الناس الى عندها احساس رومانسى بس ........
كنت ادور بين ارجاء الغرفة شاعرا بالملل
متاملا كل هذا الفراغ الذى يسيطر على حياتى
فلااغ منحنى الله اياة بدون مقابل
ثروة من الوحدة تليق بفيلسوف يبحث عن معنى
اصطدمت بوجهى فى المرأة
كنت عابسا كشخص لا يتوقع شيئا رن الموبايل
لمحت رقمها وانا اعرف رقمها جيدااا
رغم انى محوت اسمها منذ انت انتهت علاقتنا
واصبحت تعيش بعيدا
كل فترة اعود الى موبايلى لامحو الاسماء التى انتهت علاقاتى بها
ولم يتبقى سوى ارقام تنام كجثث فى الثلاجة ترددت قبل ان ارد
طالما هاتفتنى ولو ارد عليها (اكرة شعورها بالذنب تجاهى لانها تركتنى )
قررت ان ارد لاننى لا اتوقع مكالمات فى القريب العاجل من اشخاص احبهم لهذة الدرجة
توقعت ان تكون المكالمة عابرة مليئة بالاسئلة الساذجة والمشاعر المرتبكة
فى الواقع كانت المكالمة تسير على هذا النحو فى العشرين الدقيقة الاولى
لكنى قلت لنفسى فلتكن حقيقيا انت تتحدث لشخص تحبة ربما لن تلتقى بة فى حياتك مرة اخرى سوى مصادفة
فما الذى يمنع ان تنعش قلبك وان تدخل عبر اسلاك الهاتف الى غرفة عناية مركزة بحجم قلبها الرقيق
باغتها باعلان افتقادى لها فصمتت بما يعنى انها تفتقدنى لدرجة البانتوميم
سالتها عن حياتها الجديدة وعن مرضها الاخير كانت كالعادة تغلف اجابتها بسخرية لاذعة
اضحكتنى لدرجة اننى قمت لاعد لنفسى كوبا من الشاى وهى معى على الهاتف
اشعلت سيجارة واطفات الانوار وتوحدت معها ايقظ صوتها فى قلبى مسارات جديدة للدماء فشعرت بحياة ما تدب فى اركان جسدى
حكيت لها عن وحدتى فعرضت على ان تجرى لى جلسة علاج نفسى عبر الهاتف سالتنى وحكيت
فسرت لى مالا افهمة ببراعة واكدت لى اننى زى الفل وانى الوحيد فى العالم الذى يعيش متونسا بوحدتة لكنة لا يعترف بذلك
قلت لها ان الله خلق الحياة اكى تتم قسمتها على اثنين رجل و امرأة هكذا تسير الامور
لامعنى للفرحة ما لم تقتسمها مع احد فتصبح اكبر على عكس قانون القسمة والحزن يصبح قاتلا مالم يتعاطف معك احد
كدت ان اطل مقابلتها لكن صوت ما ناداها بلقبها الجديد فالتزمت بحدودى
حاولنا انهاء المكالمة بلباقة ورقة دون جدوى فاضررت لانهيها يقوة بحجة
انى مطر للا ستيقاظ مبكرا
طلبت منى ان اسمح لها بان تهاتفنى من حين لاخر لتطمءن على
وافقت وانا اعرف اننى ربما لا ارد عليها فى المرة القادمة
بعد المكالمة اضئت الشموع واشعلت البخور اصطدمت بوجههى فى المرأة فضبطتنى متبسما بثقة
فتحت الراديو كانت فقرة (ساعة مع نجم من نجوم اف ام)
فرحت لانها كانت ساعة مع اغانى محمد محى
يسخر اصدقائى كثيرا من حبى لمحمد محى رفعت الصوت دون ان اهتم بالجيران
جيرانى عراقيون فليجمدوا الله ان من يزعجهم فى هذا الوقت هو صوت محمد محى وليس صوت المروحيات الامريكية
كان صوت محمد محى يصلنى واضحا وانا واقف تحت الدش
كنت سعيدا مستمتعا بوحدتى وبخار الماء ورائحة الخوخ المتصاعدة من الشامبو
استرجعت لقبها الجديد الذى سمعتة لاول مرة فى المكالمة (ماما ماما)
فسرت بداخلى قشعريرة ما تخيلتها وهى تحتضن ابنتها فى هذة اللحظة
فاطمئن قلبى عليها عدت الى فراشى كان الفراش ناعما وكان جسدى مسترخيا ولكن القلق كان مستبدا
منقول عن كتاب جر ناعم للكاتب عمر طاهر
انا كتبت :36_1_37[1]: الكلام دة لانى كنت باتصفح فى الكتاب دلوقتى لانى مخنوووق والحالة ضايعة فقررت انى انقلكم الكلام دة لان دة تقريبا الى حاصل معايا دلوقتى بنسبة 80% دعواتكم لان حالتى العاطفية فى اصعب حالتهاااااااا