عندى اعتقاد ان المدرسة التى يتخرج منها البوابين فى مصر فيها مدرس جغرافيا معتوه يقوم بتعليم شباب البوابين ان مصر تقع فى منطقة بحيرة فيكتوريا او سهول نهر الامازون، جاء لى هذا الإعتقال وانا أشاهد كميات المياه التى تتعدى حدود العقل بآفاق بعيدة والتى يهدرها سلاح البوابين كل صباح على غسيل السيارات حتى تتجمع فى منابع صغيرة على اسفلت الشارع تنتهى بنهر كبير فى نهايته يجعلك تعتقد ان الدنيا مطرت او ان فيه ماسورة ضاربة
فبينما اننى بطبيعة عملى اشاهد المشقة اللازمة لأنتاج لتر واحد من مياه الشرب-حتى لو لم تكن افضل مياه شرب فى العالم-إللا اننى اصاب بالضغط والسكر والقولون العصبى حينما اشاهد بوابا يقف بكل بلاهة الدنيا فاتحا خرطومه فوق سيارة ليهدر عليها كمية من المياه-ناهيك عن انها تكفى استهلاك بيت كامل لمدة يوم-فإنها تصيب السيارة بالبارومة وتتسرب الى الصالون والمحرك-خصوصا فى السيارات القديمة-لتتلف الموكيت والاجزاء الكهربية