أصبح ائتلاف فيات مع كرايسلر حقيقة، وتدور التكهنات حاليا بكثرة حول طبيعة التبادل التقني بين الشركتين وكيف ستستفيد كرايسلر من خبرة فيات في تطوير سيارات اقتصادية وصغيرة يمكنها التنافس في الولايات المتحدة وعالميا. وتقول التقارير بأن أول سيارة من باكورة هذا الائتلاف ستجد طريقها للأسواق في عام ونصف. وهنا نستعرض إمكانيات التعاون بين الشركتين والسيارات المتوقع قدومها للأسواق خلال السنوات الثلاث القادمات.


ويوضح الجدول التالي طبيعة التعاون والسيارات المتوقع تقديمها في السنوات الثلاثة القادمة ضمن برامج مكثفة للتعاون بين فيات وكرايسلر.

ألفاروميو 169
نوفمبر 2011
سيتم صنعها على أرضية كرايسلر lx وهي بالدفع الخلفي ونفس التي تصنع عليها كرايسلر 300 ودوج شارجر وسيتم صنع الـ ألفاروميو الجديدة في مصنع كرايسلر في مدينة برامبتون بمقاطعة أونتاريو الكندية. ونشير هنا بأن الأرضية lx تم تطويرها خلال الفترة التي سيطرت فيها ديملر على كرايسلر وتجمع الأرضية بين تعليق أمامي بذراع تحكم مأخوذة من الفئة s (w220) وتعليق خلفي بخمس وصلات من الفئة e (w210).

دوج شارجر
نوفمبر 2010
تم تأخير تقديم جيل جديد من شارجر بسبب إغلاق مصنع إنتاجها ضمن عملية إعادة الهيكلة وليتسنى تعديل الأرضية lx لاستقبال ألفاروميو 169 والبحث عن التقنيات التي يمكن تشترك بها مع سيارات فيات.

كرايسلر 300
يناير 2011
وأيضا تم تأخير تقديم جيل جديد من 300 لنفس أسباب تأخير الجيل القادم من دوج شارجر.

فيات 500
يوليو 2011
سيبدأ إنتاجها بمجمع تولوكا التابع لكرايسلر في المكسيك. وستكون السيارة الوحيدة التي سيتم طرحها في السوق الأمريكية بإسم فيات. ونشير أن فيات 500 تصنع حاليا في بولندا ويتم إنتاج فورد كا إلى جانبها حيث تشتركان بنفس الأرضية وهي أرضية فيات باندا.

جيب باندا
يوليو 2011
سيبدأ إنتاجها بنفس مجمع تولوكا وسيتم تطويرها على أساس فيات باندا والتي تباع عالميا وبمعدل 200 ألف وحدة سنويا.
نشير هنا بأن فيات كانت تأمل في ضم أوبل إلى الائتلاف ولكن محاولتها لم تنجح وإن كان هناك الآن بصيص أمل حيث فتح باب أوبل من جديد لمشاكل في الصفقة مع شركة ماجنا الكندية.


وتريد فيات تكوين ائتلاف يمكنه إنتاج أكثر من 6 مليون سيارة ليستطيع التنافس عالميا، حيث يمكن لهذا النوع من التحالف بين الشركات أن يساهم في خفض النفقات بشكل كبير وأن يدعم تقديم سيارات غاية في التطور وبأسعار معقولة ومربحة.


وتسعى فيات من خلال العلاقة الجديدة إلى إعادة طرح علامة ألفاروميو للسوق الأمريكية ولكن على نحو أقوى وأوسع بدلا من التقديم السابق الذي ارتكز على سيارة واحدة فقط.


وتدرك فيات أن الطريق أمام ألفاروميو لن يكون سهلا للتنافس ضد bmw ومرسيدس-بنز ولكزس ولكن لديها الأمل في أن يثمر التعاون الجديد عن منتجات أفضل وأقوى وبموازاة التفوق الهندسي للسيارات المنافسة ومن ضمنها تقديم طراز قمة بالدفع الخلفي تصنع على أساس الأرضية lx من كرايسلر. وسنترقب مثل هذه السيارة وكيف يمكن تطوير الأرضية lx على نحو أفضل علما بأنها تعتمد بشكل كبير على تقنيات مرسيدس-بنز.


كما وتواجه فيات تحديات كبيرة في السوق الأمريكية وهي مفتاح النجاح أو الفشل لـ الائتلاف الذي كونته مع كرايسلر، فهناك منافسة ساخنة من المصانع اليابانية والكورية والأمريكية على تقديم منتجات اقتصادية وقوية. ويمتلك اليابانيون والكوريون تاريخ راسخ في هذه السوق ولن يكون سهلا زعزعته.


وستعتمد فيات في التنافس على تقديم منتجات تبرز بتصاميمها الفريدة، وبأفكارها البسيطة النيرة، ويجب عليها رفع مستويات جودتها كثيرا كي لا تقع لقمة سائغة للعلامات اليابانية.