جنديان إسرائيليان يعصيان الأوامر للاحتجاج على العنف ضد الفلسطينيين
(cnn) -- مع بدء لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في انتهاكات غزة عقد جلسات استماع علنية يومي الأحد والاثنين، رفض جندي إسرائيلي إطاعة أوامر القيادات العسكرية العليا وحتى تحقيق الجيش الإسرائيلي في شكواه عن العنف الذي يرتكبه جنود إسرائيليون بحق الفلسطينيين، وفق تقرير.
ونقلت صحيفة "هاآرتز" إن جندي المشاة، هو ثاني جندي "متمرد" من ذات الكتيبة العسكرية بعد رفض جندي آخر تابع لها، مشاركة وحدته في عمليات عسكرية بالأراضي الفلسطينية، احتجاجاً على العنف "الاستثنائي" ضد الفلسطينيين.
وقضت محكمة، الأسبوع الماضي، بعقوبة قضاء 30 يوماً في معتقل عسكري، على الجندي الأخير، وتم تعريفه بحرف "أ" فقط.
وقال "أ" إن قراره اتخذ بعد قيام "كتيبة هاروف"التي ينتمي لها بحملة دهم بحثاً عن أسلحة ببلدة في الضفة الغربية في 26 مارس/آذار الماضي.
وشرح قائلاً: لم نجد أي أسلحة فقمنا بمصادرة سكاكين المطابخ، لكن ما أصابني بالدهشة حقاً هو عمليات السلب، سرق أحد الجنود 20 شيكلاً وانشغل البقية بالبحث عن أشياء للسرقة."
وتحدث عن انتهاكات مارسها الجنود على مختل عقلياً بالبلدة، مضيفاً:"كان يصرخ في الجنود فقط، إلا أن أحدهم قرر مهاجمته، ثم انهالوا على رأسه ضرباً بأعقاب البنادق."
وأبلغ "أ" قياداته العسكرية رفضه مشاركته وحدته أي عمليات دهم مستقبلية، وأحيل للعمل في الحرس، والمساعدة في مطبخ الوحدة، إلا أنه اعتكف بمنزله احتجاجاً، وثم اعتقل وصدر بحقه عقوبة السجن 17 يوماً بدعوى التغيب دون عذر رسمي، وفق الصحيفة.
ويذكر أن الشرطة العسكرية الإسرائيلية تجري تحقيقاً بشأن الكتيبة العسكرية بعد نشر تقارير إعلامية تناولت سلوكياتها.