الموقف ده حصل لخالتي الإسبوع اللي فات:
كانت في التجمع الخامس بتمون بنزين من محطة التعاون اللي جنب جهاز المدينة...
و للي مش عارف...عشان تخرج من البنزينة دي قدامك حلين:
إما تمشي في الشارع مسافة كبيرة عشان تلف أول يو ترن و ترجع..
و إما تقطع الشارع بالعرض و تلف من الميدان (و الحتة دي تعتبر عكس الإتجاه...لكن مسافة صغيرة جدا)
هي أخدت الحل التاني...و أول ما وصلت الميدان نطلها واحد لابس أبيض...رخصك...أركني على جنب...سير عكس الإتجاه...
هي طبعاً مش فاهمه حاجة و إترعبت...و منظر الراجل و هو بيزعق و مُقطب الحاجبين و لبسه الأبيض الملائكي أقنعها بدرجة كبيرة بخطورة الموقف..
طبعاً طلعت الرخص...و قام شدها منها و حطها في جيبه ...و قالها كده فيه غرامة ألف جنيه ...قالتله مماعيش فلوس و قالها طيب يبقي هانروح القسم...انا هاركب العربية دي...إمشي ورايا!!!!
خالتي (و التي مازال فكها السفلي يترنح في بلاهة من الموقف) إتبعته بكل إستسلام...لكن تفتق إلى ذهنها ان تتصل بزوج خالتي حتي ما يأتي لمساعدتها في هذا الموقف...أثناء سيرها وراء هذا الشخص بالسيارة...زمرتله و قلبتله نور عشان يقفوا علي جنب...لحد ما تخلص المكالمة...
أول ما بدأت تزمر....وقف الراجل العربية علطول و جه جري عليها و كأنه منتظر منها كده بالفعل...
قالها: ها...هاتدفعي الألف جنيه؟؟؟
قالتله: لأ باتصل بجوزي عشان يبعتلي حد...
أول ما قالت كده...وشه إصفر و صوته نعم و رقم 8 اللي كان علي حاجبيه إتمسح...و قالها:
يا فندم إحنا أسفين اننا عملنا كده...و إتفضلي الرخص أهيه...و إحنا عندنا عيال...و كل سنة و انت طيبة!!!!!!!!!!!!
لحد ما روحت البيت و قابلناها..مكانتش فاهمه إيه اللي حصل...
بس طبعاً الموضوع باين جداً...
نصاب ....محتال....يصطاد الناس (و بالأخص السيدات الاتي لا حيله لهن) في منطقة معروف لجوء جميع السيارات إلي إستخدام هذه الطريقة في عبور الشارع!!!
برجاء التحري جيداً قبل الإنسياق وراء هؤلاء النصابين...و التأكد تماماً من وجود ظابط شرطة في المكان!