الموضوع: ياخبراء التغذية (امتى نبدء ندى الرضيع اكل )

ربنا يخلي اولادكم ويحفظهم من كل سوء يارب

انا اكلت اولادي من 4 شهور تقريبا
والميه المفروض يشرب من بدري وخصوصا في الحر ده لازم يشرب
طبعا تبدأ بالزبادي وممكن جبنه نستو وعصاير فريش متصفية كويس
بعدها بشهر ممكن خضار مسلوق مع قطعه لحم او فراخ صغيرة ويتضربو في الخلاط
ممكن تخف الحليب بميه
طبعا المشروبات الدافيه زي النعناع والينسون والكراوية اساسية وكويسه جدا للمغص
المفروض انه على 6 شهور بياكل اي اكل بنسب صغيره
بس بما انك اخرت عليه فلازم تبدأ بالتدريج

منقول من اسلام اون لاين بقلم الدكتور د. نبيل حنفي زقدان

الأخت العزيزة، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
يبدو لي أنك قلقة على الابنة العزيزة والوحيدة - حفظها الله لك - لدرجة أنك في حالة القلق نسيت أن تذكري عمر الطفلة، ولكن لا بأس فوزن الطفلة قد يساعد على معرفة عمرها التقريبي الذي غالبًا ما يكون بين خمسة إلى ستة أشهر.. والحمد لله أن مصدر القلق هو موضوع "التغذية" وهو موضوع لين وهين بأمر الله تعالى.

بداية أرجو أن أقول لك قولاً قد لا تسألي بعده أحدًا عن موضوع تغذية الأطفال. وهذا القول هو ببساطة: أنه لا يوجد جدول محدد ومتفق عليه لتغذية الطفل!!

وأرجو ألا تفسِّري كلامي على أنه جهل مني أو تسطيح للموضوع؛ ولكنه - والله - من واقع دراسة وخبرة وتعمق في الموضوع. ولا شك أنك قرأت عشرات الجداول المقترحة لتغذية الطفل على غرار الآتي:
الساعة السادسة صباحًا: رضاعة طبيعية الساعة التاسعة والربع: ¼ رغيف - خبز شامي، و50 جرامًا - جبن دانمركي، وخمس ملاعق - فول مصري مدمس مهروس. الساعة الثانية عشر والنصف، 4 ملاعق - خضار مطبوخ مع 20 جرامًا - لحم غنم مفروم، مع 6 ملاعق - أرز مسلوق، والحلو كريم كارميل.

وهكذا يستمر الجدول في عرض ما لذَّ وطاب من أطعمة بالجرام والدقيقة وعلى مدار النهار والليل، وذلك حتى يتبين لك الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر.

وأرجو ألا تسخري مني إذا قلت لك: إن لديّ في "عيادتي" جدولاً من هذا القبيل، وقد أعددته بنفسي وسهرت على إعداده ليالي طويلة، وأرجو ألا تزداد سخريتك إذا قلت لك إن تاريخ إعداد هذا الجدول يرجع إلى أكثر من عشر سنوات سابقة، وقد أعدت طباعته عشرات المرات، وما زلت أقدمه للأمهات حسب طلبهن، ولكن واقع الحال يقول: إنه لا توجد أم واحدة التزمت بما جاء في هذا الجدول المنمق الغني بالفيتامينات، والمعادن، ناهيك عن المواد النشوية، والبروتينية، والدهون، وغيرها...

إن واقع الحال - يا سيدتي - يقول إنه لا يمكن إلزام الطفل بأي جدول بصورة مطلقة، حيث تختلف القابلية لنوع وكمية الطعام من طفل لآخر، ومن مكان لآخر، ومن وقت لآخر، كما تختلف احتياجات الطفل حسب حالته الصحية، بل والنفسية أيضًا.

لذلك فإني أرى أن أفضل من تستطيع أن تضع جدولاً مناسبًا لتغذية الطفل هي أم الطفل بالاشتراك مع الطفل نفسه، فهذا الطفل الغض الغرير هو كائن حي له أحاسيس ومشاعر، كما أن له مزاجا خاصا في الأكل والشرب والنوم وكل مظاهر الحياة، وإن كان لا يُفصح عن ذلك، أو هو يفصح عنها ولكننا لا ندرك فصاحتهم!!

إذن ما هو دور الطبيب أو اختصاصي التغذية في هذا المجال؟
الإجابة هي: أني أقترح أن ينحصر دور الطبيب أو اختصاصي التغذية في وضع الخطوط العريضة لنظام التغذية لدى الأطفال، على أن تترك الخيوط الدقيقة والتفاصيل للأم والطفل معًا.

لذلك سأذكر لك الآن بعض الخطوط العريضة لتغذية الرضع، وعليك أن تترجميها أنت إلى وجبات حسب وضع طفلك وتقبله، وحسب نوعية الطعام المتاح لديك والمتاح في البلد الذي تعيشين فيه.

أولاً: في الأشهر الثلاثة الأولى من العمر لا يستحب إعطاء أي تغذية إضافية خلاف الحليب. وقد ينصح البعض بإعطاء الطفل عصير الفواكه خلال هذه المرحلة. ويكون متوسط عدد الرضعات 6 رضعات على مدار اليوم ويسمح برضعة إضافية ليلاً.

ثانيًا: في الشهر الرابع يمكن استبدال غذاء نشوي بأحد الرضعات، مثل مسحوق الأرز أو القمح أو النشا في صورة مهلبية أو شربة أرز أو أحد الأغذية المكملة المنتشرة بكثافة في الأسواق.
ثالثًا: في الشهر الخامس يمكن استبدال شربة خضار أو فاكهة مهروسة برضعة أخرى.

رابعًا: في الشهر السادس يمكن استبدال بروتينات خفيفة، مثل صفار البيض، أو الكبدة، أو اللحمة المهروسة، أو الزبادي.. برضعة ثالثة.

خامسًا: ما بعد الشهر السادس وحتى نهاية السنة الأولى يمكن للطفل أن يستمرّ على ثلاث وجبات غذائية، بالإضافة إلى ثلاث رضعات، مع مراعاة الحرص الدائم على إضافة أنواع أخرى من الطعام للوجبات حسب قابلية الطفل.

سادسًا: خلال السنة الثانية من العمر يجب الحرص على استمرار الرضاعة سواء كانت طبيعية أو صناعية بواقع رضعتين في المتوسط يوميًّا، بالإضافة إلى الوجبات الثلاثة المتنوعة، مع مراعاة الانتقال التدريجي من الأطعمة السائلة والنصف صلبة إلى الأطعمة الصلبة.. حتى إذا ما أتم الطفل عامه الثاني أمكن له أن يأكل مما تأكلون ويشرب مما تشربون.
وبالهناء والشفاء للجميع.
مع التمنيات الطيبة لك ولطفلتك بالصحة والسعادة.