إتاوات، وسرقة، وضرب نار، وزحف على الأرض.. هذا باختصار شديد هو مصير شباب «ابنى بيتك» بمدينة السادس من أكتوبر، المدينة التى تذكرنا بالعزة والكرامة..
مصير مؤلم لم يكن المستفيدون من المشروع يسعون إليه، لكنه المصير الذى كان ينتظرهم على أيدى ما يطلق عليهم «العرب» فى تلك المناطق النائية، البقاء للأقوى أصبح هو الشعار السائد هناك، والمأساة أنه رغم الإعلان عن سيطرة أجهزة الأمن على المنطقة، والقول بأن هناك دوريات أمنية أصبحت مكلفة بالمرور بمنطقة المشروع لحماية الشباب، عادت لتطفو مرة أخرى على السطح، وهو ما يثير تساؤلاً حول حقيقة هروب دوريات الحراسة وعدم بقائها سوى ساعات بالمكان.
تم السطو وإطلاق النار بأسلحة آلية على منطقة ٢ فى «ابنى بيتك» فى ٦ أكتوبر من عرب منطقة ٣، للخلاف على جمع الإتاوات على نادى الزمالك الجديد والقرية الكونية وشركة الشمس التى تعمل فى المشروع القومى فى شقق الـ٦٣ متراً وتمت إصابة البعض وتدمير موتوسيكل وإشعال النار به أمام مقر حى حدائق أكتوبر والسطو على بعض الكافيتريات وتكسير تليفزيونات وريسيفر وسرقة ما بها من فلوس وبضاعة والسطو على عمال شركة الشمس وسرقة فلوسهم وموبايلاتهم،
القصة أذاعها برنامج «٤٨ ساعة» على قناة المحور الخميس الماضى، فقد أذاع البرنامج تقريراً رصد حالة المعاناة التى يعيشها شباب «ابنى بيتك» بتلك المنطقة. متضررو مشروع «ابنى بيتك» قالوا «إن أهم مشكلة احتكار العرب لبيع وتشوين مواد البناء، فنحن مجبرون على شرائها بسعر غال منهم، ياتدفع ياما تلاقيش حاجتك»، مستفيد آخر قال «الصنايعية بيمشوا، وضرب نار،
وزحف على الأرض للى ما عندوش فلوس يدفع الإتاوة، وهما بييجوا على نور الوحدات السكنية، وقال مستفيد ثالث: «المشروع بقى كنز ومفتوح للعرب لفرض الإتاوات وعاوزين دوريات أمنية، وأكشاك أمنية لضبط الموقف» شاب آخر طلب من الحكومة توفير حماية أمنية مقابل دفع مبالغ مالية للوزارة من كل شاب، فهى من وجهة نظره أفضل من دفعها للعرب، وفى حالة رفضها يكون ذلك بمثابة خوف من سطوة العرب فى تلك الأماكن.