انا مهاجر السودان حد جاى معايا
طبعا فى كتير مننا قرفان من البلد واللى بيحصل فيها وفى ناس كتير عايزة تهاجر وانا منهم
المشكلة ان الهجرة مش سهلة ومحتاجة يا اما فلوس كتير او انك تغامر بحياتك وتاخد مركب من اياهم وتطلع على ايطاليا المشكلة التانية انى مش عايز اهاجر اى بلد لازم تكون بلد عاداتها وتقاليدها تكون قريبة مننا عشان الواحد دلوقتى متجوز ومخلف
المهم امبارح جالى ايميل من مجموعة بريدية مشترك فيها وهو تقريبا منقول من مقالة صحفية المقالى نصها الاول كويس وده اللى بتكلم عنو والنص التانى بينتقد وضعنا فى مصر و احنا مش ناقصين المهم الميل مكتوب فيه التالى:
مزرعتي.. والتجربة السودانية
سيادتك «عايز» مزرعة خاصة من عشر إلى مائة وعشرون فداناً، فى أجود منطقة.. وبالضمانات القانونية.. وبسعر مائتي دولار للفدان؟
اخطف رجلك إلى مبنى السفارة السودانية (ثلاثة شارع الإبراهيمى بجاردن سيتى)، وقدم طلباً على ورقة بيضاء دون تمغة باسم الفريق أول عبدالرحمن سر الختم سفير السودان بالقاهرة.. واطلب المساحات التى ترغب فى تملكها بحد أدنى عشرة أفدنة، وبأقصى مائة وعشرون فداناً للفرد.. ويمكنك تأسيس شركة لتحصل على أى مساحة حتى مليون فدان، طالما أن لديك الإمكانيات، والخبرات اللازمة
............*
فى السودان مائتين وثلاثون مليون فدان.. أكرر: مائتين وثلاثون مليون فدان قابلة للزراعة.. المساحة المنزرعة فى مصر كلها ثمانية مليون فدان ونصف، وما يمكن زراعته حوالى خمسة ملايين = ثلاثة عشر مليون فدان، أول عن آخر
هناك الأرض مستوية تماماً.. والخصوبة مائة في المائة من ترسيبات طمى النيل.. والمياه تحت أقدامك نيلية أو جوفية عذبة.. والبنوك مع الصناديق العربية، والمؤسسات المالية العالمية تتنافس على تقديم التسهيلات لهذا القطاع الواعد، بعد أن قررت الدولة أنه «المشروع القومى» لتصبح السودان سلة غذاء العالم، فتحدث الرفاهية للشعب، وتضمن مستقبلاً باهراً للأجيال القادمة
ستة رحلات جوية يومية بين القاهرة والخرطوم.. ومنها بالسيارة إلى عدة ولايات، أولها «سنار» التى لا تبعد مائتى كم عن العاصمة.. الطرق ممهدة.. والكهرباء داخل الموقع.. والمشروع حاصل على جميع الموافقات.. والمساحات «مقسمة» إلى أحواض تمنع التداخل أو النزاع بين المستثمرين، ويمكنك شراء أى مساحة تمت زراعتها بسعر الف واربعمائة دولار للفدان من الشركات المصرية التى سبق أن حصلت على آلاف الأفدنة فى أفضل أماكن لتبيعها مستصلحة ومنزرعة، والثمن تدفعه على ثلاثة أقساط
............*
أشقاؤنا بالسودان بدأوا من حيث انتهى الآخرون، بعد أن استبعدوا التجربة المصرية الفاشلة والمتخلفة فى إجراءات تملك الأراضى الصحراوية، واتجهوا إلى التجربة «الفساوية» ، والتى جعلت من بوركينا فاسو أولى دول القارة الأفريقية فى تصدير القطن، والفاصوليا الخضراء، واكتفوا ذاتياً من الحبوب بخطة خمسية واحدة
إخواننا السودانيون بدأوا بجذب الشركات الكبرى: من مصر جذبوا خمسة مليارات دولار فى السنوات الثلاث الفائتة - شركة القلعة لـ أحمد محمد حسنين هيكل - شركة النهر للأستاذ ياسر الهلالى - شركة الكوميسا لد.شريف الحزيبى، وعشرات الشركات المصرية، والخرافى من الكويت وغيرها، وغيرها.. حتى من اليابان والصين وكوريا وإسبانيا ومن كل بقاع الدنيا، الذين يعلمون أن أزمة الغذاء على الأبواب. وبعد أن استقرت الأحوال وأثبتت هذه الشركات جديتها، فتحوا الباب للأفراد بمساحات صغيرة نسبياً تحت شعار «مزرعتى».. مزرعة لكل مواطن، يمكنه الآن أن يستفيد من خبرات هذه الشركات، ويمكنه التعاقد معها على زراعة أصناف بعينها بأسعار محددة سلفاً تضمن له عائداً مجزياً
............*
باختصار: نظام الحكم فى السودان «قرر» أن تكون الزراعة هى «المشروع القومى».. والحكومة وضعت الخطة، وآليات التنفيذ، وبدأوا منذ ثلاث سنوات فى صمت.. كل «والى» هو رئيس جمهورية ولايته، وعليه تقديم كشف الحساب السنوى، وليتنافس المتنافسون.. فانتشر الولاة ونوابهم بالتعاون مع سفراء السودان فى كل العواصم العربية والعالمية، ليتعرفوا على مطالب المستثمرين، ويدرسوا تجارب الآخرين، ويحضروا المعارض الزراعية الدولية حول العالم بعيداً عن المظاهر، والأضواء.. والى الخرطوم ومعه السفير حضر افتتاح معرض صحارى بأرض المعارض بمدينة نصر فى يوليو الماضى ووزير الزراعة المصرى لم يحضر، مفضلاً حضور مؤتمر المغتربين الذى كان منعقداً فى نفس التوقيت
الخلاصة: أن كل الدول النامية، والنايمة، والمتخلفة «فاقت»، وقررت، وبدأت أول خطوة على الطريق الصحيح.. انظر إلى إيران شرقاً، وإلى ليبيا غرباً.. ومن سوريا شمالاً والتى زرعت تسعون مليون شتلة زيتون لتصبح بعد خمس سنوات مخزن زيت الزيتون فى العالم.. وحتى السودان جنوباً.. إلا نحن «مأنتخين»، وقاعدين نمصمص شفاهنا، ونشكو أحوالنا، ونمد أيدينا بلا خجل.. و«المجتمع» كله غرقان فى المجارى، والنميمة، والخناقات، والصراعات، وماتش الكورة.. و«النظام» فى غيبوبة.. و«رئيس الحكومة» عاجز عن تغيير ثلاثة وزراء.. واحد دمّر الزراعة، والثانى فشل فى إنقاذ التعليم، والثالث باع واشترى لنفسه وأعلنها على الهواء مباشرة، ولا أحد يتحرك، ثم يتهمون الشعب بالسلبية ونكران الجميل
بينى وبينكم الموضوع زقزق فى دماغى جامد ليه لا اطلع انا الاول اشتريلى عشر فدادين وابقى من اصحاب الاعيان وابدا ولما تلعب ابقى اجيب اهلى ورايا
المشكلة انى لا افقه شىء فى موضوع الزراعة ده وعمال اقول لصحابى على الموضوع عشان عايز ناس معايا نشتغل مع بعض ومبقاش لوحدى هناك بس لسة مالقيتش حد بيفهم فى الزراعة ولسة بدور
ايه رايكم اطلع ولا بلاش وخلينى مدفون هنا احسن