الموضوع: قصة توجع القلب - سلم يا رب سلم

أولا أقسم بالله أن القصة التي سأحكيها حدث حرفيا في إحدى قرى محافظة الفيوم

بإختصار كان هناك شاب يحب الخير - زي حضراتكم - يأتي قبل بداية العام الدراسي ويعطي أخته مبلغا من المال لكي تشتري به ملابس المدرسة وبعض الأدوات ( يعني كام كشكول على كام كراسة .... الخ) للأطفال الأيتام، كان من بين هؤلاء الإطفال أسرة مكونة من طفلتين يتيمتين الصغيرة في سنة أولى إبتدائي والكبيرة في سنة خامسة إبتدائي، ذهبت معهم هذه السيدة أخت الشاب كافل الايتام الى محلات الملابس ومحلات الأحذية لشراء احتياجاتهما

وتحكي السيدة أن الطفلة الصغيرة كانت في غاية الشقاوة والجراءة في الطلبات، يعني تقول لأ أنا مش عاوزة الجازمة دي أنا عاوزة واحدة ثانية أحسن وهكذا، ولاحظت السيدة أن الأخت الكبيرة لا تنطق بكلمة واحدة وعندما تسألها ماذا تريدين لم يكن لها طلب معين بل تقول (أي حاجة يا أبلة) ولما سألتها عن الحذاء الذي تريدة وإذا بها تقول لها أنا عمري ما لبست جازمة بس اللي أنا عاوزاه فقط هو شراب البسه على الشبشب البلاستيك في الشتاء علشان الجو بيبقى برد قوي ورجليا بتبقى وجعاني، تخيل هناك طفلة تلبس شبشب في عز البرد في يناير وفبراير بدون شراب يحميها من البرد لأنها لا تملك ثمنه ولم تجد من يشتريه لها - إنا لله وإنا إليه راجعون وحسبي الله ونعم الوكيل

وأقسم بالله أن السيدة التي تشتري لهم إحتياجاتهم تقول أنها ظلت تبكي لأكثر من ساعة من هول هذه الكلمات ، بل والله قد بكيت أنا أيضا عندما سمعت بها

كم هناك من أيتام وأطفال مات أبوهم وحرمهم القدر من العائل ولا يجدون من يدخل عليهم الفرحة ويشتري لهم أقل القليل مما يحتاجونه كباقي الأطفال خاصة في أيام دخول المدارس


فلا نامت أعين البخلاء
اللهم أعط كل منفقا خلفا وأعط كل ممسكا تلفا

المهم المطلوب يا سادة من كل واحد منا:
أن يبحث عن يتيم واحد فقط يعرفة أو يسأل عنه ويشتري له مريلة واحدة وحذاء واحد وقميص واحد وشنطة واحد ، ليس بالضرورة أن تكون غالية الثمن بل يكفى المعقول

وقد حسبت تكلفة هذا المعروف في حدود 120 جنية وربما أقل

يا من تذهب للعشاء في المطاعم الأمريكية وتدفع بالمئات في وجبة واحدة أنت وأطفالك وأصدقاك لا تنسي الأطفال الجوعى والمحرومين من نعمة الأب والعائل

أنا متأكد أنه ستكون هناك استجابة لهذا النداء
والله أنا متأكد مليون المية وستعرفون من الردود من الأعضاء التي لن تتوقف على الأقل لمدة شهر

أنا في إنتظار الردود