كيف تتخلص من المكالمات اللزجه؟ :: Nothing is boring with a country like ours
"حضرتك مدعو للأشتراك معنا فى عضوية فنادق......"
جمله بنسمعها دايماً فى التليفون لما بنغلط و نرد على نمره مش عارفينها بعشم ثم نفاجأ بهذه الجمله تقولها مندوبة مبيعات لزجه عايزه تبيع لك كارت عضوية إحدى الفنادق (عادةً هيلتون/كونراد/إنتركونتينينتال/شبرد) أو من إحدى كروت التخفيضات اللى "بتدي لحضرتك ديسكاونت فى مطاعم كتيره أوى".
فى الأول الواحد كان محرج يقول لهم "يحـنن" و بالتالى كانت بتتعرض إذاننا للأكل لمدة نصف ساعه من الكلام المتواصل اللى بيبقى أغلبه من طرف واحد فقط.
و دايماً المكالمه بتخلص بـ "لازم بقى ترشح لى عدد من أصحابك يا مستر (ضع أسمك بين القوسين) علشان أكلمهم" و ده بغض النظر إنك إشتركت أو لأ.
الموضوع ده مش بدعه ولا حاجه، يعنى فى أمريكا هما أساتذه فى أسلوب "يا تشترى يا تتهرى" من المكالمات و الزن على الودان.
أنا مره للأسف سبت نمرة موبايلى، لما كنت فى أمريكا، على ورقة إستعلام عن رأى فى محل ما. و بعدها بيوم عينك ما تشوف إلا النور. مكالمات من مندوبين أو بالأصح مندوبات دعايه، ما أخدوش بالهم إن النمره دولى، و عايزين يبيعوا لى حاجات لحد ما زعقت فيهم من غيظى و قلت لهن "الخط ده Roaming يا عالم، خربتوا بيتى" و قـفلت التليفون خالص لمده يومين.
عندنا طبعاً راعوا الجانب النفسى و تقاليدنا الشرقيه العريقه و بقوا "بيصلطوا" بنت دلوعه بتتقصع فى كلامها على موبايلات رجاله أملاً فى ان ينهار أحدهم و "يـهـر" و يديهم رقم الكريدت كارد علشان يسحبوا منه الأشتراك و يبقى يمسح "ريالته" بعدين بعد ما المكالمه تخلص.
أنا بعد ما جالى حوالى 100 ألف مكالمه من دول و كنت من ذوقى بأضطر أسمعهم للأخر و بعدين أتحجج بأى حجه للرفض. أو لو متعصب قوى، أرد بقلة أدب حتى تسيبنى فى حالى. توصلت أخيراً إلى طريقتين يخلونى أتخلص من الزن ده بأسلوب لائق و شيك:
الطريقه الأولى:
تررن تررن
-"ألو"
- "أيوه يا فندم حضرتك مدعو للأشتراك معنا فى عضوية فنادق......"
- "ما هو انا مشترك فعلاً معاكم| (كداب فى أصل وشى)
لحظه إرتباك قصيره ثم تقول: "أنا أسفه، طب ممكن تدينى رقم الكارت علشان أسجله عندى"
-"مش معايا الكارت دلوقت، هو إنتم للدرجه دى مش منظمين و ماتعرفوش مين المشتركين معاكم..كده أنتى قلـقتينى و ح تـخللينى ما أجددش الأشتراك تانى...قلتى لى أسم حضرتك أيه؟"
بعد الجمله الأخيره، الحلوه بتكش على طول و تخاف على روحها و تقوم قافله و شاطبه أسمى تماماً من عندها.
الطريقه الثانيه:
تررن تررن
-"ألو"
- "أيوه يا فندم حضرتك مدعو للأشتراك معنا فى عضوية فنادق......"
- "معلهش انا أسف، أنا حالياً بره مصر فى رحلة عمل و حأرجع بعد 3 شهور" (نصب طبعاً)
- "أنا أسفه يا فندم تيجي بالسلامه"
و هكذا يتم التخلص من الزنانات بأنواعها سواء الزاحفه أو الطائره نهائياً بدون اى تسويف زى "معلهش انا فى meeting دلوقت" أو "فى جنازه" لأنهم حيتصلوا تانى فى الأربعين و الذكرى السنويه إلى أخره.
الحقيقه كان المفروض الموضوع يخلص عند كده بس فيه واحد صاحبى عنده طريقه سافله شويه، الا و هى:
تررن تررن
-"ألو"
- "أيوه يا فندم حضرتك مدعو للأشتراك معنا فى عضوية فنادق......"
- "أوى أوى، قلتيلى أسمك أيه؟"
- "ياسمين/سالى/سعاد/لواحظ"
- "طب بصى بقى يا ياسمين/سالى/سعاد/لواحظ، من غير ما تشرحى التفاصيل انا سمعت عنكم و عايز أشترك، بس الأول لازم نتقابل و نشوف بعض"
- "ها ها (ضحكه مصطنعه أو مرقـّعه هى و أخلاقها) اسفه يا فندم ما ينفعش"
- "ليه، مش إنتم عايزين زباين، أنا حجيبلك كل أصحابى يشتركوا، بس نتقابل"
مافيش داعى اكمل لأن الحوار يا بينتهى بإعتذار البنت مع رزع السماعه فى وش صاحبى، أو بقبول البنت للعرض و دخول الحوار فى مناطق يعاقب عليها القانون.
طبعاً الطريقه الأخيره خلت موبايل صاحبى مابيجيلوش أى مكالمات دعايه و لما بتيجى بيبقى أمه "دعايه" له.
من الآخر: "الأختيار لك" خايف على ودانك، قصّر و إستعمل واحده من الطرق السابقه. و إن كنت غير مسئول عن الأخيره لأنك ممكن لو إستعملتها بدل ما تنقذ ودانك تـتـدبس طول عمرك مع واحده رغايه و لزقه و بتنفض جيوبك فى أوقات فراغها.
منقول (اللينك أعلى المقال)