أنا بصراحة شايف انه منطقى جدا أنه يخسر ياريت تقرأوا المقال ده اللى فى صحيفة المصريون واليكم مقتطفات من المقال:
وقد اتهم المرشحون المنافسون فاروق حسني بأنه صاحب سجل غير ديمقراطي وغير نزيه بعد أن مكث في كرسي الوزارة في بلده أكثر من واحد وعشرين عاما معتبرين ذلك سلوكا يكشف عن عداء للديمقراطية ، كما انتقدوا سجله الحافل بمطاردة المثقفين والعداء لحرية التعبير .
وكانت صحيفة "المصريون" قد شنت حملة صحفية مناهضة لترشيح الوزير المصري لمدير عام اليونسكو تحمل عنوانها "لا .. لترشيح فاروق حسني لليونسكو"، وجمعت توقيعات لمثقفين وأكاديميين وصحفيين مصريين أكدوا رفضهم لترشيح الوزير المصري لرئاسة منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة والتربية "اليونسكو".
وأكد المثقفون المصريون أن حسني شخصية غير جديرة بهذا المنصب الدولي الحساس نظرا لتورطه قبل سنوات في نشاطات أمنية بوليسية لمطاردة الطلاب والمبتعثين المصريين في العاصمة الفرنسية باريس في 1972 عندما أرسل كملحق ثقافي بالسفارة المصرية آنذاك، فضلاً عن اعترافه بممارسة نشاطات تجسسية على الطلاب المعارضين للرئيس المصري السابق أنور السادات وكتابة تقارير أمنية عنهم أمنية لصالح أجهزة المخابرات مما يعرض رحلتهم العلمية وحياتهم الشخصية للخطر.
والغريب أن فاروق حسني تباهي بذلك علنًا في الصحف المصرية واعتبر أنه بذلك مارس دورا وطنيا ، ولكنه لم يعترف بذلك إلا بعدما كشف الحقيقة الدكتور يحيى الجمل الوزير السابق وأستاذ القانون الدولي والمستشار الثقافي للسفارة المصرية في باريس سابقا في مذكراته بعنوان "قصة حياة عادية" ، وبعدها ذهب فاروق حسني إلى مجلة المصور المصرية التي نشرت المذكرات واعترف في حوار مطول بالواقعة .
وأكد المثقفون المصريون أن حسني غير جدير بهذا المنصب الذي يتطلب سجلا أخلاقيا وإنسانيا منحازا للشفافية وحقوق الإنسان وغير متواطئ مع النظم المستبدة ضد معارضيها، ومن كان غير أمين على الثقافة والتربية مع مواطنيه فهو بالأحرى غير آمن على الثقافة والتربية العالمية" .
يذكر أن وزير الثقافة أكد عدم ممانعته في القيام بزيارة إلى إسرائيل حال فوزه بمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو، في تعارض مع مواقفه من إسرائيل، لكن موقفه يأتي اتساقا مع اعتذاره علنا عن تصريحات معادية لها، والتي جاءت في إطار "صفقة" تراجعت بموجبها تل أبيب عن حملتها المناهضة لترشحه.
وسبق أن اعتذر الوزير المصري عن تصريحه بشأن "إحراق" الكتب الإسرائيلية التي تهاجم الإسلام في مقال نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية في مايو الماضي، ولكنه ما زال حتى الآن يحاول محور الآثار التي ترتبت على هذا التصريح.
وقال حسني إن هذا التصريح "كان في سياق معركة مع أصولي إسلامي (كان يزعم أنه توجد في مصر كتب مناهضة للإسلام) في ردهات مجلس الشعب" الغرفة الأولى في البرلمان المصري.
ويضيف: "قلت ذلك كما لو كنت أقول بالإنكليزية "اذهب إلى الجحيم".. في العالم كله توجد تعبيرات من هذا النوع تقال في حال الغضب، والعبارة التي قلتها أخرجت من سياقها". وتساءل مستنكرا: "إذا كنت معاديا للسامية، فلماذا بدأت بترميم كل المعابد اليهودية في بلدي منذ عام 1998". ويؤكد أنه إذا انتخب مديرا عاما لليونسكو فإن "الذهاب إلى إسرائيل لن يشكل لي أي مشكلة".
وقال الشاعر عبد الرحمن الأبنودي في تصريحات نشرتها مجلة "المصور" الحكومية المصرية إنه "زعلان جدا" من حسني، مضيفا أن اعتذاره في صحيفة لوموند "تسبب في شعوري بالأذى". كما أصدر 26 مثقفا مصريا بيانا العام الماضي انتقدوا فيه بشدة حسني؛ لأنه أجرى مقابلة مع صحيفة إسرائيلية.