أعلن الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات عن انخفاض حجم الاتصالات الدولية التى يتم تهريبها بين مصر ودول العالم إلى ١٥٪، بسبب الإجراءات الرقابية المشددة التى فرضها الجهاز على هذا النشاط مؤخراً.
وقال الدكتور عمرو بدوى، الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، إن أغلب المكالمات التى يتم تهريبها عادة ما تمر بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، موضحاً أن نسبة المكالمات الدولية التى لا تمر عبر بوابة «المصرية للاتصالات» انخفضت بنسبة كبيرة.
وكشف ـ على هامش اللقاء السنوى، الذى نظمته غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات ـ عن أن شركات الإنترنت تدرس حالياً وضع نظام محاسبى لكل شخص تتخطى نسبة تحميله للملفات من شبكة الإنترنت «داونلود» حدود «الاستخدام العادل»، بحيث يسدد مقابلاً مادياً عن كل كمية إضافية كبديل عن تخفيض السرعة لمنعه من التحميل كما كان مقترحاً.
وأضاف: «من يرد التوسع فى تحميل الملفات من على الإنترنت فعليه أن يسدد قيمة ذلك»، وأوضح أن جهاز تنظيم الاتصالات لن يتدخل فى تحديد تلك التعريفة وسيترك لشركات الإنترنت تحديدها بالاتفاق فيما بينها قبيل عرضها على مجلس إدارة الجهاز، لتحديد ما إذا كانت مناسبة أم تشوبها شبهة حرق الأسعار أو إغراق السوق.
وأكد بدوى أن الدراسات التى تم إجراؤها مؤخراً أثبتت أن ٩٧٪ من مستخدمى الإنترنت فى مصر لا يتخطون حدود الاستخدام العادل التى تم تحديدها، مشيراً إلى أن إحدى شركات الإنترنت الكبرى اكتشفت أن ٢٪ فقط من عملائها يستحوذون على ٤٠٪ من السعات المخصصة للشركة، وهو ما يؤثر على جودة الخدمة لدى ٦٠٪ من مشتركيها.
وحول جهاز تنظيم البث الإذاعى المزمع تدشينه، أكد بدوى أن الملف برمته لدى وزارة الإعلام التى تطلب بعض الاستشارات من جهاز تنظيم الاتصالات، موضحاً أن القانون رقم ١٠ لسنة ٢٠٠٣ المعنى بتنظيم الاتصالات قد يحتاج تعديلات للتوفيق بينه وبين قانون تنظيم البث الذى سيتم بمقتضاه تدشين جهاز لتنظيم البث الإعلامى له دور يشبه الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات.
ولفت إلى أن بعض البنود الأخرى من قانون تنظيم الاتصالات ستتم إعادة النظر فيها بعد مرور ٦ سنوات على تطبيق القانون كنتيجة طبيعية لظهور بعض المستجدات والحاجة لتفسير بعض البنود بشكل أكثر دقة منعاً للالتباس الذى يحدث بين الحين والآخر.
وتطرق بدوى إلى مشكلة تداخل الترددات التى تحدث أحياناً بين مصر والدول المجاورة، وأكد أن الجهاز يمتلك آليات للضغط على أى دولة ترفض الاستجابة لمطالب مصر فى حال وجود أى تداخل للترددات بين البلدين لأسباب فنية أو ناتجة عن الظواهر الطبيعية مثل الرطوبة العالية.
وتابع: «الجهاز لديه قنوات اتصال على أعلى مستوى لمخاطبة الدول المجاورة وهو ما حدث مع المملكة العربية السعودية والأردن بعدما اكتشفنا قوة هوائيات المحمول بشكل جعلها قادرة على اختراق الحدود المصرية».

المصدر