لا تحكموا على أيام زمان من خلال رؤيتكم للأفلام العربى الأبيض و الأسود و لكن إستمعوا لمن عايش تلك الأيام
على الأقل كانت هناك قيم عند كل فرد فى المجتمع سواء كان غنة او مستور او فقير
منذ بدء إعلاء قيمة المال فى المجتمع - فسد كل شئ
عرض للطباعة
لا تحكموا على أيام زمان من خلال رؤيتكم للأفلام العربى الأبيض و الأسود و لكن إستمعوا لمن عايش تلك الأيام
على الأقل كانت هناك قيم عند كل فرد فى المجتمع سواء كان غنة او مستور او فقير
منذ بدء إعلاء قيمة المال فى المجتمع - فسد كل شئ
لا تحكموا على الحياة أيام زمان فيما ترنه فى أفلام السينما و لكن إسألوا أبائكم و أجدادكم عن نمط الحياة فى تلك الأيام
على الأقل كانت هناك قيم و مبادئ لدى الفقير و المستور و من يعيش رغد الحياة
كل شئ قد تغير منذ أن ساد إعلاء قيمة المال و تفضيله عن أى قيمة أخرى
و لماذا نذهب بعيدا
هناك مداخلات فى المنتدى لكثير من الأعضاء يتغنون بأيام السبعينات - أيام طفولتهم السعيدة و هى ليست ببعيدة عنا
و لسنا نحن كمصريين الشعب الوحيد الذى يغنى بالماضى الجميل - كل شعوب العالم تفعل ذلك
أحلى حاجة فى زمان انه عدى و فات بحلوه و بمره و بقى فيه بينا و بينه نوع من الالفة و الاطمئنان لان مفيش منه خوف من المفاجأت
اما بخصوص انه كان زمن الفن الجميل و البركه و الهدوء و الاخلاق و..........................
فده كله كلام منبعه القلب مش العقل
لاننا لو اخدنا كل حاجة منهم و دورنا هنلاقي ان دلوقنى زى زمان مثلا لو سألت اى حد فى بلدنا مهما كان عمره هيقولك ان والده او استاذه فى الجامعه او اللى اكبر منه كان بيقول عليه جيل بايظ يعنى كل جيل جيل بايظ
الذكرى شئ ماضى
و الماضى شئ جميل
نتذكره بقلب راضى
فالرضا طبع الاصيل
--------------------------
كلنا او معظمنا نفسه يرجع لزمان و ايام مان او بيتكلم عن ايام زمان
و بعضنا الاخر بيقول لأ لزمان
لم يكن عندهم ثلاجه و لا كمبيوتر و لا بلاى استيشن
كانت عيشه ياىىىىىىىىى
و اقول للجزء الاول
حكاية بنحن لايام زمان و نترحم عليها ما هى الا محاولة للهروب من واقع اليم يعتصرنا و يستهلك كل طاقتنا التفاؤليه فلم نعد نحلم بالمستقبل
فلجأنا الى حلم الزمن الجميل
اما اصحاب الرأى التانى
اقول لهم
ما انتوا عايشين دلوقتى و ماعندكوش الاعشن كيناو و لا بارتو هولا
و دوول لمن لا يعرفهم اجهزة سوف تخترع فى سنه 2200 و بيعملوا شغل عالى اوى فى مجال الجعنمونيا و ده علم جديد اكتشف فى عام 2190 و بيساعد الناس على السفر عن طريق اختراع الغمتى سينو "يووووووووووووووووووه مش هانخلص على كده"
----------------------------------
وجهة نظر
زمان بالنسبة لي يعني الروقان .. الموظف ينزل من بيته 8 الصبح يركب الترماي يكون في مصلحته قبل تمانية ونصف، الساعة اتنين ونص يكون في البيت يلاقي الغدا جاهز .. ياكل ويقيّل ويصحى الساعة 5 يشرب شاي العصاري ولا الخواجة الإنجليزي .. وكل ده والساعة ماجاتش 6 .. ينزل يقعد مع جيرانه (الرجال) على القهوة والستات يجتمعن في منزل إحداهن يشربوا القهوة المحوجة البيتي بطقوسها الرايقة الممتعة . والأطفال يلعبوا ع السلم والشباب يروحوا الساحة الشعبية يلعبوا تحدي الأثقال والكورة .. بعد كدة يتلموا تاني يسمعوا أم كلثوم ساعتين ويناموا .. أو يروحوا مسرحية ليوسف وهبي أو علي الكسار أو نجيب الريحاني أو يروحوا السينما. كل فرد في البيت له دور زي تروس الساعة ولو دققنا في الثلاثية نلاحظ الأدوار المرسومة بعناية وكل واحد ملتزم بدوره.
