بعد أشهر من الأخذ والرد بين العملاق الألماني فولكس فاجن ومواطنته بورش المتخصصة بصناعة السيارات الرياضية المترفة، وبينهما حكومة قطر ممثلة بهيئة الاستثمار التابعة لها، توصل الأقطاب الثلاثة إلى إتفاق نهائي أخيراً.


بعد مفاوضات عاصفة، تم الاتفاق على شراء مجموعة فولكس فاجن لحصة تبلغ 42% من أصول شركة بورش (المثقلة بالديون بعد استحواذها على 50.76% من VW بداية العام)، في صفقة وصلت إلى 3.3 مليار يورو (4.7 مليار دولار)، لتشكلان مجموعة واحدة تضم عشر شركات حتى نهاية العام 2011، وتشكيل عملاق ألماني رفيع المستوى في عالم السيارات

.
وهذا القرار الذي دخل حيز التنفيذ يوم الخميس الماضى، رافقه قرار بتعيين مارتن فينتركورن (الرئيس الحالي لمجموعة فولكس فاجن) رئيساً لشركة بورشأيضاً، خلفاً لفيندلين فيدكينج الذي استقال من منصبه مؤخراً بعد ستة عشر عاماً على رأس بورش، ومقابل صفقة خيالية بلغت 199 مليون دولار، وهو الذي كان وراء نجاح بورش ووراء فكرة الاستحواذ على VW حتى النهاية.



وفي تعليق له على تلك القرارات، قال فيتنركورن: "إنها مرحلة جديدة للشركتين، وانضمام بورش إلينا هو إثراء لمجموعة فولكس فاجن" وأضاف بأن VW تعتزم زيادة رأس مالها بداية العام 2010 لضمان تمويل المشروع.



وعلى غرار ذلك، صرح فرديناند بيتش (رئيس مجموعة VW سابقاً وحفيد مؤسس بورش): "هذا الاتفاق هو انتصار رائع لمجموعة VW ولرئيسها التنفيذي مارتن فينتركورن، بعد صراع دام لعدة أشهر على السلطة بين الشركتين، وأدى إلى رحيل الرئيس التنفيذي السابق لبورش فينلدين فيدكينج".


أما بالنسبة لحكومة قطر التى حاولت لعب دور فعال في الشركة الألمانية و تنافست هى و VW فعليا للظفر بالحصص الأكبر من بورش، وفي الماضي القريب كانت الأقرب لذلك وسعت لشراء حوالي 30% من الألمانية مع دعم واضح من الأخيرة التي حبذتها على VW، خرجت من المعركة بـ 10% من حصص بورش في النهاية ومقابل 265 مليون يورو (378 مليون دولار) تدفع لبورش لسداد جزء من ديونها.


وفي النهاية فشلت مساعي وأحلام بورش الاستعمارية بابتلاع فولكس فاجن.. وانقلب السحر على الساحر، لا بل لم تستطع حتى من كسب قطر الغنية!.
(منقول)