نأتي الان الي احب الكتب الي قلبي كتاب الشاذلي
كتاب الشاذلي لمن لم يقرأ غيره او قرأ غيره و لم يستوعب الكتب الاخري سيصبه حالة من الغضب و الانكار الشديد لما فعله السادات
لكن لمن قرأ عشرات الكتب و المواقف الاخري و استوعبها تماما سيدرك انه مع الاحترام الكامل و حفظ حق الرجل و دوره في المعركة فسيجد انه الف كتابا يتغني فيه بشخصيته و يصفي حساباته مع ثلاث اشخاص السادات و الفريق صادق و الفريق اسماعيل
لخصومات شخصية فردية عميقة بين الاثنين الاخيرين في احتكاكات سابقة قبل تولي اي منهم مناصب كبري
و هذا لا ينقص من شأنه فهذه هي طبائع بعض البشر و ليس الكل او لنقل طبائع اغلب البشر
كتاب الشاذلي ملئ بالمتناقضات و هذا ليس من قراءة الكتب الاخري فقط بل و من مناقضة نفسه لنفسه و لقد احرجه المؤرخ العسكري جمال حماد في كتابه المعارك الحربية المذكور بالاعلي فلم يستطع ان يستمر في المناقشة و صمت !!!
نأتي الان لموضوع الحوار لمن تفضل و سأل ما هو الدعم الجزائري لمصر
تستطيع ان تقول و بقلب مطمئن لا شئ يذكر
فمن اقوي الكتب التي يستدل بها العرب علي السادات و مصر
ينقلب القول عليهم
كالتالي
فأولا اشتكي الشاذلي مر الشكوي من قلة الدعم الهزلي الذي يقدمه العرب كافة - و منهم الجزائر - الي دول المواجهة عموما و ليس مصر خصوصا فقال
Uploaded with ImageShack.us
ثم اكد علي حديثه بضرب مثال صارخ يضرب اي جاحد في وجهه
Uploaded with ImageShack.us
طيب الان تري ماذا كان رأي السادات في الجزائر و المغرب حينما نوي الشاذلي الذهاب اليهما في شتاء 1972 لكي يطلب قوات مدربة و عتاد يضاف الي ما لدي الجيش المصري كي يطيل نفسه في المواجهة
Uploaded with ImageShack.us
Uploaded with ImageShack.us
غريبة
دا المزايدة مش جديدة بقي
دا من قديمه
طيب نسيبنا من السادات - دا باع القضية يا جماعة و مش هو اللي ناخد بكلامه
نشوف بقي ايه رد بومدين الرئيس الجزائري علي طلب الشاذلي
Uploaded with ImageShack.us
Uploaded with ImageShack.us
شكك في نية مصر للحرب " سبحان الله ما اشبه اليوم بالبارحة "
رئيس الاركان المصري الذي يتحرك بأمره جميع الجيش المصري يذهب اليه طالبا طلبات للحرب فيشكك
ثم يوافق علي حل وسط هو ارسال القوات قبل الحرب ب 90 يوما و نكون ضامنين ان فيه حرب !!!!
و بالطبع لم يستدعهم احد و الا انكشف الامر
و عندما جاؤا كما سيأتي فيما بعد كانت وضعت اوزارها
طيب ده في 73 امال ال 40 طائرة اللي قلنا انهم لم يأتوا ماذا عنهم
نتعرف من هذه الصفحة علي طبيعة الدعم الخارق الساحق الماعق اللاحق
الا و هي لواء مشاه جزائري جاء بعد انتهاء الحرب في 67 و تمركز في منطقة لحماية الخطوط الخلفية
و لأن مصر و عبد الناصر كان يعلم انه قبل المعركة القادمة لابد من البناء و الاعداد فلم يأمر باطلاق النار بعد النكسه فثارت القوات الجزائرية و اثاروا مشاكل و اتهمت القيادة الجزائرية مصر عبدالناصر ببيع القضية و التفريط في الارض الخ الي اخر الكلام الحمصي ده
المسموع حتي الان
يعني مش جديد
فسحبوا قواتهم و تركوا اسلحتهم الخفيفة التي تم سداد ثمنها لاحقا في عام 1972
هكذا يقول الشاذلي بدون تفصيل " لسبب سأذكره لاحقا "
Uploaded with ImageShack.us
اخيرا ال 100 مليون دولار بتوع دبابات السوفيت
Uploaded with ImageShack.us
لم تأت منهم دبابة لمصر
كيف اعرف ؟
راجع الجسر الجوي السوفيتي لمصر في كتاب الشاذلي و ستري انه لم يأت علي ذكر دبابات
راجع كتاب المعارك علي الجبهة الحربية لجمال حماد لتري ان روسيا فتحت مخازنها الاستراتيجية لسوريا لتعويض خسائرها من الدبابات التي فاقت الالف
و لم ترسل روسيا لمصر اي دبابة
من عوض نقص الدبابات لمصر
دولة يوغوسلافيا الشقيقة
ارسلها الرئيس تيتو بجسر جوي بطائرات بلاده الي مصر ما يقارب ال 400 دبابة
اما الدعم المرسل الي مصر من الجزائر وقت اكتوبر 73
Uploaded with ImageShack.us
و تفصيله واضح
سرب ميج 21
سرب سوخوي 7 و جاءت في ايام 9 و 10 و 11 اكتوبر 73
لم تقاتل !!
الدعم طلبته مصر بطائرات و ليس رجال و طيارين كي يقاتلوا - و فارق الخبرة بين الطيار المصري و الطيار الجزائري وقتها كبير -
فشتان من خبر لقاء العدو و عرف تكتيكاته و خططه و تمرن عليها و بين اخر لا يدري عن الامر شيئا
جدير بالذكر انه كان هناك سرب اخر من طائرات الميراج الليبية قدمت بطياريها ايضا
و طلبت مصر ان تسلم الطائرات لمقاتليين مصر فرفض الطلب !!!
و مطار طنطا الحربي يشهد علي اغرب وقائع الحرب حيث حدث اشباكات بين اللبيين و الجزائرين ضد الطيارين و القوات المصرية العاملة بالمطار !!!
قارن بين تسليم القوات المصرية لزمام امورها لقادة كل من السعودية و الامارات ابان حرب الخليج كيفما يرون ايهم يناسبهم
و بين هذا الموقف الذي ما كنا سنستفيد منه سوي خسارة طائرات تعد علينا كخسائر تزيد من الطين بلة
سرب الميج 17 الشاذلي ذكر في حواشي الكتاب انه استبدل ب لواء مشاه جاء هو و اللواء المدرع بعدما انتهي الامر
كل حرب و انتو طيبين
اخيرا يضاف الي القارئ الذي يجب ان يتحلي بالموضوعية و يعرف كيف يقرأ التاريخ ان يعلم ان الشاذلي ادخل تعديلات عدة علي كتابه
و انه بعد اتهامه بنشر اسرار عسكرية في كتابه خرج من مصر و اقام في الجزائر تحت كنف الرئيس الجزائري شخصيا
ليس هذا عيبا او ذما فيه بل هو فهم جيد لما يحيط بالشخص الذي يكتب ما تقرأه لكي تستطيع ان تتبني رأيا خاصا بك
و ليس بمجرد ان يقرأ الفرد منا كتبا فيروق له يتبني موقف كاتبه
المفضلات