ماسخ؟ يمكن بالنسبة لحضرتك بس من حيث إيه؟ ممكن نقارن ..
كان فيه وقت للواحد يعيش حياته .. دلوقتي أقصى نشاط ممكن يتعمل أمدد ع الكنبة الساعة ستة ونص واقلب في التليفزيون بدون هدف وانام
كان فيه وقت للاجتماعيات وكانت تقاليد صارمة ومقدسة .. حاولوا تفتكروا آخر مرة زرتم فيها أبناء العم (أو أبناء العم زاروكم).. مش هاقول بنت خالتي اللي هي مش خالتي لزم هي تبقى بنت خالة أمي يعني في مقام خالتي (والأقارب دول موجودين وغالبيتنا مانعرفهمش)
كان الراجل بيتغدا ويتعشى ويفطر مع أولاده ويعرف كل أخبارهم ويتابع تقدمهم الدراسي أو أشغالهم وحياتهم .. حد يفتكر آخر مرة اتغدا مع أهله كانت إمتى؟
الأطفال كانت بتلعب الأولى والاستغماية وكورة والبلي والكبة .. وبعد كدة كهربا وكيكا ع العالي .. نشاط وجري وصحة .. دلوقتي الطفل يقعد منعزل 18 ساعة قدام الـ "بلا ستيشن" وأنا اقصد إني أكتبها "بَلَا" وممكن نراجع نتائج المتقدمين للكليات العسكرية ونشوف نسبة اللي اترفضوا عشان عندهم "قتب".
العمارة كلها تعرف بعضها وتود بعضها ويتبادلون الحلويات والأكل بمناسبة وبدون مناسبة .. وبالتالي الشارع كله يعرف بعضه .. والحي كله يعرف بعضه .. أي حد ييجي من برة يتنطط على بنت كان ياخد الطريحة ويحلقوله بالموس ويزفوه في الشارع لأن البنت حتى لو كانت غريبة عن المنطقة -كانوا- بيعتبروها في حمايتهم وبنتهم أو أختهم .. زمان كان الشاب اسمه "الجدع" (يعني ستي تقول فلانة عندها جدعين وبنتين -يعني ولدين في سن الشباب وبنتين-) يعني الDefault في الشاب إنه جدع .. يا ترى الشاب اليومين دول نسميه إيه؟ ال Default بتاعه إيه؟
مابقاش فيه طعم لأي حاجة في الحياة إحنا بنشتغل ونشتغل ونشتغل ونجاهد والفلوس تتبعتر على أكل بدون طعم .. فسحة بدون صحبة حلوة .. روضة لطفل مصاريفها أكتر من ربع المرتب .. وكل واحد في حاله لو الجار اللي جنبي صرخ ولا هاعبره لأني أصلاً ماعرفوش .. والحال متبادل.
كان فيه "كبيرِ" وكان الكبير له قيمة وله كلمة .. لو فيه خناقة بين شباب وعدى عليهم راجل كبير مهكع على عصاية شخط فيهم يسيبوا بعض ويحطوا وشهم في الأرض .. ده مشهد من الخيال العلمي أكيد.
ده زمان ودلوقتي بالمناسبة زمان كان فيه نور في الشوارع وكان فيه شاويش الدرك اللي يقول "هااااااااا" الحرامي دمه ينشف ويهرب، دلوقتي التثبيت عيني عينك والخناقات والمعاكسات بتحصل قدام الدورية الراكبة وهم في دنيا تانية ..
زمان كان فيه حركات سياسية واجتماعية وثقافية وعلمية أفرزت رواد في العلم والثقافة والأدب والسياسة، دلوقتي عندنا إمممم ممكن نقول عندنا "تامر حسني" والتاتو بتاع عمرو دياب
بمناسبة المية الساقعة والتلاجة، حاولي تجربي تشربي مية القلة في الصيف، حاجة تانية خالص .. أنا لما باروح لجدتي باسيب مية الثلاجة وباشرب من القلة بجد ألذ.
