ويُسكتها.." رواه النسائي.
ـ يرفع اللقمة إلى فمها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك لن تُنفق نفقة إلا أُجرت عليها حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك" رواه البخارى.
ـ إحضار متطلباتها: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: أطعم إذا طعمت وأكسِ إذا اكتسيت." رواه الحاكم وصححه الألباني.
ـ الثقة بها: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلاً، أن يُخونهم، أو يلتمس عثراتهم. رواه مسلم.
ـ المبالغة في حديث المشاعر: للحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث منها: الرجل يُحدث امرأته، والمرأة تُحدث زوجها. رواه النسائي.
ـ العدل مع نساءه: "من كان له امرأتان يميل لإحداهما على الأخرى، جاء يوم القيامة أحد شقيه مائل." رواه الترمذي وصححه الألباني.
ـ يتفقد الزوجة في كل حين: عن أنس رضي الله عنه قال: "كان صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار. رواه البخاري.
ـ لا يهجر زوجته أثناء الحيض: عن ميمونة رضي الله عنها قالت: يُباشر نساءه فوق الإزار وهن حُيّضٌ. رواه البخاري.
ـ يصطحب زوجته في السفر: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفراً أقرع بين نسائه، فآيتهن خرج سهمها خرج بها. متفق عليه.
ـ مسابقته لزوجه: عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي: تعالي أُسابقكِ، فسابقته، فسبقته على رجلي" وسابقني بعد أن حملت اللحم وبدنت فسبقني وجعل يضحك وقال هذه بتلك! رواه أبو داود.
ـ تكنيته لها: عن عائشة قالت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم كل نسائك لها كنية غيري، فكناها "أم عبد الله" رواه أحمد.
ـ يُشاركها المناسبات السعيدة: قالت عائشة ـ رضي الله عنها ـ: "مررت ورسول الله صلى الله عليه وسلم بقوم من الحبشة يلعبون بالحراب، فوقف رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ينظر إليهم، ووقفت خلفه، فكنت إذا أعييت جلست. أخرجه البخاري.
ـ لا يستخدم الألفاظ الجارحة: وقال أنس رضي الله عنه: خدمت رسول الله عشر سنوات، فما قال لي لشيء فعلته، لمَ فعلته. رواه الدارمى.
ـ احترام هواياتها وعدم التقليل من شأنها: عن عائشة رضي الله عنها: "كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وسلم وكان لي صواحب يلعبن معي، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل ينقمعن منه فيسر بهن فيلعبن معي." الأدب المفرد.
ـ إضفاء روح المرح في جو الأسرة: عن عائشة رضي الله عنها قالت: زارتنا سودة يوماً فجلس رسول الله بيني وبينها، إحدى رجليه في حجري، والأخرى في حجرها، فعملت لها حريرة فقلت: كلي! فأبت فقلت: لتأكلي، أو لألطخن وجهك، فأبت فأخذت من القصعة شيئاً فلطخت به وجهها، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجله من حجرها لتستقيد مني، فأخذت من القصعة شيئاً فلطخت به وجهي، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك. رواه النسائي.
ـ لا ينتقصها أثناء المشكلة: عن عائشة رضي الله عنها تحكي عن حادثة الإفك قالت: إلا أني قد أنكرت من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض لطفه بي، كنت إذا اشتكيت رحمني، ولطف بي، فلم يفعل ذلك بي في شكواي تلك فأنكرت ذلك منه. كان إذا دخل علي وعندي أمي تُمرضني قال: كيف تيكم! لا يزيد على ذلك. رواه البخارى.
ـ يرقيها في حال مرضها: عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان صلى الله عليه وسلم إذا مرض أحدٌ من أهل بيته نفث عليه بالمعوذات. رواه مسلم.
ـ يمتدح من يُحسن لأهله: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: خياركم خيارُكم لنسائهم. رواه الترمذي وصححه الألباني. يُمهلها حتى تتزين له: عن جابر قال: "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فلما رجعنا ذهبنا لندخل، فقال: "أمهلوا حتى ندخل ليلاً أي عشاء "حتى تمتشط الشعثة، وتستحد المغيبة" رواه النسائي.