الخمر حرمها الله منذ بدء الخليقة لأنها تهلك الإنسان الذي هو أرقي المخلوقات وقال عنها القرآن الكريم "إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه"، وذلك فعل أمر وكل أمر يقتضي الوجوب.

ويقول النبي صلي الله عليه وسلم "إذا شاع في قوم الخمر والربا والزنا رفع الله يده عن العباد ولا يبالي في أي وادي هلكوا".

وروي عن النبي صلي الله عليه وسلم قوله "لعن الله شارب الخمر، وساقيها، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه، وبائعها، ومشتريها، وآكل ثمنها، والمشتراة له". رواه ابن ماجه والترمذي عن ابي مالك الأشعري رضي الله عنه.

وعلى الرغم من أن القانون المصري ينص صراحة على "حظر" الاعلان عن الخمور بأي وسيلة كانت إلا أن مواقع بارزة بشوارع القاهرة أصبحت مرتعا لإعلانات عن الخمور بل أن الأمر وصل إلى أن تسمح وزارة النقل بالإعلان عنها على اتوبيسات النقل العام التي تزرع القاهرة جيئة وذهابا صباح مساء ويستقلها البسطاء.

إن ما يحدث في مصر حالياً خروج علي القانون الإلهي والوضعي معاً فالخمور تباع وتتداول في المحلات والمراكز التجارية علناً وبأسعار زهيدة ويتم الإعلان عنها في كل وسائل الإعلام بداية من القنوات الفضائية إلي الصحف والمجلات وحتى اعلانات الشوارع.


بل ان ثمة إعلان كبير للغاية عن مشروب "البيرة" بوسط العاصمة وتحديدا في ميدان رمسيس الذي يقصده يوميا ملايين المصريين في تحريض صريح على الفساد لأنه يحول وجود الخمور إلي واقع ويقلل من مسألة التحريم وخطورته إلي أن تصبح الصورة النمطية في الإعلام عن الخمور أنها مجرد سلعة عادية يتم الترويج لها.

ووفقا للقانون المصري رقم 63 لسنة 1976 وبالتحديد المادة الثالثة فإنه يُمنع شرب الخمر والنشر والإعلان عن المشروبات الروحية والكحولية أو المخمرة بأية وسيلة إعلامية وتنص المادة السادسة علي معاقبة كل من يخالف أحكام المادة الثالثة مدة لا تزيد علي ستة أشهر وبغرامة لا تتجاوز مائتي جنيه أو بإحدي العقوبتين ويعاقب بذات العقوبة المسئول عن نشر الإعلان أو إذاعته بأية وسيلة وتضاعف العقوبة في حالة العودة لمثل ذلك مرة أخري.


الموضوع منقول من موقع ماشي

واتمنى لو في محامي ونرفع قضيه عالشركه دي