الموضوع: البيع بنظام القسيط اليومى

أقدم عدد من وكلاء السيارات على إلغاء المقدمات فى بيع بعض الفئات بنظام التقسيط فى تقليد واضح لما انتهجته بعض الشركات فى دول الخليج العربى التى تبنت فكرًا جديدًا فى البيع بنظام التقسيط اليومى دون مقدم أشبه بما يعرف بنظام «الحصالة» لدى المصريين.
وبرر خبراء وعاملون فى مجال السيارات اتجاه بعض الوكلاء والتجار المصريين إلى طرح عروض غير تقليدية فى البيع إلى وجود مخزون فى بعض الفئات التى تواجه بطئًا فى الطلب عليها.
وطرحت شركة «دايهاتسو مصر» وكيل سيارات «دايهاتسو» عرضًا محدد المدة على إحدى فئاتها يقضى بالبيع دون مقدم على أن يسدد القسط الأول بعد شهر من تسليم السيارة، فى الوقت الذى سادت فيه موجة البيع بالتقسيط اليومى فى بعض دول الخليج العربى ومنها الإمارات، على غرار ما قام به وكيل «نيسان» من إتاحة تقسيط إحدى الفئات بدون مقدم مقابل ٣٠ درهمًا يوميًا (١٠ دولارات) على مدى ٧٢ شهرًا وبفائدة مخفضة تصل إلى ٤.٢%. وقال محسن طلائع، الخبير فى مجال السيارات، إن هناك فئات من السيارات غير النشطة التى قام الوكيل باستيراد كميات منها، مما دفعه إلى طرح عروض ملفتة وغير تقليدية لتحريك سوقها.
ويرى «طلائع» أن هذه العروض لا تقتصر على الظروف الحالية التى تمر بها السوق من تباطؤ فى المبيعات، وإنما بقبول السوق لبعض الفئات الجديدة. من جانبه، أشار مازن عبدالحليم، تاجر سيارات، إلى أن تأثيرات الأزمة المالية دفعت سوق السيارات المصرية إلى تبنى أفكار تسويقية واتباع سياسات جديدة لم تكن مطروحة من قبل فى فترات الرواج التى شهدت منافسة كبيرة على جذب العملاء خلال العامين الماضيين.
واستبعد عبدالحليم تراجع السوق عن هذه السياسات الجديدة فى الفترة المقبلة حتى مع تراجع تأثيرات الأزمة العالمية، مشيرًا إلى أنها تمكنت من جذب شرائح جديدة من العملاء، فضلًا عن أنها أصبحت سمة رئيسية فى البيع لا يمكن الاستغناء عنها.
وقال محمود عبدالله، المسؤول التسويقى بإحدى شركات السيارات، إن موجة الركود التى انتابت سوق السيارات فى غالبية دول العالم، دفعت الشركات إلى اقتباس تجارب الغير فى تجاوز تداعيات الأزمة وتحريك المبيعات. واعترف بإقدام بعض الشركات المصرية على تبنى سياسة بعض الكيانات فى السوق الخليجية التى ثبت جدواها، خاصة أن خطوات تخفيض الأسعار وإلغاء المقدمات تم تطبيقها فى دول الخليج بشكل ملفت خلال الفترة الماضية.