قرر مجلس إدارة مجموعة "جنرال موتورز الأمريكية" الاحتفاظ بحصة الأغلبية من أسهم شركة السيارات الألمانية المتعثرة "أوبل" وإلغاء الاتفاق الأولي لبيعها إلى تحالف شركات دولي "كونسورتيوم" تقوده شركة "ماجنا" الكندية ، لينهي شهورا من الغموض بشأن مصير الشركة الألمانية.

وذكرت "جنرال موتورز" أن القرار جاء في ضوء الآفاق الجيدة أمام "أوبل" مع تحسن الاقتصاد العالمي وبدء تعافيه من الركود الحاد ، حيث سجلت "جنرال موتورز" زيادة في مبيعاتها خلال الشهر الماضي بنسبة 4.1% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي وهي أول زيادة سنوية بالنسبة لأكبر منتج سيارات في الولايات المتحدة منذ 21 شهرا.حسب وسائل الإعلام العالمية يوم الأربعاء.

وأضافت "جنرال موتورز" في بيان "في ضوء تحسن ظروف العمل بالنسبة لجنرال موتورز خلال الشهور القليلة الماضية وأهمية (أوبل-فوكسهول) بالنسبة لاستراتيجية "جنرال موتورز" العالمية فإن مجلس المديرين قرر الاحتفاظ بـ"أوبل" وسيطلق خطة لإعادة هيكلة عملياتها الأوروبية".

تنتج "أوبل" التي تمتلك أيضا "فوكسهول" البريطانية أحدث السيارات وأكثرها كفاءة في استهلاك الوقود وهو ما تحتاج إليه "جنرال موتورز" في المستقبل في السوق الأمريكية على حد قول خبراء صناعة السيارات.

يذكر أن عدد عمال "أوبل" يبلغ حوالي 50 ألف عامل نصفهم تقريبا في ألمانيا والباقي في بريطانيا وإسبانيا وبلجيكا.

ويرى مراقبون أن نجاح المفوضية الأوروبية في إجبار ألمانيا على الالتزام بتقديم الدعم المالي الذي كانت تعتزم تقديمه إلى "أوبل" في حالة بيعها إلى "ماجنا" بغض النظر عن مالك "وبل"لعب دورا رئيسيا في قرار "جنرال موتورز" الاحتفاظ بالشركة الألمانية.

كانت المفوضية الأوروبية قد طالبت الحكومة الألمانية بإرسال تأكيدات لكل مساهمي "أوبل" بأن الدعم المنتظر لا يتوقف على هوية المالك.

وردت الحكومة الألمانية بإنه لا يوجد مبرر للقلق لآن المساعدات التي تصل قيمتها إلى 4.5 مليار يورو في صورة قروض وضمانات قروض ستقدم لـ"أوبل" تعتمد تماما على الاعتبارات الاقتصادية وبغض النظر عن هوية المالك.