اتقوا الله في زوجاتكم وزي مابتحب بنتك حب زوجتك
موضوع يحتاجله وقفه وتفكير
عجبني كثير وحبيتكم تشاركونيفيه
وتم نقله للإفادة
أنتـــــــي غير وبنتــــــــــــي غير
كانت تراقبه عن كثب، وهويلاعب طفلته الصغيرة، ويداعبها حتى تضحك، وتقهقه ببراءة وعذوبة، كان مغرما بطفلتهسعيدا بها، يحتضنها ويلاعبها، ويحملها ويغليها، وهي تراقب بهدوء
ثم اقتربت منه وسألته: إلى أي حد تحبها..؟؟
فأجاب متحمسا وهو لا زاليلاعبها: إلى حد الجنون، إني أحبها بجنون، طفلتي غاليتي حبيبة قلبي، ماستيالثمينة.
فاقتربت منه أكثر،وقالت له مازحة: غدا تكبر وتتزوج، ...... ترى ماذا ستفعل إن أساء زوجهامعاملتها.
فقال بحماس وجدية: سأقتله
فنظرت للأسفل، وقالت: كنت طفلة في سنها ذات يوم، وكان أبي مغرما بي، سعيد بضحكتي وبراءة عمري، وكان حريصاعلى سعادتي، واجتهد في تربيتي، ومن المؤكد أنه تمنى لي الخير طوال حياتي، عندما جئتلخطبتي وافق عليك، لأنه اعتقد أنك الرجل الذي يستحق ثقته، والذي سيصون ابنتهالحبيبة، ويسعدها، ..... أبي أيضا، كان ذات يوم أب مثلك، أحب ابنته التي هي أنا،وخاف علي وطواني في تلابيب قلبه، ليحميني من لفحات النسيم، اجتهد في تدليلي، وعزعليه رؤية الدمعة في عيني، وصارع الهوان ليطعمني، ويسقيني، ...... ثم بعد جهادهلأجلي ولرغبته في أن تكتمل سعادتي، زوجني بك، فالمرأة لا تكون سعيدة بلا زواج، ......... واختارك وحدك، أنت بالذات، لأنه وجد فيك الشهم الذي سيصون درته النادرة،وماسته الثمينة
إلتفت نحوها، وقد بات يشعر بألم في رأسه
وتابعت الحديث بهدوء وود: ترى كيف ستشعر لو أن زوج ابنتك الذي أمنتهعليها، يخونها، ويفطر قلبها، ويتركها وحيدة كل ليلة ..... وكيف تراك ستشعر لو أنكعلمت أن زوج ابنتك يستولي على راتبها ليصرفه على رفاق السوء، وكيف ستفعل لو علمتأنه يحرمها حقها الشرعي، ويهينها، ولا يجالسها، وكيف ستفعل لو علمت أنه لأجل شجارصغير شق كل ملابسها، وكاد أن يمد يده عليها
إن كنت تخشى على ابنتكمن كل ذلك، فصن أمانة أبي، فإن الجزاء من جنس العمل....!!!!
فسألها بعدوانية: إلى ماذا تلمحين....؟؟
أجابت بهدوء وانكسار: لست ألمح، لكني أذكرك وأسرد لك حكاية طفلةبريئة، وأب مطعون مغدور....!! ألست ستشعر بمرارة الغدر، حينما تجد الحارس الأمين،بات يغتال الأمانة، ألست ستشعر بسياط الذنب تقطعك لأنك لم تحسن الإختيار، إني أخافعلى أبي، لأني متأكدة أنه لو علم ما أعانيه فسيموت حسرة وكمدا
وإني لأخشى على ابنتي من انتقام المنتقم الجبار من أبيها الذي خان الأمانة، فأخشىأن يريه الله العبرة في ابنته
فهل تحبها يا زوجي، هل تحب ابنتك، ....... ؟؟؟
نظر إليها غير مصدق: أنتغير، وبنتي غير.......!!!
قالت بهدوء وبرود: بل كلنا سواء، كما أنكم سواء،وغدا يجيء من يقول لابنتك، أنت غير وبنتيغير