الموضوع: إسرائيل ترصد1.6 مليار دولار لاستعادة «علمائها»

في الوقت الذي يتصارع فيه كل من الأهلي والزمالك لاستعادة طيورنا المهاجرة في الملاعب الأوروبية ونجاح الزمالك في استعادة نجمه أحمد حسام ميدو بعد عشر سنوات قضاها في الملاعب الأوروبية في صفقة وصفت بأنها تاريخية وأنها الأفضل في تاريخ النادي الأبيض بل وفي تاريخ الكرة المصرية تسعي إسرائيل هي الأخري لاستعادة طيورها المهاجرة ولكن هذه المرة من العلماء وقد خصصت 1.6 مليار دولار من أجل تحقيق هذه الغاية. الفكرة تبناها «حايم روسو»، وهو مدير سابق لإحدي الشركات الإليكترونية والمتخصصة في الأعمال الهندسية والتكنولوجية.
وتشير التقارير الأولية إلي وجود أكثر من 20 ألف إسرائيلي يعملون في الخارج ليس فقط في مجال الهاي تكنولوجي ولكن في بعض المجالات الأخري التي لا تلقي رواجا في إسرائيل.
وأشار حايم روسو إلي أن الموضوع سيتم طرحه علي الحكومة قريبا ويهدف مبدئيا إلي إعادة 500 عالم إسرائيلي خلال الخمسة أعوام القادمة بمعدل 100 عالم في السنة الواحدة أما الخطة المفصلة والخطوات التي ستتخذ من أجل استعادة العقول الإسرائيلية فسيتم تحديدها علي أيدي الحكومة ومناقشتها الشهر القادم خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية.
وكانت الحكومة الإسرائيلية برئاسة إيهود أولمرت قد كونت في يناير 2009 لجنة وزارية هدفها إعادة الأكاديميين من الحاصلين علي درجات علمية متقدمة وذوي الخبرات والكفاءات إلي إسرائيل ودمجهم في ثلاثة مجالات حيوية هي الصناعة والقطاع العام والقطاع الأكاديمي وأسفر تقرير اللجنة عن توصية بإعادة 800 عالم إسرائيلي خلال الخمسة أعوام القادمة وتعويضهم ماديا من خلال عائد الربح الذي سيتحقق نتيجة مساهمتهم الفعالة في المجالات السالف ذكرها وأن عملية استرجاع العقول المهاجرة عن طريق الإغراءات المادية أمر متبع ومألوف في الصين والهند والولايات المتحدة كما أن العقول التي سيتم استدعاؤها من العقول التي حققت نجاحات رائدة في الدول التي تعمل بها.
هذا ما تخطط له إسرائيل حاليا وتسعي جاهدة في تحقيقه ولكن ماذا عن عقولنا العربية والمصرية بشكل خاص؟ الإجابة مخيفة فحسب آخر احصائية للجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء وجد أن هناك حوالي 824 ألف أكاديمي مصري من العلماء والخبرات والكفاءات يعملون في الخارج وفي الولايات المتحدة وحدها هناك 47 مصريا يحملون درجات أقلها الماجستير في طب الجراحة وجراحة القلب وهناك ثلاثة علماء في مجال الطب النووي و10 في مجال العلاج بالاشعاعات و19 في طب المناعة و36 في علم السموم أي حوالي 115 عالما وهناك 197 في مجال الهندسة و301 في مجال تخطيط المدن والكباري و52 عالما في الهندسة الإلكترونية و20 في الهندسة النووية و38 في أشعة الليزر و14 في تكنولوجيا الأسلحة كما يوجد 92 عالما في مجتمع الفيزياء الذرية وكيمياء البوليميرات والفلك وعلوم الفضاء كما يوجد 24 في مجال الزراعة و86 في مجال العلوم الإنسانية.
وطبقا لآخر دراسة أجرتها أكاديمية البحث العلمي عام 2006 فقد هاجر من مصر أكثر من مليون عالم بينهم 620 عالما في علوم نادرة منهم 94 عالما متميزا في الهندسة النووية و26 في الفيزياء الذرية و72 في استخدامات الليزر و93 في الإلكترونيات والميكروبروسيسور و48 في كيمياء البوليميرات.