قرأت اليوم فى بريد الاهرام تلك القصة التى اعجبتنى وابكتنى
فيلم قصير يجلس فية الأب المسن فى حديقة المنزل صامتاً , يراقب عصفوراً و بجوارة ابنة الشاب المشغول عنة بالقراءة.
ظل الأب يسأل ابنة مرة بعد مرة عن ذلك الطائر , فيخبرة ابنة المشغول بانة عصفور.
ظل الأب يسأل فى طفولية وعفوية , بينما سخط الإبن يزداد مرة بعد اخرى الى ان صرخ الابن فى وجهه وهو يردد : عصفور .. عصفور .. عصفور يا بابا.
غضب الأب وترك ابنة ودخل المنزل وعاد ومعة مفكرة وفتحها وامر ابنه بان يقرأها بصوت عال , وكانت مذكرات للأب دونها عندما كان ابنه صغيرا ويجلس على ساقه فى نفس المكان بالحديقة..... لقد جلست مع صغيرى فى الحديقة اليوم وظل يسألنى عشرات المرات عن ذلك الطائر الذى يدور حولنا وأنا اخبره بحب و ابتسامة وأضمه لصدرى وقلبى و أقول له انه عصفور , ظللت اجيب ابنى دون ضجر أو سخط فرحاً بأنه كبر ويريد ان يعرف الأشياء من حوله.
بكى الشاب و حضن أباة نادماً , انها رسالة قصيرة لكل الابناء بان يصبروا على والديهم فى هرمهم , مثلما صبروا عليهم فى مهدهم.
كم أحبكم والداى , اطال الله لى فى عمركما