الخلاصة .. إحنا لازم نعيش حاضرنا وياريت مانسيبش كل الحاجات الحلوة اللي كانت في الماضي.
الإنجليز كانوا موجودين في ثكناتهم مش منتورين في الشوارع يعني بالكتير كانوا بينزلوا التياتروهات والكباريهات للي عندهم أجازة وكانوا بيروحوا أماكن غالية لا يرتادها المصريون في المعتاد. (طبعاً الاحتلال الانجليزي كان أسوأ مافي الزمن الماضي بس أنا كنت باعلق على جملة "الإنجليز منتورين في الشوارع" )
وخمارة "يني" بتكون في مكان نائي وكان دايماً واقف على بابها شاويش لحفظ الأمن والحفاظ على حياة السادة المخمورين ومنع الشغب بينهم (الشاويش أبو صفارة شفتي إزاي أول مايصفر الخناقة تتفض وكل واحد يحترم نفسه).
والتعليم والعلاج مش هاتكلم كتير .. التعليم كان موجود للي عاوز يتعلم (إللي عاوز) والعلاج كان موجود في حدود المتاح وقتها و ع الأقل كان الدكتور بيراعي ضميره وبيكشف ع المريض دلوقتي الكشف -غالباً- ع الواقف الدكتور مايمدش إيده ع السماعة .. يبص للمريض من فوق لتحت ويقوله عاوز تحاليل دم وبول واشعة مقطعية ورنين ودوبلر وألتراسونيك من المعمل بتاعه أو المعمل اللي بياخد منه عمولة ويدي للمريض معاد تاني ويكتبله كام دوا من اللي بياخد عمولة من شركته ويحوله على الصيدلية اللي بتديله عمولة على كل تحويل وشكرأ .. الله يمسيه بالخير دكتور طونيوس (أو الله يرحمه) كان يستطيع تشخيص الأمراض من رائحة الفم أو لون اللسان أو طريقة وقفة المريض!! وكان يكتب أقل أدوية وأقواها لسرعة العلاج!! كانوا ببساطة دكاترة وبيراعوا ضميرهم وبيمارسوا الطب كعلماء مش كفهلوة الصنايعية (مع كامل احترامي لكل الأطباء الشرفاء اللي أكيد عارفين ورافضين نموذج "الطبيب البيزنس" اللي لا يفقه شيء في الطب).
والبنات (أمهاتنا حالياً) كانوا بيتعلموا وبيشتغلوا برضه إللي عاوزة تتعلم بتتعلم واللي عاوزة تشتغل بتشتغل .. واللي كان بياخد الابتدائية كان "أفندي" وما دونها فهو بدون لقب في الهيئة الاجتماعية يعني كان الارتقاء الاجتماعي مرتبط بالعلم .. وكان بيشتغل شغلانة محترمة مرتبها يكفيه هو وأسرته .. دلوقتي أمين الشرطة "باشا" ومش بيكفي بيته غير بالرشاوي والإتاوات اللي بيفرضها علينا إحنا المواطنين..
والغارات ماكانتش موجودة غير أيام الحروب (الحرب العالمية الثانية تحديداً وممكن أيام العدوان الثلاثي) غير كدة مافيش غارات ولا جري في الشوارع.
وأخيراً ماحدش بيتنازل عن حاضره ده حاضرنا اللي لازم نعيشه .. بس الماضي كان مليء بالجمال والقيم والمثل وياريت نقدر نمزج ميزات الماضي مع الواقع الحاضر.
وشكرأ
والله على رايك .. أنا ما بحبش أتكلم عن الماضى ولا أيام زمان
لأنك بتبوصى لزمان بعيون الأن
لكن لو كنتى عصرتى الزمن ده كنت أكيد هتتوفقى معاه وتقولى كدا على الزمن اللى قبله
نعيب على الزمن والعيب فينا.....وما عيب لزماننا سوا
ونهــــــــــجو الزمن بغير ذنب ..... ولو نطق زماننا هجانا